تقدم القضية ضد الجندي القديم المتهم بقتل رجل مشرد في ممفيس، تينيسي

قال حارس أمن ومحقق في الشرطة يوم الثلاثاء إن أحد قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي الذي خدم في الحرب أفغانستان رشّ رذاذ الفلفل على رجل مشرد ودخل معه في مواجهة قبل أن يطلق عليه النار من بندقية آلية في ممفيس.

وأدلى الحارس ورقيب الشرطة بشهادتهما خلال جلسة استماع أولية لكارل ب. لوكس، الذي اعتُقل في 31 مايو بتهمة القتل العمد من الدرجة الأولى في مقتل شون ريا، وهو رجل مشرد كان يعيش في وسط مدينة ممفيس. وبعد الاستماع إلى شهادتهما، قال قاضي مقاطعة شيلبي كاونتي بيل أندرسون إن هناك ما يكفي من الأدلة لتقديم القضية إلى هيئة محلفين كبرى لتوجيه الاتهام.

ويُحتجز لوكس، البالغ من العمر 41 عاماً، بدون كفالة بتهمة القتل. وقد أشار محامي لوكس إلى أنه تصرف دفاعاً عن النفس. كما اتُهم لوكس أيضًا بالاعتداء المشدد بعد أن قالت الشرطة إنه جرح رجلًا مشردًا آخر بسكين مرتين في الأيام التي سبقت إطلاق النار على ريا. لم يقدم لوكس أي التماس في أي من القضيتين.

وقالت الشرطة في إفادة خطية إن لوكس هاجم ريا في ساعات الصباح الباكر من يوم 31 مايو في وسط مدينة ممفيس. وشهد توني بيري، وهو حارس أمن في فندق بوسط مدينة ممفيس، بأنه رأى لوكس يستخدم رذاذ الفلفل على ريا أثناء نومه. وقال بيري إن لوكس رش أيضاً رذاذ الفلفل على مشردين آخرين في نفس الليلة.

وبعد أن تم رشه برذاذ الفلفل، واجه ريا لوكس، وسأله لماذا فعل لوكس ذلك و"وصفه بكلمة باء"، حسبما قال بيري. فأخرج لوكس سكيناً، والتقط ريا دراجة كهربائية كانت بالقرب منه ورماها على لوكس. فأخطأه.

وقال بيري عن ريا: "لقد كان غاضباً"، مضيفاً أن ريا لم يحاول أن يتشاجر مع لوكس.

ثم دخل لوكس إلى المبنى السكني الذي يقطن فيه، لكنه عاد بعد ذلك بوقت قصير حاملاً بندقية من طراز AR تحت سترة برتقالية، حسبما شهد بيري.

وقال بيري، الذي شهد بأنه استدار وركض عندما أُطلقت عدة طلقات نارية: "بعد ذلك سمعت طلقات نارية".

شهد الرقيب في شرطة ممفيس جيريمي كلاين أن ريا، الذي لم يكن يحمل مسدساً، أصيب في ظهره. توفي ريا في المستشفى. وقال كلاين إنه تم العثور على ستة أغلفة رصاصات في مكان إطلاق النار.

وقال كلاين إنه تم استدعاء الشرطة، وعثروا على البندقية والسترة في شقة لوكس. وقال كلاين إنه أثناء مقابلة الشرطة معه بعد اعتقاله، قال لوكس إنه تصرف دفاعاً عن النفس بعد أن واجهه ريا.

وقال كلاين إنه سأل لوكس عن سبب عدم اتصاله بالشرطة. "قال إنه لم يفعل ذلك لأنه شعر أنه كان يتعرض للتهديد".

وخلال جلسة الاستماع، عرض كلاين فيديو إطلاق النار على القاضي ومحامي الدفاع والمدعي العام ولوكس. كان أقارب وأنصار كل من لوكس وريا في قاعة المحكمة، لكنهم لم يتمكنوا من مشاهدة الفيديو.

قال برايس س. دوبي، المتحدث باسم الشؤون العامة بالجيش، إن لوكس كان أخصائي رعاية صحية في الجيش من سبتمبر 2007 إلى أغسطس 2013. خدم لوكس في أفغانستان من مارس 2009 إلى مارس 2010 وغادر الجيش برتبة جندي من الدرجة الأولى.

وقال محاميه، بليك بالين، إن لوكس سُرّح من الجيش بشرف لأنه كان معاقًا بسبب اضطراب ما بعد الصدمة. وخارج المحكمة، قال بالين إنه كان يعمل على ترتيب تقييم نفسي لتحديد ما إذا كانت الصحة العقلية للوكس قد لعبت دوراً في إطلاق النار.

قال بالين: "إذا شعر شخص ما في وضع السيد لوكس، مع خبرته في الماضي، وخبرته في هذه الأحداث، أنه كان خائفًا على حياته أو سلامته البدنية، فربما كان لديه ما يبرر تصرفه بالطريقة التي فعلها".

عُقدت جلسة الاستماع في قاعة محكمة تُستخدم للقضايا المتعلقة بالمحاربين القدامى في الجيش. عُلقت لافتات من فروع الجيش على طول الجدار الخلفي لقاعة المحكمة.

قال القاضي أندرسون إنه لا يسعه إلا أن يعتقد أن خبرة لوكس في الجيش خلال زمن الحرب قد تكون عاملاً في القضية.

قال أندرسون: "بعض القضايا ليس لها أي معنى، أي معنى منطقي". "وهذه واحدة منها."

قالت المتحدثة باسم شرطة ممفيس الضابطة تيريزا كارلسون يوم الثلاثاء إن المحققين يعملون على تحديد ما إذا كان لوكس قد خاض مواجهات أخرى مع المشردين، بالإضافة إلى الطعن الذي قالت الشرطة إنه وقع في 25 مايو.