تزايد وفيات المحتجزين في السجون المصرية
توفي شاب مصري أثناء احتجازه في قسم شرطة الصف، ليكون الثاني خلال 24 ساعة. ظروف الاحتجاز غير الإنسانية والاعتداءات المتزايدة تثير القلق. دعوات لتحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين تتعالى. التفاصيل هنا على وورلد برس عربي.

قالت جماعة حقوقية يوم الثلاثاء إن شابًا يبلغ من العمر 25 عامًا أصبح ثاني محتجز يموت في حجز الشرطة المصرية خلال 24 ساعة.
وقالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إن كريم محمد عبده بدر توفي داخل مقر احتجازه في قسم شرطة الصف بمحافظة الجيزة يوم الأحد.
وذكرت المنظمة أن قوات الأمن ألقت القبض على بدر وشقيقه بتهمة محاولة سرقة توك توك، لكنها قالت إنها تعمل على تحديد ملابسات وأسباب الوفاة، حيث لم تقدم السلطات أي معلومات إضافية.
ووصف محتجز سابق ظروف الاحتجاز في مركز الشرطة بأنها "غير إنسانية".
وقال: "الناس يموتون هناك بسبب الاكتظاظ، عدد كبير جدًا من الأفراد في مساحة صغيرة، مع عدم وجود الرعاية الإنسانية الأساسية. الرائحة لا تطاق، والأمراض الجلدية المعدية تنتشر بسبب سوء النظافة والحرارة الشديدة".
وأشارت الشبكة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى أن هذه الظروف "ربما ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر" في وفاة بدر.
وأضافت أنه تم دفن بدر أمس في مقبرة العائلة في منطقة الصف.
كما أشارت الشبكة الأوروبية المصرية لحقوق الإنسان إلى أن بدر ينحدر من خلفية منخفضة الدخل، وكان يحاول إعالة أسرته من خلال بيع الفوط الصحية.
ودعت المنظمة إلى إجراء تحقيق شفاف في ملابسات وفاة بدر، وكذلك ظروف الاحتجاز في المنشأة، وحثت السلطات على "محاسبة كل من تثبت مسؤوليته عن الإهمال أو انتهاك حقوق المحتجزين".
الوفيات الناجمة عن التعذيب
جاءت وفاة بدر بعد ساعات من إعلان الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن وفاة طالب جامعي يبلغ من العمر 21 عامًا تحت التعذيب حتى الموت داخل قسم شرطة آخر في محافظة الدخيلة، شمال شرق القاهرة، مما أثار أعمال شغب.
ووفقًا للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، توفي أيمن صبري عبد الوهاب يوم الجمعة أثناء احتجازه في قسم شرطة بلقاس، بعد "أسبوع من التعذيب المميت".
وزعمت الشرطة أن عبد الوهاب تعرض لسكتة قلبية. لكن شقيقته قالت إنه عندما ذهبت أسرتها للتعرف على جثته في المستشفى، كانت تحمل آثار الضرب والصعق بالكهرباء.
وتأتي هذه الوفيات في الوقت الذي تحذر فيه المنظمات الحقوقية من تزايد حالات الوفاة في السجون وأقسام الشرطة المصرية وسط تدهور سريع في أوضاع المعتقلين وتصاعد الانتهاكات.
في مايو/أيار، أفادت منظمة كوميتي فور جستس الحقوقية المصرية بأن 15 سجينًا قد توفوا حتى الآن في عام 2025 في السجون المصرية، معظمهم بسبب الإهمال الطبي.
في يوليو، أفادت تقارير أن 15 سجينًا حاولوا الانتحار في سجن بدر 3 سيئ السمعة في مصر خلال أسبوعين فقط.
أخبار ذات صلة

موريتانيا متهمة بانتهاكات خطيرة بشأن معاملة المهاجرين

بالنسبة لنتفليكس، مذبحة سربرنيتشا مزحة - وغزة هي التكملة

فشل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في حمايتنا في البوسنة. وسيفشلون أيضًا في غزة
