المحامي يصف العداء الأولمبي إريون نايتون بأنه "ضحية جانبية" في خلاف متصاعد حول المنشطات

يتم استئناف قضية المنشطات التي تتعلق بادعاءات العداء الأمريكي إيريون نايتون بتناول لحوم ملوثة وسيتم إرسالها إلى محكمة التحكيم الرياضية، في حين أشار محامي نايتون إلى أن العداء قد يكون "ضررًا جانبيًا" في نزاع مستمر بين سلطات مكافحة المنشطات في جميع أنحاء العالم.

أعلنت وحدة نزاهة ألعاب القوى، التي تراقب مكافحة المنشطات على المستوى العالمي في سباقات المضمار والميدان، يوم الأربعاء أنها ستستأنف قرار "عدم وجود خطأ" الصادر عن الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات قبل التجارب الأولمبية هذا الصيف.

وجاءت نتيجة اختبار نايتون إيجابية لعقار ترينبولون المحظور، والذي غالبًا ما يوجد في الماشية وتم ربطه بعدد من حالات التلوث على مر السنين. قال نايتون إنه تناول ذيل الثور من مخبز في وسط فلوريدا كان ملوثًا.

بعد تبرئة نايتون من قبل الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات (USADA)، تأهل لسباق 200 متر في التجارب الأولمبية، ثم احتل المركز الرابع في باريس.

وخصت قضيته بالذكر الأسبوع الماضي من قبل سلطات مكافحة المنشطات في الصين، التي أشارت إلى أن الرياضيين الأمريكيين والصينيين لا يخضعون لنفس المعايير - وهي حجة قدمت في سياق الانتقادات اللاذعة التي واجهتها البلاد والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بشأن التعامل مع حالات التلوث التي شملت رياضيين صينيين.

"قال محامي نايتون، هوارد جاكوبس: "إن المعركة العلنية للغاية بين الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات، والتي لفتت انتباه اللجنة الأولمبية الدولية مؤخرًا، تقود بحق إلى التساؤل عما إذا كان الرياضيون الأمريكيون مثل إيريون نايتون هم أضرار جانبية في سلسلة من الجهود المنسقة ضد هجمات الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات. " سوف يدافع إيريون عن نفسه بقوة ضد هذا الطعن الذي لا أساس له من الصحة."

أصدرت لجنة تحكيم مستقلة قرار عدم وجود خطأ لصالح نايتون بعد مراجعة نتائج الاختبارات التي أجرتها الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات من نفس الشحنة من تلك اللحوم إلى المخبز الذي اشتراها منه نايتون. وخلصت اللجنة إلى أن اللحوم قد تكون تسببت في ظهور كمية ضئيلة من المخدر - وهي كمية لا تزال تؤدي إلى اختبار إيجابي - في نظام نايتون.

لم تكشف وحدة مكافحة المخدرات عن تفاصيل سبب استئنافها للقضية.

ظهرت قضية نايتون إلى العلن في الوقت الذي كان فيه التوتر بين الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات والوكالة العالمية يتصاعد بسبب الطريقة التي تعاملت بها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والصين مع القضية التي شملت 23 سباحًا صينيًا تم السماح لهم بمواصلة المنافسة رغم أن نتائج اختباراتهم كانت إيجابية بسبب دواء محظور للقلب. فازت الصين ب 12 ميدالية سباحة في أولمبياد باريس، شارك في العديد منها سباحون من تلك القضية لم يتم معاقبتهم.

وقررت السلطات الصينية أن الاختبارات الإيجابية كانت نتيجة تلوث، لكن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) تعرضت لانتقادات بسبب عدم الإعلان عن أي إعلان علني وعدم الكشف عن تفاصيل القضية حتى كشفت تقارير صحيفة نيويورك تايمز وقناة ARD الألمانية عن تفاصيل القضية.

أصدرت الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات بيانًا من الرئيس التنفيذي ترافيس تايغارت يشرح فيه "التناقض الصارخ" بين طريقة تعاملها مع قضية نايتون مقابل تعامل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات مع قضايا السباحة.

وقال تايغارت: "نحن نتفهم الأسباب التي دفعت الاتحاد الدولي للسباحة لاستئناف هذه القضية، حيث نفترض أنها نفس الأسباب التي من أجلها اتهمنا ورفعت القضية".