شولتس يرفض ادعاء ماسك بأن حزباً يمينياً متطرفاً هو الوحيد القادر على "إنقاذ" ألمانيا

• رفض المستشار أولاف شولتس يوم الجمعة تأكيد إيلون ماسك على أن حزبًا يمينيًا متطرفًا هو الوحيد القادر على "إنقاذ ألمانيا"، لكنه قال إن حرية الرأي "تنطبق أيضًا على أصحاب المليارات".

ومن المتوقع أن تصوت ألمانيا في انتخابات مبكرة في 23 فبراير/شباط بعد انهيار الائتلاف الحاكم المكون من ثلاثة أحزاب بزعامة شولتس الشهر الماضي في نزاع حول كيفية تنشيط الاقتصاد الراكد في البلاد.

يأمل شولتس في الفوز بفترة ولاية ثانية، لكن استطلاعات الرأي أظهرت أن كتلة الاتحاد الرئيسية من يمين الوسط المعارض في الصدارة بينما يتخلف الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه المستشار يسار الوسط خلفه بكثير.

ويحقق حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف استطلاعات الرأي نتائج قوية، لكن مرشحه للمنصب الأعلى، أليس فايدل، ليس لديه فرصة واقعية في أن يصبح مستشارًا، لأن الأحزاب الأخرى ترفض العمل معه.

وكتب ماسك في منشور على شبكته الاجتماعية "إكس" في وقت مبكر من يوم الجمعة: "فقط حزب البديل من أجل ألمانيا يمكنه إنقاذ ألمانيا".

ونشرت فايدل مقطع فيديو على شبكة "إكس" تشكر فيه ماسك - حليف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب - وتعلن أن حزبها "هو بالفعل البديل الوحيد لبلدنا؛ خيارنا الأخير، إذا سألتني".

وردًا على سؤال حول تعليق ماسك في مؤتمر صحفي مع نظيره الإستوني، أجاب شولتس: "لدينا حرية الرأي - وهذا ينطبق أيضًا على المليارديرات، ولكن حرية الرأي تعني أيضًا أنه يمكنك أن تقول أشياء غير صحيحة ولا تتضمن نصيحة سياسية جيدة."

وأضاف: "أقولها بشكل قاطع أن الأحزاب الديمقراطية في ألمانيا جميعها ترى الأمر بشكل مختلف".

سُئلت الحكومة في وقت سابق من يوم الجمعة، عما إذا كان تعليق ماسك سيكون له أي عواقب على وجودها في برنامج "إكس".

وأشارت المتحدثة كريستيان هوفمان إلى أن الحكومة الألمانية أعربت عن قلقها بشأن كيفية تطور "إكس"، تويتر سابقًا، منذ أن تولى ماسك إدارة المنصة، لكنها خلصت مرارًا وتكرارًا إلى أنها ستبقى "لأنها وسيلة مهمة للوصول إلى الناس وإعلامهم وتجلب مساوئ كبيرة إذا لم تكن الحكومة أو المستشارة ممثلة على وسائل التواصل الاجتماعي ذات الصلة".

خسر شولتس التصويت على الثقة يوم الاثنين، تاركًا القرار بشأن حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة لرئيس الدولة الألماني الذي عادةً ما يكون شرفيًا إلى حد كبير. قال مكتب الرئيس فرانك فالتر شتاينماير يوم الجمعة إنه سيصدر إعلانًا في 27 ديسمبر.