ظهور خروف البحر في ماساتشوستس يثير القلق

شوهد خروف البحر مؤخرًا قبالة ساحل ماساتشوستس لأول مرة منذ ما يقرب من عقد من الزمان، ويريد العلماء مراقبة حالته لمعرفة ما إذا كان من الضروري إنقاذه قبل أن يستسلم لبرودة المياه أو نقص الغذاء، حسبما قالوا يوم الجمعة.

وقد شوهد هذا النوع المهدد بالانقراض، الذي يتخذ من مياه الخليج الجنوبية الدافئة في أماكن مثل فلوريدا موطنًا له، لأول مرة في 26 يوليو قبالة الساحل الجنوبي الغربي من كيب كود في منطقة نانتوكيت ساوند. التقطت جينيفر سوليفان المقيمة في ماشبي مقطع فيديو له وهو يسبح إلى جانب راكبي ألواح التجديف في مدخل خلف مرسى محاط بالأعشاب البحرية.

وقالت يوم الاثنين إنها وجدت خروف البحر، الذي كان طوله وعرضه يماثل طول وعرض لوح التجديف الخاص بها، "فقط يتسكع هناك على العشب ويسير ببطء قدر الإمكان".

وقالت سوليفان: "لم يكن منزعجاً منا تماماً"، وأضافت أنها شعرت "بالرهبة من رشاقة هذا المخلوق وقربها منه في البرية".

وبعد بضعة أيام، شوهد الحيوان عالقاً في مسطحات المد والجزر في ماتابويسيت. وقالت مديرة برنامج الأنواع المحمية في قسم ماساتشوستس لمصايد الأسماك البحرية إيرين بورك إن المارة الذين عثروا على خروف البحر على الشاطئ عند شروق الشمس قاموا بإعادته إلى الماء.

وقالت بورك إنه لم يتم رصده منذ ذلك الحين، لكن فريقًا من الصندوق الدولي للرفق بالحيوان على أهبة الاستعداد لإنقاذ الحيوان إذا لزم الأمر.

ويفضل هذا النوع السباحة في المياه الدافئة، وعادةً ما يسافر إلى أقصى الشمال حتى كارولينا. وقالت الدكتورة نادين ليسياك، عالمة الأبحاث في حوض أسماك نيو إنجلاند للأحياء المائية، إنه إذا بقي خروف البحر في المياه الباردة جدًا لفترة طويلة، فقد يعاني من مرض شديد أو يموت.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن خراف البحر من الحيوانات العاشبة التي تعيش على أحواض الأعشاب البحرية الواسعة وأشجار المانغروف التي لا توجد عادةً في نيو إنجلاند.

وقالت: "حتى لو لم تتعرض للبرد الصاعق، فقد يكون لديها بعض التدهور الصحي المرتبط بعدم وجود ما يكفي من الطعام، وعدم وجود ما يكفي من الماء". "لذلك من المهم التدخل بمجرد رؤيتها مرة أخرى لمنع التدهور الصحي".

وقالت ليسياك إنه من غير الواضح كيف ولماذا وجد خروف البحر طريقه إلى أقصى الشمال. وقالت إنه ربما يكون قد اتبع نظام تيار مياه الخليج الدافئة من فلوريدا مروراً بكارولينا ووجد طريقه في النهاية إلى نيو إنجلاند.

وقالت: "لدينا نوع من الفهم المتوسط لما تفعله المجموعات البرية من حيث نطاقها أو نطاق موائلها، وبعض الأفراد سوف يتجاوزون ذلك وربما يتجولون أو يبحثون عن موائل أخرى أو مصادر غذائية أخرى". "من الصعب أن نعرف بالضبط لماذا جاء خروف البحر هذا إلى كيب كود".

إن مشاهدة خراف البحر غير شائعة في نيو إنجلاند، ولكنها ليست نادرة الحدوث.

ففي عامي 2008 و 2009، شوهدت خراف بحر مختلفة في خليج كيب كود، وهو أبعد مكان في الشمال تم تحديده على الإطلاق. وقد تم إنقاذ كلاهما في نهاية المطاف، ومات أحدهما في الرحلة إلى فلوريدا لإعادة تأهيله. ونجا الآخر من الرحلة إلى الجنوب، وعاش حتى عام 2018.

وفي عام 2016، شوهد خروف البحر قبالة ساحل فالماوث. وفي عام 2023، شوهد أحد الحيوانات في رود آيلاند.

يُطلب من أي شخص يشاهد خروف البحر توثيق موقعه عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والاتصال بالخط الساخن لشبكة الجنوح.

وقالت سوليفان إنها تشعر بأنها "محظوظة لأنني تمكنت من التواجد في المكان المناسب والوقت المناسب لرؤية المخلوق"، وتأمل أن يكون بصحة جيدة وآمنة.

وقالت: "أدعو الله أن يكون قد استدار عائداً إلى الجنوب".