محاكمة مهربي البشر في مأساة سان أنطونيو

يواجه مهربان أدينا بتهم فيدرالية فيما يتعلق بوفاة 53 مهاجرًا عُثر عليهم في الجزء الخلفي من مقطورة جرار شديد الحرارة في تكساس عام 2022 عقوبة السجن مدى الحياة عندما يتم الحكم عليهم يوم الجمعة.

ومن المقرر أن يكون فيليبي أوردونا-توريس وأرماندو غونزاليس-أورتيغا أول المتهمين الذين ستصدر بحقهم أحكام في مأساة سان أنطونيو، التي لا تزال أكثر محاولات تهريب البشر دموية في البلاد عبر الحدود الأمريكية المكسيكية. وقد أدانت هيئة المحلفين الرجلين في مارس/آذار بتهمة المشاركة في مؤامرة لتهريب البشر أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.

ووصف المدعون العامون أوردونا-توريس بأنه قائد عملية التهريب داخل الولايات المتحدة وغونزاليس-أورتيغا بأنه مساعده الأول.

وقد جاء المهاجرون من غواتيمالا وهندوراس والمكسيك ودفع كل منهم ما بين 12,000 دولار و 15,000 دولار لتهريبهم إلى الولايات المتحدة، وفقًا للائحة الاتهام في القضية. وقد وصلوا إلى مدينة لاريدو الحدودية في تكساس عندما تم وضعهم في مقطورة جرار معطل مكيف الهواء في رحلة مدتها ثلاث ساعات إلى سان أنطونيو.

قال المحققون إنه مع ارتفاع درجة الحرارة داخل المقطورة، صرخ من كانوا بداخلها وضربوا جدران المقطورة طلبًا للمساعدة أو حاولوا شق طريقهم للخروج. وفي النهاية أغمي على معظمهم. عندما فُتحت المقطورة في سان أنطونيو، كان 48 شخصًا قد ماتوا بالفعل. ونُقل 16 آخرون إلى المستشفيات، حيث توفي خمسة آخرون. وكان من بين القتلى ستة أطفال وامرأة حامل.

قال المحققون إن أوردونا-توريس وغونزاليس-أورتيغا عملا مع عمليات تهريب البشر في غواتيمالا وهندوراس والمكسيك، وتشاركا الطرق والمرشدين والمخابئ والشاحنات والمقطورات. وقدمت أوردونا-توريس العنوان في لاريدو حيث سيتم اصطحابهم إلى هناك، والتقى بهم غونزاليس-أورتيغا هناك.

أقر خمسة رجال آخرين في وقت سابق بالذنب في تهم جنائية في قضية التهريب، بما في ذلك سائق الشاحنة هوميرو زامورانو جونيور، الذي عُثر عليه مختبئًا بالقرب من المقطورة في بعض الشجيرات. ويواجه زامورانو عقوبة تصل إلى السجن مدى الحياة عند الحكم عليه في ديسمبر. ومن المقرر الحكم على المتهمين الآخرين في وقت لاحق من هذا العام.

وهذه هي الأكثر دموية من بين المآسي التي أودت بحياة الآلاف من الأشخاص في العقود الأخيرة أثناء محاولتهم عبور الحدود الأمريكية من المكسيك. توفي عشرة مهاجرين في عام 2017 بعد أن حوصروا داخل شاحنة متوقفة في متجر وول مارت في سان أنطونيو. وفي عام 2003، عُثر على جثث 19 مهاجرًا في شاحنة شديدة الحرارة جنوب شرق سان أنطونيو.