كيم جونغ أون يحث علماءه على تطوير القدرات الفضائية
كيم جونغ أون يحث علماءه العسكريين على مواصلة تطوير القدرات الفضائية وتحذيرات من تصعيد التوتر بين كوريا الشمالية والجنوبية. تفاصيل أكثر على وورلد برس عربي. #كوريا_الشمالية #كيم_جونغ_أون
زعيم كوريا الشمالية كيم يضاعف من طموحاته في مجال الأقمار الصناعية بعد فشل الإطلاق
حث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون علماءه العسكريين على التغلب على فشل إطلاق قمر صناعي ومواصلة تطوير قدرات الاستطلاع الفضائية، والتي وصفها بأنها حاسمة لمواجهة الأنشطة العسكرية الأمريكية وكوريا الجنوبية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية يوم الأربعاء.
وفي أول تعليقات علنية له حول الفشل، حذر كيم أيضًا من إجراء "صارم" غير محدد ضد كوريا الجنوبية بسبب تدريبات شاركت فيها 20 طائرة مقاتلة بالقرب من الحدود بين الكوريتين قبل ساعات من فشل الإطلاق الفاشل لكوريا الشمالية يوم الاثنين. وفي خطاب ألقاه يوم الثلاثاء، وصف كيم الرد الكوري الجنوبي بأنه "جنون هستيري" و"استفزاز خطير للغاية لا يمكن تجاهله"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في الشمال.
وفي مؤشر آخر على التوترات بين الخصمين المتنازعين، قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية قامت أيضاً بإطلاق أعداد كبيرة من البالونات التي تحمل نفايات باتجاه الجنوب منذ ليلة الثلاثاء، في رد انتقامي على ما يبدو ضد نشطاء كوريين جنوبيين لإلقائهم منشورات دعائية مناهضة لبيونغ يانغ عبر الحدود.
وقال الجيش الجنوبي إنه تم العثور على أكثر من 150 بالونًا كوريًا شماليًا تم إسقاطها في أجزاء مختلفة من البلاد حتى بعد ظهر يوم الأربعاء وتم انتشالها من قبل فرق الاستجابة السريعة العسكرية وفرق إزالة المتفجرات. ونصح المدنيين بعدم لمس الأجسام الملقاة من كوريا الشمالية وإبلاغ الجيش أو الشرطة بعد اكتشافها.
ولم ترد تقارير فورية عن الأضرار التي سببتها البالونات. وكانت أنشطة بالونات كورية شمالية مماثلة قد ألحقت أضراراً بسيارات وممتلكات أخرى في عام 2016.
وفي بيان صدر خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال نائب وزير الدفاع الكوري الشمالي كيم كانغ إيل إن الشمال يخطط لنثر "أكوام من النفايات والقاذورات" فوق المناطق الحدودية وأجزاء أخرى من كوريا الجنوبية، فيما وصفه بأنه عمل "انتقامي" ضد إلقاء المنشورات من قبل نشطاء كوريين جنوبيين.
وجاءت تعليقات كيم جونغ أون حول القمر الصناعي في خطاب ألقاه في أكاديمية العلوم الدفاعية في الشمال، التي زارها بعد يوم واحد من انفجار صاروخ يحمل ما كان سيصبح ثاني قمر صناعي عسكري للاستطلاع في بلاده بعد وقت قصير من انطلاقه. وقالت إدارة تكنولوجيا الطيران والفضاء في كوريا الشمالية إن الانفجار ربما كان مرتبطاً بموثوقية محرك صاروخي تم تطويره حديثاً يعمل بالبترول ويستخدم الأكسجين السائل كمؤكسد.
ووصلت العداوات بين الكوريتين إلى أسوأ مستوياتها منذ سنوات مع اشتداد وتيرة كل من عروض الأسلحة التي يجريها كيم والمناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان منذ عام 2022.
وشكل فشل إطلاق القمر الصناعي انتكاسة لخطة كيم لإطلاق ثلاثة أقمار صناعية عسكرية أخرى للتجسس في عام 2024 بعد وضع أول قمر صناعي عسكري للاستطلاع في المدار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وجاء إطلاق نوفمبر بعد محاولتين فاشلتين.
شاهد ايضاً: الشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة أشخاص لهم صلة محتملة بانفجار ضخم في شقة أسفر عن مقتل ستة أشخاص في لاهاي
وأثارت عملية الإطلاق يوم الاثنين انتقادات من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، لأن الأمم المتحدة تحظر على كوريا الشمالية إجراء أي عمليات إطلاق صواريخ من هذا القبيل، إذ تعتبرها غطاءً لاختبار تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى.
وأصرت كوريا الشمالية بثبات على أن لها الحق في إطلاق الأقمار الصناعية واختبار الصواريخ في مواجهة ما تعتبره تهديدات عسكرية تقودها الولايات المتحدة. ووصف كيم أقمار التجسس الصناعية بأنها ضرورية لمراقبة الأنشطة العسكرية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتعزيز التهديد الذي تشكله صواريخه ذات القدرة النووية.
وقال كيم: "إن اقتناء أقمار الاستطلاع العسكرية مهمة أساسية لبلدنا لزيادة تعزيز ردعنا للدفاع عن النفس... في مواجهة التغيرات الخطيرة التي طرأت على البيئة الأمنية لبلادنا بسبب المناورات العسكرية الأمريكية والأعمال الاستفزازية المختلفة".
ولم تعلق كوريا الشمالية على موعد استعدادها لمحاولة إطلاق قمر صناعي مرة أخرى، وهو ما يقول بعض الخبراء إنه قد يستغرق شهوراً.
وتشير إشارة وسائل الإعلام الرسمية إلى محرك صاروخ يعمل بالأكسجين السائل والبترول إلى أن الشمال يحاول تطوير مركبة إطلاق فضائية أكثر قوة يمكنها التعامل مع حمولات أكبر، وفقاً لبعض الخبراء الكوريين الجنوبيين.
ويُعتقد أن الصواريخ الفضائية السابقة لكوريا الشمالية استخدمت ثنائي ميثيل هيدرازين غير المتماثل كوقود ورباعي أكسيد الدينيتروجين كمؤكسد. وقال تشانغ يونغ-كيون، خبير الصواريخ في معهد أبحاث الاستراتيجية الوطنية في كوريا الجنوبية، إن الانتقال السريع للبلاد في تصميمات الصواريخ الفضائية ربما يشير إلى مساعدة تكنولوجية خارجية، والتي من المحتمل أن تأتي من روسيا.
شاهد ايضاً: محكمة رومانية تأمر بإعادة فرز الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات التي فاز بها مرشح اليمين المتطرف
وقد عزز كيم من وضوح علاقاته مع روسيا في الأشهر الأخيرة، وهو ما أبرزته القمة التي عقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، حيث يتوافقان في مواجهة مواجهاتهما المنفصلة مع واشنطن.
وعُقد اجتماع كيم مع بوتين في ميناء فضائي في الشرق الأقصى الروسي، وجاء بعد فشل كوريا الشمالية المتتالي في محاولاتها المتتالية لإطلاق أول قمر صناعي للتجسس. ثم قال بوتين للصحفيين الروس إن موسكو مستعدة لمساعدة كوريا الشمالية في بناء الأقمار الصناعية.
كما اتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية كوريا الشمالية بتزويد روسيا بقذائف مدفعية وصواريخ ومعدات عسكرية أخرى للمساعدة في إطالة أمد القتال في أوكرانيا.