الرجل الأبيض الذي اعترف بالذنب في إطلاق النار على مراهق أسود دق جرس باب خاطئ يتوفى

• توفي رجل يبلغ من العمر 86 عامًا من ولاية ميسوري بعد أيام فقط من إقراره بالذنب بتهمة أقل في إطلاق النار على رالف يارل، وهو طالب شرف أسود البشرة قرع جرس باب رجل أبيض عن طريق الخطأ، حسبما أعلن المدعون العامون يوم الأربعاء.

اتُهم أندرو ليستر من مدينة كانساس سيتي بالاعتداء من الدرجة الأولى والعمل الإجرامي المسلح في إطلاق النار على الشاب البالغ من العمر 16 عامًا آنذاك، والذي نجا من الموت وهو الآن طالب في السنة الأولى في جامعة تكساس إيه آند إم. وقبل أن تبدأ محاكمته التي كان من المقرر أن تبدأ، أقر يوم الجمعة بأنه مذنب بتهمة أقل من الاعتداء من الدرجة الثانية، والتي تصل عقوبتها إلى سبع سنوات خلف القضبان. وكان من المقرر أن يصدر الحكم عليه في 7 مارس/آذار.

وقالت شير كونغور، المتحدثة باسم مكتب المدعي العام في مقاطعة كلاي، إن محامي ليستر أبلغهم بوفاته.

وقال مكتب المدعي العام في بيان صحفي: "لقد علمنا بوفاة أندرو ليستر ونتقدم بخالص تعازينا لأسرته في هذا الوقت العصيب". "في حين أن الإجراءات القانونية قد انتهت الآن، فإننا نعترف بأن السيد ليستر قد تحمل مسؤولية أفعاله من خلال الإقرار بالذنب في هذه القضية."

لم يقدم البيان الصحفي أي سبب للوفاة. لم ترد شرطة مدينة كانساس سيتي على الفور على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب التعليق.

صدمت القضية البلاد وجددت النقاش الوطني حول سياسات الأسلحة والعرق في الولايات المتحدة.

ظهر يارل على عتبة باب ليستر ليلة 13 أبريل/نيسان 2023، بعد أن اختلطت عليه الأمور في الشوارع حيث كان من المفترض أن يقلّ شقيقيه التوأم.

كان محامي ليستر، ستيف سالمون، قد جادل بأن ليستر كان يتصرف دفاعًا عن النفس وأنه كان مرعوبًا من الغريب الذي طرق بابه بينما كان مستقرًا في فراشه. وتقول السلطات إن ليستر أطلق النار على يارل مرتين: الأولى في الرأس، ثم في الذراع.

شهد يارل في جلسة استماع بأنه قرع الجرس ثم انتظر أن يجيب شخص ما لمدة بدت "أطول من المعتاد". وقال يارل إنه عندما فُتح الباب الداخلي، مدّ يده ليمسك بباب الاقتحام، مفترضاً أنه كان عند والديّ صديقيه الشقيقين.

وقال إن ليستر أطلق النار على رأسه ونطق قائلاً: "لا تأتِ إلى هنا مرة أخرى أبداً". وعلى الرغم من أن الرصاصة لم تخترق دماغ يارل، إلا أن الصدمة أوقعته على الأرض. وقال يارل إن ليستر أطلق عليه النار بعد ذلك في ذراعه. نُقل المراهق إلى المستشفى وخرج بعد ثلاثة أيام.

وقالت أسرته إن إطلاق النار تسبب في خسائر عاطفية كبيرة، وقد رفعوا دعوى قضائية ضد ميكانيكي الطائرات المتقاعد.

"والآن، لن يرى طفل أسود آخر تضرر بسبب التحيز الرجل الذي أطلق النار عليه يواجه الثقل الكامل لنظام العدالة. وبينما اعترف ليستر أخيرًا بالذنب، فقد جاء ذلك في اللحظة الأخيرة - بعد عامين من المماطلة. قالت عائلة يارل في بيان مكتوب يوم الأربعاء: "هذا التأخير يترك عائلتنا تترنح".

وقال سالمون العام الماضي إن حالة ليستر البدنية والعقلية قد تدهورت. وقال إن ليستر كان يعاني من مشاكل في القلب وكسر في الورك وتم نقله إلى المستشفى. كما فقد ليستر أيضًا 50 رطلاً (23 كيلوغرامًا)، وهو ما ألقى سالمون باللوم فيه على الضغط النفسي الذي تعرض له بسبب التغطية الإعلامية المكثفة والتهديدات بالقتل التي تلقاها لاحقًا.

وخلال جلسة الاستماع يوم الجمعة، سأل القاضي ليستر عما إذا كان في حالة صحية سيئة. فأجاب ليستر بنعم.

وقال متحدث باسم العائلة في رسالة نصية: "يبذل رالف قصارى جهده ليكون بخير".

وكان القاضي قد أمر في وقت سابق بإجراء تقييم عقلي لليستر ولكنه سمح بالمضي قدماً في المحاكمة بعد الانتهاء منه. ولم يتم نشر نتائج هذا التقييم علناً.