قد يكون نوح لايلز أسرع رجل حيّ، ولكنه لم يكن حتى الأسرع في نصف نهائي سباق 200 متر في الأولمبياد

ما كان من المفترض أن يكون النصف السهل من ثنائية نواه لايلز الأولمبية التاريخية في سباق العدو السريع لم يعد يبدو سهلاً بعد الآن.

لايلز المتوج حديثًا بلقب أسرع رجل على قيد الحياة بعد فوزه بفارق خمسة أجزاء من الألف من الثانية في سباق 100 متر في دورة الألعاب الأولمبية 2024، لم يكن لايلز أسرع رجل في نصف نهائي سباق 200 متر مساء الأربعاء. لقد كان جيدًا بما فيه الكفاية للوصول إلى نهائي هذا السباق على أي حال.

سباق 200 هي المسافة المفضلة والأفضل لدى لايلز ، وهي المسافة التي لم يخسر فيها أي سباق منذ ثلاث سنوات كاملة. انقطعت هذه السلسلة في ستاد فرنسا، حيث سبقه ليتسيل تيبوغو من بوتسوانا إلى خط النهاية بعبوره في 19.96 ثانية، أي أسرع ب 0.12 ثانية من لايلز صاحب المركز الثاني.

سيخوضان مباراة العودة على الميدالية الذهبية مساء الخميس.

يعد الحصول على ذهبيتين في سباقي 100 و200 في دورة أولمبية واحدة إنجازًا نادرًا. حقق يوسين بولت هذه الثنائية في ثلاث دورات أولمبية متتالية ، في بكين عام 2008 ولندن عام 2012 وريو دي جانيرو عام 2016. ولكن قبل الجامايكي، لم يحقق أي رجل ذلك منذ كارل لويس في لوس أنجلوس عام 1984.

في دورة الألعاب الأخيرة، قبل ثماني سنوات، كان بولت يركض بسرعة كبيرة في أواخر سباق الـ200 في الدور قبل النهائي، وفجأة أدرك أندريه دي غراس أنه يركض بقوة. فزاد "بولت" من سرعته مجددًا ولوح بإصبعه للكندي. تقدم سريعًا إلى النهائي ، فاز بولت بسهولة.

قبل أن يحقق فوزه بفارق ضئيل على الجامايكي كيشان طومسون في نهائي سباق 100 ليلة الأحد، لم ينهي لايلز السباق في المركز الأول في السباق الذي خاضه أو في نصف النهائي.

وكما يدرك أي شخص يولي أي اهتمام، فإن لايلز رجل استعراضي، يحب الأضواء ويستمتع بقضاء الوقت مع الميكروفون.

ويتضح ذلك من خلال إشاراته وإيماءاته على المضمار البنفسجي في باريس قبل أن يركض أو من خلال تصريحاته مثل المقارنة غير المباشرة بين المضمار ودوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين التي انتشرت العام الماضي: قال لايلز: "أكثر ما يؤلمني هو أنني أشاهد نهائيات دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين وهم يضعون على رؤوسهم ،"بطل العالم" ، بطل العالم في ماذا؟ الولايات المتحدة؟"

لذا فقد أثار الأمر بعض الدهشة عندما تخطى لايلز منطقة المقابلات بعد مباراة يوم الأربعاء، وقال مسؤولو الفريق الأمريكي إنه كان متجهًا إلى الخيمة الطبية. قال مدربه، لانس برومان لوكالة أسوشيتد برس: "إنه بخير."

قد يضيف ذلك مزيدًا من التشويق خلال الـ 24 ساعة المتبقية حتى موعد الفوز بالميداليات، كان هناك الكثير بالفعل.

هل لايلز، البالغ من العمر 27 عامًا من فلوريدا، في أفضل حالاته؟ ما مدى اهتمامه بالدور نصف النهائي، عندما يتم تحديد المراكز في الفريق ولكن كل ما يهمه حقًا هو الانتقال إلى الدور الذي يحدد الميداليات؟ هل سيجد لايلز بعض الوقود الإضافي من التفوق عليه أمام جمهور ممتلئ بحوالي 80,000 متفرج؟

هل سيحاول تيبوغو البالغ من العمر 21 عامًا، الحائز على الميدالية البرونزية في بطولة العالم لسباق 200 لكن في أول ظهور له في الأولمبياد، أن يبعث برسالة؟ هل هو مستعد للمنافسة على الميدالية الذهبية؟

وماذا عن كيني بيدناريك، زميل لايلز في الفريق الأمريكي والحاصل على الميدالية الفضية في ألعاب طوكيو، والذي شارك في نصف نهائي مختلف وفاز به في 20 ثانية فقط، وهو ثاني أسرع زمن في الأمسية؟ أو إيريون نايتون، الأمريكي البالغ من العمر 20 عامًا والذي يُنظر إليه على أنه التهديد التالي، لكن انتصاراته الوحيدة على لايلز جاءت في الجولات الافتتاحية للتجارب الأولمبية 2021.

في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، أنهى لايلز السباق خلف بيدناريك والبطل دي غراس في سباق 200. يوم الأربعاء، احتل دي غراس المركز الثالث في سباق بيدناريك بزمن أبطأ من أن يصل إلى النهائي.

بعد ذلك، أشار دي غراس إلى وجود مشكلة في أوتار الركبة عادت للظهور مجددًا. وسئل أيضًا عن طرد مدربه الأمريكي رنا رايدر من ألعاب باريس بعد أن قالت اللجنة الأولمبية الكندية إنها "علمت بمعلومات جديدة حول مدى ملاءمة بقاء السيد رايدر معتمدًا". تم التحقيق مع رايدر بسبب سوء سلوك مزعوم من قبل المركز الأمريكي للرياضة الآمنة وتم وضعه تحت المراقبة لمدة عام واحد انتهى في مايو.

قال دي غراس: "حاولت أن أحافظ على رباطة جأشي وأن أبقى قويًا ذهنيًا، لكن بالطبع، هذا أمر صعب دائمًا، عدم وجود مدربك معك."