فوز الفرنسي كاولي فاست والأمريكية كارولين ماركس بالميدالية الذهبية في رياضة ركوب الأمواج في أولمبياد باريس

فاز البولينيزي الفرنسي كولي فاست بالميدالية الذهبية في ركوب الأمواج للرجال بينما فازت كارولين ماركس من الولايات المتحدة بالميدالية الذهبية لركوب الأمواج للسيدات يوم الاثنين في أولمبياد باريس في تاهيتي.

وانطلقت الهتافات والدموع من القوارب العائمة بالقرب من الموجة وحشود المتفرجين على طول الشاطئ مع انتهاء المباراة النهائية للرجال بعد الظهر. رفع فاست ذراعيه في الهواء احتفالاً بالنصر بعد فوزه على جاك روبنسون من أستراليا، الذي حصل على الميدالية الفضية.

قال فاست: "لا أدرك ذلك حقًا، لكنني صنعت التاريخ للتو ، لا يمكنني أن أكون أكثر فخرًا بتمثيل تاهيتي وفرنسا على أرضها."

انتهت مباراة الميدالية الذهبية للسيدات بعد حوالي ثلاثين دقيقة، بفوز ماركس على تاتيانا ويستون-ويب من البرازيل، التي حصلت على الميدالية الفضية.

قالت ماركس والميدالية الذهبية معلقة حول رقبتها: "حياتك كلها تدور في لحظة كهذه. هذا يفوق كل أحلامي الجامحة."

وفاز بالميداليات البرونزية كل من غابرييل ميدينا من البرازيل وجوهان ديفاي من فرنسا بعد تغلبهما على ألونسو كوريا من بيرو وبريسا هينيسي من كوستاريكا على التوالي.

"منحتني تشوبس الكثير من الأمواج الجيدة والنتائج الجيدة. لذا لا يمكنني أن أشتكي"، قالها ميدينا، مستخدماً لقباً شائعاً لـ"تيهوبو".

صعد الفائزون بالميداليات - بعضهم حافي القدمين - إلى المنصة الأولمبية بالقرب من المحيط بينما تجمعت الحشود للتشجيع والتقاط الصور التذكارية. ركضت الديوك على طول العشب بينما كان الشباب المحليون ينادون بأسماء الرياضيين أثناء سيرهم.

وجميع الفائزين في مسابقة ركوب الأمواج في أولمبياد باريس هم من الفائزين بميداليات أولمبية لأول مرة، بعد أن هُزمت البطلة الأولمبية للسيدات المدافعة عن اللقب الأولمبي كاريسا مور من الولايات المتحدة ، التي فازت في دورة طوكيو، حيث ظهرت لأول مرة في رياضة ركوب الأمواج الأولمبية ، في الدور ربع النهائي يوم الخميس.

قالت مور بعد خسارتها: "من الواضح أنني حزينة حقًا لعدم مشاركتي في اليوم النهائي، وتمثيل وطني وعائلتي مرة أخرى، لكنني ممتنة حقًا ، آمل فقط أن أتمكن في نهاية اليوم من تشجيع كل من يشاهدني، سواء فزت أو خسرت، لا تخافوا من خوض المنافسة ولا تخافوا من الفشل."

بدأ اليوم الأخير من منافسات التزلج على الأمواج في أولمبياد باريس صباح الإثنين بعد يومين من التأخير بسبب الظروف غير المواتية. في الصباح، كانت الظروف الجوية أصغر من الأمواج العاتية التي كانت على شكل برميل والتي اشتهرت بها تاهوبو والتي شوهدت خلال جزء من منافسات الرجال في الأسبوع السابق.

ولكن بحلول فترة ما بعد الظهيرة أصبحت الأمواج أكبر حجماً وأكثر تواتراً، مما منح الرياضيين فرصة لإبهار الحكام بالوقت الذي قضوه داخل البراميل. وفي إحدى المراحل خلال المنافسات قفز حوت من الماء بينما كان راكبو الأمواج يتنافسون وجهاً لوجه.

مثّل ستة من راكبي الأمواج الثمانية الذين وصلوا إلى الدور نصف النهائي دولاً مختلفة. ورفعت الأعلام البولينيزية الفرنسية والبيروفية والأسترالية وغيرها من الأعلام الوطنية من القوارب بالقرب من الأمواج.

وفي حين لم يتمكن جميع راكبي الأمواج الذين تنافسوا من إحراز ميدالية، اتفق الكثيرون على أن مسابقة ركوب الأمواج في الألعاب الأولمبية الثانية على الإطلاق ، المليئة بالصور الفوتوغرافية التي انتشرت على نطاق واسع، والنتائج القياسية وساعات من لقطات الفيديو المذهلة التي تم بثها للمشاهدين في جميع أنحاء العالم ، ساعدت في الترويج لهذه الرياضة.

وقال ميدينا الذي قال إنه اكتسب الملايين من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن انتشرت صورة له وهو يطفو في السماء بجانب لوح التزلج أثناء قفزه من إحدى الأمواج أثناء المسابقة: "الجميع يشاهدون ويولون اهتماماً ، أعتقد أن ركوب الأمواج يفوز"