ابن أسامة بن لادن الفنان مُنع من دخول فرنسا بسبب مدح والده

تم منع عمر بن لادن، الابن الفنان لأسامة بن لادن، من دخول فرنسا بسبب تعليقاته على وسائل التواصل الاجتماعي التي قالت السلطات إنها تشكل "اعتذارًا عن الإرهاب".

عاش عمر، البالغ من العمر 43 عامًا، في أورن، في منطقة النورماندي، لعدة سنوات، حيث عمل رسامًا. ولد في المملكة العربية السعودية، وعاش سابقًا في السودان وأفغانستان.

كان والده مؤسس تنظيم القاعدة، الجماعة التي دبرت هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على الولايات المتحدة. قُتل أسامة بن لادن في باكستان على يد القوات الخاصة الأمريكية في مايو 2011.

وقد أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو، يوم الثلاثاء، أن السلطات في أورن "حصلت على مغادرة" عمر بن لادن.

وكتب ريتيللو على موقع X: "السيد بن لادن، الذي عاش في أورن لعدة سنوات كزوج لمواطن بريطاني، نشر تعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة به في عام 2023 كانت بمثابة اعتذار عن الإرهاب".

"لقد أكدت المحاكم نظامية هذا القرار المتخذ من أجل الأمن القومي. ويضمن الحظر الإداري المفروض على الإقليم أن السيد بن لادن لن يتمكن من العودة إلى فرنسا لأي سبب من الأسباب".

تشير التعليقات المعنية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تغريدة نُشرت في 2 مايو 2023، والتي يبدو أنها تشيد بوالده في ذكرى مقتل أسامة بن لادن.

ونشر حساب تم إيقافه الآن يحمل اسم @OmarBinLadin1: "التاريخ لا يُكتب إلا بدماء هؤلاء الأشخاص ليروي قصة هؤلاء الشهداء الذين صنعوا التاريخ وبنوا الأوطان وصنعوا المجد. دماؤهم هي شريان الحياة لإيماننا إلى يوم الدين. ارقدوا بسلام".

ووفقًا لموقع "لوبليكيتور ليبر" الفرنسي، فقد تم توجيه الاتهام إلى عمر بن لادن بالتغاضي عن الإرهاب بعد نشر التغريدة، قبل أن يتم إطلاق سراحه وترحيله لاحقًا.

وأفادت التقارير أن الرجل البالغ من العمر 43 عامًا بدأ الرسم خلال فترة الإغلاق بسبب كوفيد-19. وهو يعرض أعماله بانتظام، والتي يتراوح سعر القطعة الواحدة منها بين 800 و2,000 يورو.

بعد أن علم بمقتل أسامة بن لادن على يد قوات الكوماندوز الأمريكية في أبوت آباد الباكستانية، استنكر عمر لصحيفة نيويورك تايمز "الإعدام التعسفي" لوالده، معربًا عن أسفه لعدم محاكمته.

وكتب في بيان له أن "الإعدام التعسفي ليس حلاً للمشاكل السياسية"، متسائلاً عن "اللياقة في مثل هذا الاغتيال الذي انتهك فيه القانون الدولي بشكل علني".

وقال في ذلك الوقت إنه كان "على خلاف مع والده ومع العنف أياً كان نوعه"، ولطالما "حث" زعيم تنظيم القاعدة على "التغيير".