الجمهوريون يخططون لتغيير قواعد مجلس الشيوخ

يقول زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون إن الجمهوريين مستعدون لتغيير قواعد المجلس للسماح بتأكيد سريع لعشرات من مرشحي الرئيس دونالد ترامب للسلطة التنفيذية، في خطوة لتسريع التصويت بعد أشهر من التأخير الديمقراطي.

وقال ثون يوم الاثنين إنه سيبدأ عملية تغيير القواعد هذا الأسبوع، ومن المرجح أن يتم التصويت النهائي في أقرب وقت الأسبوع المقبل. وقال ثون خلال افتتاحه مجلس الشيوخ، إن عرقلة الديمقراطيين للمرشحين غير قابلة للاستمرار.

وقال ثون إنه إذا استمرت التأخيرات، "لا توجد طريقة عملية تمكننا من الاقتراب من ملء جميع الوظائف الشاغرة في السنوات الأربع لهذه الإدارة بغض النظر عن عدد ساعات عمل مجلس الشيوخ".

كان الجمهوريون يتحدثون عن خيارات لتغيير القواعد منذ أوائل أغسطس، عندما غادر مجلس الشيوخ في عطلة لمدة شهر بعد انهيار المفاوضات بين الحزبين بشأن عملية التثبيت. وقد أعاق الديمقراطيون كل مرشحي ترامب تقريبًا، مما أجبر الجمهوريين الذين يشكلون الأغلبية على قضاء وقت ثمين في التصويت الإجرائي وترك العديد من المناصب في السلطة التنفيذية شاغرة.

تأتي هذه التغييرات بعد أن صعّد كلا الحزبين من عرقلة مرشحي الحزب الآخر لسنوات، ومع قيام القادة في كلا الحزبين بتغيير القواعد بشكل تدريجي لجعل العملية أقل حزبية. يستند اقتراح تجميع الترشيحات بشكل فضفاض إلى تشريع قدمه الديمقراطيون قبل عامين عندما عرقل الجمهوريون العديد من اختيارات الرئيس آنذاك جو بايدن.

ولكن بينما فرض الجمهوريون في مجلس الشيوخ تأخيرات مماثلة خلال إدارة بايدن، عرقل الديمقراطيون جميع ترشيحات ترامب تقريبًا. وهذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث التي لم يسمح فيها حزب الأقلية على الأقل ببعض التعيينات السريعة.

ووصف ثون الأمر بأنه "نوبة غضب" من قبل الديمقراطيين بسبب انتخاب ترامب.

"لقد حان الوقت لاتخاذ خطوات لاستعادة سابقة مجلس الشيوخ وتقنين في قواعد مجلس الشيوخ ما كان يُفهم في السابق على أنه ممارسة معتادة، وهو أن يتصرف مجلس الشيوخ على وجه السرعة بشأن الترشيحات الرئاسية للسماح للرئيس بتعيين فريقه".

وقد أغضبت التأخيرات ترامب، الذي قال لزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر "اذهب إلى الجحيم!" في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد انهيار المفاوضات بشأن العملية في أوائل أغسطس.

لا يزال الجمهوريون يعملون على بعض تفاصيل تغيير القواعد، لكن ثون قال إن الاقتراح الجمهوري الذي سيتم التصويت عليه في الأيام أو الأسابيع المقبلة سيسمح لمجلس الشيوخ بالتصويت على "مجموعات من المرشحين معًا". وسينطبق فقط على ترشيحات السلطة التنفيذية، وليس التعيينات القضائية مدى الحياة، وسيستثني المناصب الأكثر شهرة، مثل مرشحي مجلس الوزراء، التي تتطلب وقتًا أطول للمناقشة.

حاليًا، يمكن لاعتراض عضو واحد من أعضاء مجلس الشيوخ أن يفرض أيامًا من التصويت على مرشح واحد.

وإذا تصرف الجمهوريون بسرعة، يمكنهم تأكيد أكثر من 100 من ترشيحات ترامب المعلقة هذا الشهر. ومن المرجح أن تتطلب عملية تغيير القواعد عدة أصوات في مجلس الشيوخ ودعم أغلبية بسيطة، أي 51 على الأقل من أصل 53 جمهورياً في المجلس. ولكن يبدو أن معظم أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري موافقون على ذلك.

وسيكون هذا التغيير هو أحدث إطلاق نار في سنوات من المواجهات الحادة حول الترشيحات الرئاسية. في عام 2013، قام الديمقراطيون بتغيير قواعد مجلس الشيوخ بالنسبة لمرشحي السلطة التنفيذية والقضاة في المحاكم الأدنى درجة لإلغاء عتبة الـ 60 صوتًا لتأكيد التعيينات حيث عرقل الجمهوريون اختيارات الرئيس باراك أوباما. وفي عام 2017، فعل الجمهوريون الشيء نفسه بالنسبة لمرشحي المحكمة العليا عندما حاول الديمقراطيون عرقلة ترشيح ترامب للقاضي نيل غورسوش.

قال الديمقراطيون إن تغيير القواعد سيكون خطأ، خاصة وأن الجمهوريين في مجلس الشيوخ سيحتاجون إلى أصوات الديمقراطيين لتمرير مشاريع قوانين الإنفاق والتشريعات الأخرى للمضي قدمًا.

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر الأسبوع الماضي إن خطة الجمهوريين المقترحة "تقوّض الدور الدستوري لمجلس الشيوخ المتمثل في المشورة والموافقة، وتضعف الضوابط والتوازنات لدينا، وتضمن أن المرشحين السيئين تاريخيًا سيزدادون سوءًا مع رقابة أقل".