نيو جيرسي تصدر تحذيرًا من الجفاف بعد شهر أكتوبر الأكثر جفافاً على الإطلاق واندلاع حرائق الغابات

مع اشتعال حرائق الغابات بعد أكثر شهور سبتمبر وأكتوبر جفافًا على الإطلاق، ستصدر نيوجيرسي تحذيرًا من الجفاف، وهي خطوة قد تؤدي في النهاية إلى فرض قيود إلزامية على المياه إذا لم تهطل أمطار غزيرة قريبًا.

عقدت وزارة حماية البيئة بالولاية جلسة استماع عبر الإنترنت يوم الثلاثاء حول الظروف. لكنهم لم يجيبوا على الأسئلة، بما في ذلك ما إذا كان أي جزء من الولاية معرضًا لخطر نفاد مياه الشرب أو المياه الكافية لمكافحة الحرائق، التي تشتعل في ما يقرب من ستة مواقع. تركت وكالة أسوشيتد برس رسالة تطلب تعليقًا من الإدارة بعد الاجتماع.

بعد حوالي ساعة من اختتام الاجتماع، أعلنت الوزارة عن عقد مؤتمر صحفي يوم الأربعاء "لمناقشة دخول الولاية في حالة التحذير من الجفاف مع استمرار فترات الجفاف الطويلة على مستوى الولاية".

وتقول دائرة حرائق الغابات في نيوجيرسي إن الظروف في الولاية هي الأكثر جفافاً منذ ما يقرب من 120 عاماً.

وقال عالم الجيولوجيا في الولاية ستيفن دومبر إن مستويات المياه تتراجع في جميع أنحاء نيوجيرسي.

وقال: "إنها أقل بكثير من المعدلات طويلة الأجل، وهي تتجه نحو الانخفاض". "وستستمر في الانخفاض خلال الأسابيع القادمة ما لم تهطل أمطار غزيرة."

قال إن حوالي نصف أنظمة المياه العامة في نيوجيرسي تشهد طلبًا قريبًا من الطلب الطبيعي على المياه، لكن 40٪ منها تشهد طلبًا أعلى من المعتاد.

وقال المسؤولون إن الأمر قد يستغرق 10 بوصات (25 سنتيمترًا) من الأمطار لتحسين الظروف في نيوجيرسي بشكل ملموس. لكن التوقعات لا تشير إلى ذلك.

قال ديفيد روبنسون، عالم المناخ في الولاية، إن الجمع بين درجات الحرارة الأعلى من المعتاد وتناقص هطول الأمطار بشدة والطلب القوي على المياه يضغط على إمدادات المياه. وقال إن ولاية نيوجيرسي تلقت 0.02 بوصة (نصف مليمتر) من الأمطار في شهر أكتوبر، في حين أن 4.19 بوصة (10.64 سم) هو المعدل الطبيعي.

وحتى الآن في شهر نوفمبر، حصلت الولاية على ربع إلى نصف بوصة (1.27 سم) من الأمطار. ويبلغ المتوسط على مستوى الولاية لهذا الشهر 4 بوصات (10.16 سم).

وقال روبنسون إنه منذ شهر أغسطس/آب، تلقت الولاية 2 بوصة (5.08 سم) من الأمطار في حين كان من المفترض أن تكون قد حصلت على قدم (0.3 متر).

وقال: "الصورة القاتمة تزداد سوءًا".

كانت الولاية تحت مراقبة الجفاف صباح الثلاثاء، والتي تتضمن قيودًا على معظم الحرائق في الهواء الطلق وتدعو إلى الحفظ الطوعي. الخطوة التالية، التي تدرسها الولاية، وهي التحذير من الجفاف، تفرض متطلبات إضافية على أنظمة المياه، وتطلب المزيد من الإجراءات الطوعية لتوفير المياه. الخطوة الأخيرة ستكون إعلان حالة طوارئ الجفاف، والتي بموجبها ستواجه الشركات والمنازل قيودًا إلزامية على المياه.

حث العديد من قادة أنظمة المياه العامة في نيوجيرسي على الانتقال مباشرة إلى حالة طوارئ الجفاف. قال تيم يوستاس، المدير التنفيذي للجنة إمدادات المياه في مقاطعة نورث جيرسي الشمالية، إن خزان واناك وصل إلى حوالي 45% من طاقته.

وقال: "إن استخدام مياه الشرب لسقي المروج هو نوع من الجنون". "أود حقًا أن ننتقل إلى حالة طوارئ الجفاف حتى نتمكن من منع الناس من سقي مروجهم."

كانت نيوجيرسي تكافح العديد من حرائق الغابات في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك خمسة حرائق على الأقل الأسبوع الماضي. وقد أحرق أكبرها ما يقرب من 5.5 ميل مربع (14.24 كيلومتر مربع) على الحدود بين نيوجيرسي ونيويورك وأدى إلى وفاة أحد العاملين في حدائق نيويورك. وقد تم احتواء هذا الحريق بنسبة 20% حتى صباح الثلاثاء.

كما أن الظروف جافة في نيويورك، التي أصدرت مراقبة الجفاف الأسبوع الماضي. وقد حث رئيس البلدية إريك آدامز السكان على الاستحمام لفترات أقصر وإصلاح الحنفيات التي تقطر المياه والحفاظ على المياه.

وهطلت 0.01 بوصة فقط (0.02 سم) من الأمطار الشهر الماضي على سنترال بارك في المدينة، حيث يجلب شهر أكتوبر عادةً حوالي 4.4 بوصة (11.2 سم) من الأمطار، كما تظهر سجلات هيئة الأرصاد الجوية الوطنية. وقال مفوض إدارة حماية البيئة في المدينة روهيت أغاروالا إن شهر أكتوبر/تشرين الأول كان الأكثر جفافاً منذ أكثر من 150 عاماً من السجلات.

وقال جيف توبر، مدير مزرعة رانكوكاس كريك في منطقة نيو جيرسي بينيلاندز الجافة جداً، إن مزرعته حصلت على 0.6 بوصة (1.52 سم) من الأمطار في الأيام الـ 87 الماضية.

وقال: "لقد كان الأمر قاسياً للغاية".