سباق ثيران في قرية زراعية صغيرة في الهند يجذب حشود متحمسة

مئات المتفرجين يصرخون ويشيرون بإيماءات بينما تصدح الموسيقى الصاخبة من مكبرات الصوت. يتردد صوت أحد المعلقين الذي يلهث خلف الضجيج وهو يحاول مجاراة فريق سباق مكون من ثورين مشدودين معًا ورجل يبدو وكأنه يُجر في الوحل خلف الحيوانات المسرعة.

لا يوجد في المضمار الذي يتخذ شكل حدوة حصان سوى سياج واهٍ يفصل بين الحدث والجمهور. تدور أحداث الفيلم في درفان، وهي قرية زراعية صغيرة في راتناغيري، وهي منطقة تشتهر بزراعة مانجو ألفونسو في ولاية ماهاراشترا غرب الهند.

يبدو السائق مغطى من رأسه إلى أخمص قدميه بالطين الرمادي، ويبدو وكأنه شبح. يتم اختبار مهاراته أثناء مناورته للحيوانات حول منعطف على شكل حرف U. يجب عليه أن يمسك باللجام بينما يتحكم في سرعة الثيران من خلال سحبها ولف ذيولها. ويحتاج إلى تحقيق ذلك بينما يكون نصف أعمى في نفس الوقت بسبب الطين الذي يضرب وجهه.

تتسابق الفرق واحدًا تلو الآخر حول المضمار وتتنافس على 10 مراكز فائزة. وقد أكمل الفريق الفائز هذا العام - من بين أكثر من 100 فريق - المسار البالغ طوله 200 متر (ياردة) في 21.44 ثانية. وغالباً ما يتنافس السائقون المتمرسون أكثر من مرة في اليوم الواحد مع ثيران مختلفة.

وتقيم لجنة القرية هذا الحدث السنوي، المعروف باسم ناغارني سباردها، وهو تقليد قديم، في ذروة موسم الأمطار. وتحول الأرض الطينية الناعمة دون وقوع إصابات خطيرة للسائقين الذين يتنافسون بأقدام عارية وبدون معدات واقية.

يصل العديد منهم على متن مركبات بعد جولات وعرة على طرق غير ممهدة من القرى المجاورة. تحتاج بعض الثيران إلى تحفيزها قبل المنافسة من قبل الرجال الذين يسحبونها بالحبال ويحثونها بالعصي. وتكون بعض الثيران الأخرى متحمسة للغاية ويجب السيطرة عليها وتهدئتها.

لم تعد الثيران التي تحمل أسماء مثل بوليت، وسوندار وتعني "الجميلة" وراجا وتعني "الملك"، لم تعد تستخدم في حراثة الحقول، بل يتم الاحتفاظ بها من أجل المسابقة فقط. ويتم طلاء قرونها بألوان زاهية ورش أجسامها بمسحوق ملون قبل السباق.