مأساة إطلاق نار مروعة تهز الجبل الأسود

قال مسؤولون يوم الخميس إن مسلحًا أطلق النار على 12 شخصًا على الأقل، بينهم طفلان، في مونتينيغرو قتل نفسه بينما كانت الشرطة تحاصره.

وقال مسؤولون إن أربعة آخرين على الأقل أصيبوا بجروح في عملية إطلاق النار التي وقعت في بلدة سيتينيي الغربية يوم الأربعاء والتي أعقبت شجارًا في حانة.

وقال وزير الداخلية دانيلو شارانوفيتش إن مطلق النار، الذي تم تحديد هويته بأنه أكو مارتينوفيتش البالغ من العمر 45 عامًا، قتل صاحب الحانة وأبناء صاحب الحانة وأفراد أسرته.

وقد تم تحديد موقع المهاجم، الذي فرّ بعد الهجوم، في وقت لاحق وحاصرته الشرطة. وقال شارانوفيتش إنه توفي بعد أن أطلق النار على رأسه.

وكانت الشرطة قد أرسلت وحدة خاصة للبحث عن المهاجم في البلدة التي تقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً (18 ميلاً) شمال غرب العاصمة بودغوريتسا. وأُغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المدينة والخارجة منها حيث احتشدت الشرطة في الشوارع.

وقال شارانوفيتش إن مارتينوفيتش توفي أثناء نقله إلى مستشفى في العاصمة وتوفي متأثرًا "بخطورة إصاباته".

وقد أعلنت الحكومة الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من يوم الخميس، حيث وصف رئيس الوزراء ميلويكو سباييتش إطلاق النار بأنه "مأساة مروعة".

وقال سبارانوفيتش: "يُظهر مستوى الغضب والوحشية أن مثل هؤلاء الأشخاص في بعض الأحيان , أكثر خطورة من أعضاء العصابات الإجرامية المنظمة".

وقال مفوض الشرطة لازار شيبانوفيتش إن مارتينوفيتش كان في الحانة طوال اليوم مع ضيوف آخرين عندما اندلع الشجار. وقال إن مارتينوفيتش عاد بعد ذلك إلى منزله وأحضر سلاحًا وأطلق النار في حوالي الساعة 5:30 مساءً.

وقال شيبانوفيتش إنه "قتل أربعة أشخاص" في الحانة قبل أن يغادر، ثم واصل إطلاق النار في ثلاثة مواقع أخرى.

وقال إن المشتبه به حُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ في عام 2005 بسبب سلوكه العنيف، وقد استأنف الحكم الأخير الصادر بحيازة أسلحة غير قانونية. وقد ذكرت وسائل الإعلام في الجبل الأسود أنه كان معروفاً بسلوكه الخاطئ والعنيف.

ويشتهر بلد الجبل الأسود الصغير، الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 620 ألف نسمة، بثقافة حيازة السلاح، وعادة ما يحمل الكثير من الناس أسلحة.

وكان إطلاق النار الذي وقع يوم الأربعاء هو ثاني حادث إطلاق نار خلال السنوات الثلاث الماضية في سيتينيي، العاصمة التاريخية للجبل الأسود. وكان مهاجم قد قتل 10 أشخاص، من بينهم طفلان، في أغسطس/آب 2022 قبل أن يطلق عليه أحد المارة النار ويقتله في سيتينيي.

وقال الرئيس ياكوف ميلاتوفيتش إنه "مصدوم ومذهول" من هذه المأساة.

وقال ميلاتوفيتش في منشور على موقع X: "بدلًا من فرحة العيد , سيطر علينا الحزن على فقدان أرواح بريئة".