بوتيجيج يواجه تحديات إعادة تقسيم الدوائر في إنديانا

كان بوتيجيج ، أحد المتنافسين على تمثيل الديمقراطيين الذين يهدفون إلى استعادة الرئاسة في عام 2028 ،عمدة ساوث بيند بولاية إنديانا قبل أن ينطلق إلى الساحة السياسية الوطنية بالترشح للرئاسة في عام 2020، وخرج منتصرًا من مؤتمر ولاية أيوا الحزبي في ذلك العام.

وقد كان الجمهوريون في إنديانا مترددين في إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية حتى الآن مقارنة بالولايات الأخرى التي يسيطر عليها الحزب الجمهوري. لكن الديمقراطيين لا يملكون سوى القليل من القوة لوقف هذه الخطوة إذا اختار القادة الجمهوريون إنشاء خريطة جديدة.

وقال بوتيجيج: "الجمهوريون في إنديانا يتعرضون لضغوط من قبل الجمهوريين في واشنطن لفعل شيء يعلمون في قرارة أنفسهم أنه خاطئ".

عادة ما تقوم الولايات بإعادة رسم دوائر الكونجرس الخاصة بها كل 10 سنوات مع التعداد السكاني. لكن الرئيس دونالد ترامب يريد أن يمنح حزبه أفضلية في انتخابات 2026 من أجل الحفاظ على سيطرة الأغلبية في مجلس النواب، حيث تميل الانتخابات النصفية إلى تفضيل الحزب الخارج من السلطة. وقد تحرك الجمهوريون في تكساس وميسوري لإنشاء مقاعد جديدة مفيدة بينما رد الديمقراطيون في كاليفورنيا باقتراحهم الجديد.

إلا أن المشرعين في ولاية إنديانا لم يستجيبوا بعد لدعوة إعادة التقسيم وأبقوا أوراقهم في مكان قريب، وهو ما يرمز إلى النزعة الاستقلالية للولاية ونهجها الأكثر اتزانًا في السياسة.

لكن ضغوط ترامب لإعادة رسم الدوائر الانتخابية في مجلس النواب تتزايد على الجمهوريين في الولاية التي فاز بها بنسبة 19 نقطة مئوية في عام 2024. وقال الحاكم الجمهوري مايك براون، وهو حاكم الولاية في ولايته الأولى، يوم الثلاثاء إن جلسة تشريعية بشأن إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية من المحتمل أن تحدث، وقد تأتي في أقرب وقت في نوفمبر. لكنه لا يريد الدعوة إلى جلسة خاصة ما لم تكن هناك نتيجة ناجحة.

"لقد كنت واضحًا للغاية. أريدها أن تكون عضوية"، قال في مقطع فيديو أوردته قناة WRTV في إنديانابوليس.

تجمع حشد كبير داخل مبنى الولاية في إنديانابوليس بعد ظهر يوم الخميس لرؤية بوتيجيج يتحدث.

قالت جودي جيسوب، وهي من سكان إنديانابوليس: "إنها قضية عدالة". "يجب على الناخبين أن يختاروا السياسيين، وليس العكس."

بوتيجيج هو أكبر صوت ديمقراطي يخرج من إنديانا في الذاكرة الحديثة. بعد انتخابات عام 2020، انتقل بوتيجيج وعائلته إلى مدينة ترافيرس سيتي بولاية ميشيغان، وشغل منصب وزير النقل في عهد إدارة بايدن.

في مقتطفات من مذكراتها القادمة، قالت كامالا هاريس إن بوتيجيج كان اختيارها الأول لمنصب نائبها في انتخابات 2024، لكنها قالت إن الترشح مع بوتيجيج، الذي يجاهر بمثليته الجنسية، كان محفوفًا بالمخاطر. لم يتطرق إلى هذه التعليقات يوم الخميس.

يمكن أن يدعو براون إلى عقد جلسة خاصة، لكن الأمر متروك للمشرعين لإنشاء خريطة جديدة. ويتمتع الجمهوريون بأغلبية ساحقة في كلا المجلسين في ولاية إنديانا، مما يعني أن الديمقراطيين لا يمكنهم إيقاف أو تأخير جلسة خاصة من خلال رفضهم الحضور، كما فعل أقرانهم في تكساس لفترة وجيزة. كما يفوق عدد الجمهوريين عدد الديمقراطيين في وفد إنديانا في الكونغرس 7-2. ويرى بعض الجمهوريين فرصة للحصول على جميع المقاعد التسعة في الولاية.

ومن المرجح أن يستهدف الحزب الجمهوري الدائرة الأولى في الكونغرس في ولاية إنديانا، وهي معقل للديمقراطيين تشمل غاري ومدن أخرى بالقرب من شيكاغو. وقد فاز النائب الديمقراطي فرانك مرافان الذي شغل المنصب لثلاث فترات في عام 2022 واحتفظ بالمقعد بسهولة في عام 2024 حتى بعد أن أعاد الجمهوريون رسم المنطقة لتكون أكثر ملاءمة للحزب الجمهوري.

يمكن للجمهوريين أيضًا التركيز على الدائرة السابعة في الكونجرس التي تتألف بالكامل من مقاطعة ماريون ومعقل الديمقراطيين في إنديانابوليس، لكنهم سيثيرون المزيد من الجدل من خلال تقسيم أكبر مدينة في إنديانا وتخفيف تأثير الناخبين السود.

وقالت عضو مجلس الشيوخ عن الولاية أندريا هونلي، التي تمثل إنديانابوليس، في التجمع: "كلتا هاتين المقاطعتين مليئة بالناخبين السود". "هذا استيلاء عنصري على السلطة لإسكات الناخبين الذين يشبهونني."

أقرت ولاية تكساس خريطة جديدة من شأنها أن تساعد الجمهوريين على الفوز بما يصل إلى خمسة مقاعد جديدة، ومن المتوقع أن يوقع حاكم ولاية ميسوري مايك كيهو، وهو جمهوري، على تشريع قريبًا من شأنه أن يساعد الجمهوريين على الفوز بسبع من الدوائر الثماني في الولاية. وفي الوقت نفسه، يطلق الديمقراطيون في كاليفورنيا حملة لحشد الدعم قبل استفتاء 4 نوفمبر على الدوائر الانتخابية الجديدة في مجلس النواب الأمريكي التي تم إجراؤها لتعويض المكاسب التي حققها الجمهوريون في تكساس.

وقد يكون لدى ولايتي يوتا وأوهايو خرائط جديدة لمناطق الكونغرس قريبًا، كما يدرس القادة المنتخبون في ولايات أخرى إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية في منتصف العقد، بما في ذلك الجمهوريون في فلوريدا وكانساس والديمقراطيون في ماريلاند ونيويورك