حاكمة ميشيغان الديمقراطية ويتمر تبتعد عن حزبها وتقرب نفسها من ترامب

ألقت حاكمة ميشيغان غريتشن ويتمير خطابًا أكدت فيه على نقاط الاتفاق مع الرئيس دونالد ترامب بشأن السياسة الاقتصادية، وذلك قبل ساعات فقط من اجتماعهما المقرر، وهو ما يعكس النهج الدبلوماسي الذي تتبعه الديمقراطية البارزة تجاه الرئيس في الوقت الذي يصعد فيه حزبها من هجماته عليه.

دعت ويتمر في خطابها المطول "ابني يا أمريكا، ابني" الذي صاغته ويتمر على أنه "مخطط للنجاح"، إلى التعاون بين الحزبين لتعزيز التصنيع الأمريكي. وفي حين أنها وجهت انتقادات ناعمة للرئيس، إلا أنها أكدت أيضًا على الأولويات المشتركة.

"أتفهم الدافع وراء التعريفات الجمركية، وهنا نتفق أنا والرئيس ترامب. نحن بحاجة إلى تصنيع المزيد من الأشياء في أمريكا"، قالت ويتمير قبل أن تضيف: "أنا لست ضد التعريفات الجمركية بشكل مباشر، لكنها أداة غير حادة. لا يمكنك أن تلوح بمطرقة التعريفات الجمركية لتضرب بها في كل مشكلة دون هدف نهائي واضح المعالم."

جاء الخطاب، الذي أُعيدت جدولته من الأسبوع الماضي بسبب العواصف الجليدية الشديدة في شمال ميشيغان، قبل لقائها الثاني مع ترامب في أقل من شهر، بالإضافة إلى عشاء في البيت الأبيض حيث جلست إلى جانبه.

ويأتي اجتماع الأربعاء في أعقاب إعلان ترامب عن رسوم جمركية جديدة من المتوقع أن تؤثر بشكل غير متناسب على ميشيغان، التي يرتبط اقتصادها ارتباطًا وثيقًا بصناعة السيارات التي تعتمد على التجارة مع كندا والمكسيك ودول أخرى. وأضافت أنها ستجتمع أيضًا مع أعضاء مجلس وزراء ترامب، وأنها تخطط لمناقشة تأثير التعريفات الجمركية.

بعد أن كانت من أشد منتقدي ترامب خلال فترة ولايته الأولى وخلال حملته الانتخابية العام الماضي، تبنت ويتمير لهجة أكثر اتزانًا تجاه الرئيس منذ إعادة انتخابه، حيث ألقت العديد من الخطابات التي دعت فيها إلى إيجاد "أرضية مشتركة".

وقالت ويتمير خلال مناقشة بعد خطابها: "إذا لم تكن على الطاولة، فأنت على قائمة الطعام". "قسمي لشعب ميشيغان هو الاستمرار في الحضور، حتى لو كان ذلك يعني أنني سأتلقى غداءً من أحد."

يتناقض نهج ويتمير بشكل حاد مع نهج حكام ديمقراطيين آخرين رفيعي المستوى، حيث يُنظر إلى العديد منهم - مثلها - على أنهم منافسون محتملون على ترشيح الحزب للرئاسة في عام 2028.

وقد ظل حاكم ولاية إلينوي جي بي بريتزكر صوتًا رائدًا في معارضة ترامب على مستوى الولاية، حيث انتقد بشدة الرسوم الجمركية الجديدة هذا الأسبوع. وفي الوقت نفسه، ناشد حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم الشركاء الدوليين مباشرة، وحثهم على تجنيب ولايته الإجراءات الانتقامية وأعلن أن "كاليفورنيا ليست واشنطن العاصمة".

تواجه ويتمير مشهدًا سياسيًا أكثر تحديًا من بريتزكر أو نيوسوم، مع وجود مجلس تشريعي منقسم في الولاية وولاية ذهبت لصالح ترامب في اثنتين من الانتخابات الثلاثة الأخيرة. ولكن حتى حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، الحاكم الديمقراطي للولاية التي صوتت لترامب في عام 2024، اتخذ نهجًا أكثر انتقادًا لترامب، حيث قال للصحفيين يوم الثلاثاء إن ترامب "يسعى إلى العبث بمزارعينا" من خلال فرض الرسوم الجمركية.

ظهر توازن ويتمير في خطابها يوم الأربعاء وفي حديثها مع مذيعة فوكس نيوز السابقة غريتشن كارلسون بعد ذلك. فقد اتفقت مع ترامب على الحاجة إلى بناء المزيد في أمريكا، لكنها أوضحت أنها لا تتفق مع نهجه في التعريفات الجمركية، مؤكدة أن مثل هذا التحول "لا يحدث بين عشية وضحاها".

"لا يوجد طريق مختصر هنا. فإعادة التصنيع الاستراتيجي يجب أن يكون مشروعًا مشتركًا بين الحزبين ويمتد عبر عدة إدارات رئاسية"، قالت ويتمير في خطابها. "دعونا نكون استراتيجيين ونضع تعريفات جمركية على التكنولوجيا التي نريد أن نصنعها بالفعل في أمريكا."

أمضت ويتمير - التي لم يتبق لها في منصبها سوى أقل من عامين بسبب حدود الولاية - معظم هذا العام في السفر خارج ميشيغان في رحلات تجارية دولية وزيارات إلى واشنطن العاصمة وولايات أخرى، بعد عام 2024 الذي خصصت فيه وقتًا طويلاً لحملات زملائها الديمقراطيين.

وعلى الرغم من ذلك، فقد أكدت يوم الأربعاء أنها لا تشير إلى ترشحها للرئاسة في عام 2028، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يهدئ خطابها التكهنات.

"هذا العام والسنوات القادمة - بغض النظر عمن في البيت الأبيض - دعونا نراهن على العمال الأمريكيين. دعونا نعيد تصنيع الرقائق إلى الوطن. دعونا نبتكر ودعونا نبني." قالت ويتمير في الختام.