تعزيز العلاقات الدفاعية بين روسيا وإندونيسيا

اتخذت روسيا وإندونيسيا خطوات يوم الثلاثاء لتعزيز علاقاتهما الدفاعية باجتماع بين مسؤول أمني روسي رفيع المستوى ووزير الدفاع الإندونيسي في العاصمة جاكرتا مع دخول حرب موسكو على أوكرانيا عامها الرابع.

وقبيل زيارة سيرجي شويجو، سكرتير مجلس الأمن الروسي، قالت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" إنه سيناقش سبل تعميق الشراكة الدفاعية مع وزير الدفاع الإندونيسي سجافري سجامسودين.

وقالت الوكالة نقلا عن بيان للحكومة الروسية إن المسؤولين سيناقشان أيضا "التعاون في مجالات أخرى ذات اهتمام مشترك".

تأتي زيارة شويجو، وهي المحطة الأولى في جولة آسيوية تستغرق خمسة أيام وتشمل ماليزيا أيضًا، بعد قبول إندونيسيا - أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم من حيث عدد السكان وأكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا - كعضو كامل العضوية في تكتل بريكس للاقتصادات النامية، وهو تحالف تعد روسيا أحد أعضائه المؤسسين.

وقال المسؤولون الإندونيسيون قبل وصول شويغو إن الجانبين سيتبادلان وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية حيث تأمل روسيا في تعميق مشاركتها الدفاعية مع دول جنوب شرق آسيا.

كما سيجري شويجو زيارة مجاملة للرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو قبل مغادرته إلى ماليزيا يوم الأربعاء.

وقد رفض شويجو التعليق لوسائل الإعلام بعد اجتماعه مع سبيانتو.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإندونيسية العميد فريغا ويناس للصحفيين إن موسكو وجاكرتا "تتشاركان الطموح لتوسيع وتعميق علاقاتنا الدفاعية" وأن زيارة شويجو تعكس التزامًا على أعلى مستوى بالعلاقات الثنائية.

وقد أجرت البحرية الإندونيسية والبحرية الروسية تدريبات مشتركة في نوفمبر الماضي في بحر جاوة الشرقي الإندونيسي. كما أن جاكرتا اشترت معدات دفاعية روسية، بما في ذلك طائرات سوخوي المقاتلة، ومدرعات النقل العسكرية المدرعة BTR-80A وغيرها من المركبات القتالية وطائرات الهليكوبتر والبنادق الهجومية.

كما يريد سوبيانتو، الذي جعل من تعزيز الجيش الإندونيسي أولوية، شراء غواصات وفرقاطات والمزيد من الطائرات المقاتلة، وتكثيف التعاون الدفاعي مع دول أخرى. وفي أغسطس الماضي، وبصفته رئيسًا منتخبًا للبلاد، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين.

وقد سعت إندونيسيا إلى الحفاظ على موقف محايد منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.

كان سلف سوبيانتو، جوكو ويدودو، أول زعيم آسيوي يزور كلاً من موسكو وكييف في يوليو 2022، على أمل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار.