عودة برنامج كيميل بعد انقطاع مثير للجدل

أعادت مجموعة نيكستار ميديا ومجموعة سينكلير برودكاست غروب برنامج جيمي كيميل الحواري في وقت متأخر من الليل إلى محطاتها التلفزيونية المحلية مساء الجمعة، منهيةً بذلك انقطاعًا تلفزيونيًا استمر لأيام في عشرات المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وكانت الشركات قد أوقفت البرنامج في 17 سبتمبر بسبب تصريحات أدلى بها الممثل الكوميدي في أعقاب مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك. وأوقفت قناة ABC المملوكة لشركة ديزني بث برنامج كيميل في نفس اليوم، بعد تهديدات بتداعيات محتملة من رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية الذي عينه ترامب.

وتعني الخطوات المزدوجة التي اتخذتها الشركتان يوم الجمعة أن برنامج "جيمي كيميل لايف!" سيعود إلى التلفزيون المحلي على 28 شركة تابعة لنيكستار على شبكة ABC، من توبيكا في كانساس إلى نيو أورليانز، إلى جانب 38 سوقًا محليًا تابعة لسينكلير من سياتل إلى واشنطن العاصمة.

استمر تعليق برنامج كيميل لأقل من أسبوع، في حين استمر انقطاع البث عن الشركات التابعة لأكثر من أسبوع بقليل.

عندما بدأت المقاطعة، دعت شركة سينكلير، المعروفة بمحتواها السياسي المحافظ، كيميل إلى الاعتذار لعائلة كيرك وطلبت منه "تقديم تبرع شخصي هادف" إلى منظمة Turning Point USA، وهي منظمة غير ربحية أسسها كيرك.

عندما قُتل كيرك، وصف كيميل مقتل كيرك بأنه "جريمة قتل لا معنى لها" وشارك رسالة دعم لعائلته وضحايا العنف المسلح الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي كررها خلال عودته يوم الثلاثاء.

لم يركز كيميل في تعليقاته الأصلية على كيرك. وبدلًا من ذلك، انتقد الرئيس دونالد ترامب ورد فعل إدارته على جريمة القتل. في أول عرض له بعد عودته، لم يعتذر الممثل الكوميدي ولكنه قال "لم يكن في نيتي أبدًا الاستخفاف بمقتل شاب" واعترف بأن تعليقاته "بدت للبعض إما أنها جاءت في غير وقتها أو غير واضحة أو ربما الاثنين معًا".

كما استخدم أيضًا مزيجًا من الفكاهة والرسائل الموجهة للتأكيد على أهمية حرية التعبير.

واستمرت شركتا سينكلير ومقرها ماريلاند ونيكستار ومقرها تكساس في منع بث البرنامج لمدة ثلاثة أيام حتى بعد أن أعادته شبكة ABC وديزني إلى موجات البث الوطنية.

تُبث حلقات جديدة من البرنامج من الإثنين إلى الخميس. ستكون إعادة عرض ليلة الجمعة من برنامج يوم الثلاثاء لذا ستبث المحطات التي تم حجبها سابقًا عودة كيميل العاطفية للبرنامج. سيتعين على المشاهدين الانتظار حتى يوم الإثنين للحصول على رأي مقدم البرنامج حول التطورات الجديدة.

في بيانها يوم الجمعة، أشارت سينكلير إلى "مسؤوليتها كمذيعين محليين لتقديم برامج تخدم مصالح مجتمعاتنا، مع احترام التزاماتنا ببث برامج الشبكة الوطنية".

وأضافت الشركة أنها تلقت "تعليقات مدروسة من المشاهدين والمعلنين وقادة المجتمع"، ولاحظت "أعمال عنف مقلقة"، في إشارة إلى إطلاق النار في ردهة محطة ساكرامنتو.

وقالت سينكلير إن مقترحاتها إلى ديزني لتعزيز المساءلة والتغذية الراجعة والحوار وتعيين أمين مظالم لم يتم اعتمادها بعد.

في بيان مماثل يوم الجمعة، قالت نيكستار إنها تقدر نهج ديزني تجاه مخاوفها وأنها "لا تزال ملتزمة بحماية التعديل الأول" أثناء بث المحتوى الذي "يصب في مصلحة المجتمعات التي نخدمها".

وقالت كلتا الشركتين إن قراراتهما لم تتأثر بتأثير من الحكومة أو أي شخص آخر.

نتيجة للمقاطعة، تُرك المشاهدون في المدن التي تمثل حوالي ربع الشركات المحلية التابعة لشبكة ABC بدون البرنامج المسائي على التلفزيون المحلي. أشعل انقطاع البث ضجة على مستوى البلاد حول حماية التعديل الأول للدستور الأمريكي خاصة وأن إدارة ترامب والمحافظين الآخرين يراقبون الخطاب بعد مقتل كيرك. كما أنها سلطت الضوء على التأثير السياسي في المشهد الإعلامي، حيث انتقد النقاد الشركات التي يتهمونها بفرض رقابة على المحتوى.

وقبيل إيقافه عن الظهور، انتقد كيميل الرئيس و"عصابة MAGA" من مؤيديه بسبب ردهم على مقتل كيرك، والذي قال كيميل إنه تضمن "توجيه أصابع الاتهام" ومحاولات توصيف مطلق النار المزعوم بأنه "أي شيء آخر غير واحد منهم".

أغضبت هذه التصريحات العديد من مؤيدي كيرك وكذلك رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية بريندان كار، الذي اتهم كيميل بأنه بدا وكأنه "يضلل الجمهور الأمريكي بشكل مباشر" بتصريحاته حول الرجل المتهم بالقتل. وحذر من أن ديزني والشركات المحلية التابعة لشبكة ABC قد تواجه تداعيات إذا لم تتم معاقبة الممثل الكوميدي.

ووصف نائب رئيس مجلس إدارة سينكلير جيسون سميث في اليوم الذي بدأ فيه تميم تعليقات كيميل بأنها "غير لائقة وغير حساسة للغاية"، وقال إن تعليق قناة ABC لم يكن كافيًا، داعيًا بدلًا من ذلك إلى "إجراء تنظيمي فوري".

في حين أن الشركات المحلية التابعة للتلفزيون تبث برامجها الخاصة، مثل الأخبار المحلية، فإنها تتعاقد أيضًا مع شركات البث الوطنية الأكبر وتدفع لها لبث محتواها الوطني، وتتقاسم إيرادات الإعلانات والرسوم من شركات الكابل.

قال ماثيو دولجين، كبير محللي الأسهم في شركة الأبحاث Morningstar، إنه لم يتفاجأ بعودة كيميل إلى المحطات المحلية.

وقال دولجين: "العلاقة مع ديزني مهمة للغاية بالنسبة لهذه الشركات للمخاطرة بها". وأضاف: "وبغض النظر عن الحقوق القانونية لأي من الجانبين، فإن ديزني كانت ستصبح حرة في نقل اتفاقيات الشركات التابعة لها إلى مكان آخر في عام 2026 إذا كانت هذه العلاقات صعبة للغاية. سيكون هذا السيناريو مدمراً لنيكستار وسنكلير".