٣ رؤساء. العديد من النجوم. جمع تبرعات في نيويورك.

في حدث نادر ومميز، سيحظى المتبرعون السياسيون بفرصة استثنائية للقاء ثلاثة رؤساء في إحدى فعاليات جمع التبرعات لإعادة الانتخاب، والتي ستقام يوم الخميس في مدينة نيويورك. الرئيس جو بايدن سيتشارك الحدث مع باراك أوباما وبيل كلينتون في قاعة "راديو سيتي ميوزيك"، في واحدة من الليالي التي تجمع أكثر من ثلاثة عقود من القيادة الديمقراطية.

هذه الفعالية ليست مجرد جمع تبرعات، بل تمثل تأكيداً قوياً على الزخم الذي اكتسبه حملة بايدن الانتخابية مؤخرًا. بايدن، الذي لم يتوقف عن زيارة المعاقل السياسية منذ خطاب الاتحاد الذي ألقاه قبل ثلاثة أسابيع، يبحث عن دعم إعادة انتخابه.

الفعالية ستضم حوارًا على المسرح بين الرؤساء الثلاثة بإدارة مقدم البرامج الليلية ستيفن كولبير، وستشمل أيضًا مجموعة من العروض الموسيقية يحييها نجوم مثل كوين لطيفة، ليزو، بن بلات، سينثيا ايريفو وليا ميشيل، بإدارة الفنانة ميندي كايلينغ. ومن المتوقع حضور الآلاف، بتذاكر تبدأ من 225 دولار.

المزيد من التبرعات تعني المزيد من الوقت الحميم مع الرؤساء، حيث يكلف التقاط صورة مع الثلاثة مائة ألف دولار، وتبرع بمبلغ 250 ألف دولار يمنح المتبرعين حق الوصول إلى إحدى الحفلات، بينما يحصل المتبرعون ب 500 ألف دولار على دخول إلى تجمع أكثر حصرية.

والحفل لن يتوقف عند هذا الحد، حيث ستستضيف السيدة الأولى جيل بايدن ودي جي دي-نايس حفل ما بعد الفعالية في قاعة "راديو سيتي ميوزيك" بمشاركة 500 ضيف.

يعمل أوباما وكلينتون على مساعدة بايدن في توسيع ميزته المالية الكبيرة على دونالد ترامب، المرشح الجمهوري المفترض. كان لدى بايدن 155 مليون دولار نقدًا في نهاية فبراير، مقارنة ب 37 مليون دولار لترامب ولجنته السياسية "احفظ أمريكا".

"الديمقراطيون متحدون ومتحمسون وراء حملة إعادة انتخاب الرئيس بايدن - وسيتم عرض ذلك بشكل كامل يوم الخميس في مدينة نيويورك"، هكذا علق المتحدث باسم الحملة، كيفن مونوز. "دونالد ترامب يفتقر للدعم في المعركة العامة: جزء كبير من الناخبين الأوليين الجمهوريين أوضحوا بأنهم لا يرغبون في التصويت له في نوفمبر، وقادة جمهوريون بمن فيهم نائبه السابق يعارضونه علناً، وحتى لو أراد ترامب الوصول إليهم (ولا ينوي ذلك!)، فهو لا يمتلك المال أو الطاقة لذلك."

بينما يبقى ترامب بعيداً عن الأضواء في الأسابيع الأخيرة، جزئياً بسبب الظهور في قاعات المحاكم لعدة قضايا قانونية، فمن المتوقع أن يكون في المنطقة يوم الخميس، لحضور مراسم تأبين ضابط شرطة نيويورك الذي قتل خلال توقف مروري في كوينز.

مع وصف متحدث حملة ترامب، ستيفن تشيونج، لحملة بايدن بأنها غير مهمة بتصريح قائلًا "جو المحتال يفتقد للقدرة العقلية لدرجة أنه اضطر لإبراز شخصيات سابقة مثل كلينتون وأوباما"، يعتبر ليون بانيتا، الذي عمل في مناصب عليا تحت قيادة كلينتون وأوباما، هذه الفعالية لحظة هامة لحملة بايدن.

"أهم ما في الحدث هو توسيع وتعزيز دعم جميع الديمقراطيين"، يقول بانيتا.

وأضاف بانيتا أن كلينتون وأوباما، المعروفين بكونهما متحدثين سياسيين فعالين، يمكنهما مساعدة بايدن في تطوير عرض أفضل لإعادة انتخابه.

ومن المؤكد أن حضور أوباما يوم الخميس يذكّر بدوره في دعم إعادة انتخاب بايدن. فقد جمعت فعالية مشتركة بين بايدن وأوباما ما يقرب من 3 ملايين دولار في ديسمبر. وأشخاص شغلوا مناصب في إدارة الرئيس السابق يجمعون أيضًا التبرعات لصالح بايدن، مخططين لحدث خاص بهم في 11 أبريل.

"فكروا في المبلغ الذي ستتبرعون به هذه الدورة وقوموا بذلك الآن"، هكذا جاء في رسالة بريد إلكتروني أرسلت إلى شبكة من الأشخاص. "التبرعات المبكرة أثمن بكثير للحملة."