جرائم التعذيب في سجون إسرائيل تثير الرعب
تم العثور على جثث فلسطينية في غزة تحمل علامات تعذيب مروعة، تكشف انتهاكات جسيمة في معتقل "سدي تيمان". تتصاعد الانتهاكات منذ بدء الإبادة، مع تقارير عن حالات وفاة وسوء معاملة. اقرأ المزيد عن هذه القضية المأساوية.

تم العثور على عشرات الجثث الفلسطينية التي سلمتها إسرائيل مؤخرًا إلى غزة من معتقل "سدي تيمان" سيء السمعة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتعريض الفلسطينيين لانتهاكات جسيمة.
وقال منير البورش، مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في مقابلة إن الوثائق التي عُثر عليها داخل كل كيس جثث كشفت أن جميع الجثث تعود إلى معتقل "سدي تيمان"، وتشير بعض العلامات إلى أنه تم إجراء فحوصات الحمض النووي على بعض الجثث.
احتجزت القوات الإسرائيلية آلاف الفلسطينيين منذ بدء الإبادة الجماعية في غزة في أكتوبر 2023، وقد احتجزت العديد منهم واستجوبتهم في سدي تيمان.
وتنتشر عمليات التعذيب والاغتصاب والقتل في المنشأة، حيث وجدت تحقيقات إعلامية وحقوقية، بما في ذلك تحقيقات نيويورك تايمز، أمثلة على انتشار الانتهاكات على نطاق واسع.
وكان الفحص الجنائي لرفات الفلسطينيين الـ 195 المفرج عنهم مؤخرًا متسقًا مع هذه الشهادات.
وقد أشار بورش إلى أن العلامات على الجثث تشير إلى وجود تعذيب ممنهج، وسحق بالمركبات مثل الدبابات، والخنق، والحروق، والجروح البليغة والجروح التي تشير إلى استخدام التشريح. وقال: "هذه مشاهد مرعبة".
كما كانت هناك اتهامات بأن الجثث قد أعيدت دون أعضاء، مما أحيا المخاوف من أن أخصائيي علم الأمراض الإسرائيليين كانوا يأخذونها دون موافقة وهي ممارسة اعترفت بها إسرائيل في عام 2009 ولكنها تصر على أنها انتهت في التسعينيات.
وقال بورش إنه "لا يستبعد احتمال أن تكون بعض الجثامين قد سُرقت أعضاؤها، ولكننا ننتظر أن نتوخى الحذر حتى يتم الكشف عن ذلك مباشرة".
وقال مصدر في مستشفى ناصر في خان يونس في وقت سابق إن العديد من الجثث تحمل علامات على سوء المعاملة الشديدة، بما في ذلك آثار خنق وكسور في العظام وتشويه.
وعُثر على بعض الجثث وأيديهم وأرجلهم مقيدة وعيونهم معصوبة. وكان آخرون مبتوري الأطراف.
ويأتي تسليم الرفات بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل نحو أسبوعين لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى والرفات.
ومن المتوقع أن تتم إعادة ما مجموعه حوالي 400 جثة فلسطينية كجزء من عملية التبادل، إلى جانب رفات 28 أسيراً إسرائيلياً.
'معسكرات التعذيب'
شاهد ايضاً: إسرائيل تأمر موظفيها الدبلوماسيين في الإمارات بالإخلاء بسبب "ارتفاع مستوى المخاطر الأمنية"
في حين أن سوء معاملة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية موثقة منذ فترة طويلة من قبل منظمات حقوق الإنسان، فقد تصاعدت الانتهاكات بشكل حاد منذ الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
تأسس سجن سدي تيمان بعد بدء الإبادة الجماعية في غزة، وأصبح مركزًا مؤقتًا لاحتجاز المعتقلين الفلسطينيين.
ومنذ أكتوبر 2023، احتجز الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين من غزة في هذا المركز، وغالبًا ما يتم احتجازهم دون تهمة أو دليل على ارتكابهم مخالفات.
وقد ارتفعت الاعتقالات وحالات الوفاة أثناء الاحتجاز وسوء المعاملة إلى مستويات قياسية.
وقد أدانت كل من منظمات حقوق الإنسان الدولية والإسرائيلية هذه الانتهاكات، حيث أشارت منظمة بتسيلم الإسرائيلية الرائدة إلى السجون الإسرائيلية على أنها "معسكرات تعذيب".
بعد مرور أكثر من عامين على الإبادة الجماعية في غزة، لا تزال التقارير الجديدة عن التعذيب والوفيات أثناء الاحتجاز تظهر من مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، حتى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
فقد أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوم الاثنين عن وفاة المعتقل كامل محمد العجرمي البالغ من العمر 69 عاماً، وهي ثاني حالة وفاة لمعتقل في الأسبوع الماضي.
وحتى الآن، تم التعرف على جثامين 80 فلسطينيًا توفوا في المعتقلات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023.
أخبار ذات صلة

كيف حولت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) توزيع المساعدات في غزة إلى فخ قاتل مدفوع بالربح

ما علمه الصراع بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة لباكستان

الحرب على غزة: الهجوم الإسرائيلي على منازل الشجاعية يقتل 30 شخصًا مع مخاوف من وجود المزيد تحت الأنقاض
