استقالة مدير MBC بعد جدل تقرير "الإرهابيين"
استقالة مدير الأخبار في MBC بعد ردود فعل غاضبة على تقرير وصف قادة حماس وحزب الله بـ"الإرهابيين". الاحتجاجات تعم العراق، والقناة تواجه تحقيقات. تفاصيل مثيرة حول تداعيات التقرير وتأثيره على العلاقات الإقليمية.
مدير الأخبار في MBC السعودية يستقيل بعد وصف القناة للسينوار ونصرالله بـ "الإرهابيين"
قدم مدير الأخبار في شبكة MBC السعودية، مسعد الثبيتي استقالته من منصبه بعد ردود الفعل الغاضبة على تقرير مثير للجدل وصف فيه قادة حماس وحزب الله المقتولين بـ"الإرهابيين".
وكان التقرير الذي حمل عنوان "ألفية الخلاص من الإرهابيين" قد وصف العديد من الجماعات والأفراد بـ"وجوه الإرهاب"، بما في ذلك قادة حماس إسماعيل هنية ويحيى السنوار، وأمين عام حزب الله حسن نصر الله، وجميعهم قتلوا مؤخراً على يد إسرائيل.
وشمل التقرير أيضًا قاسم سليماني، الجنرال الإيراني الذي قُتل في غارة أمريكية في بغداد عام 2020، وتنظيم القاعدة وزعيمه الراحل أسامة بن لادن.
شاهد ايضاً: انسَ كرة القدم والسامبا. هذا الكلب الشوارع بلون الكراميل هو أيقونة البرازيل الوطنية الجديدة
وأثار التقرير ردود فعل عنيفة واحتجاجات، مما دفع هيئة الإعلام السعودية إلى إصدار أمر بالتحقيق مع قناة MBC، قائلة إن التقرير ينتهك سياستها الإعلامية. وقد حُذف التقرير منذ ذلك الحين من جميع المنصات.
ووفقاً لتقارير متعددة في وسائل الإعلام المصرية والعربية نقلاً عن مصادر مطلعة داخل MBC، فقد تم قبول استقالة الثبيتي بعد أن تبين أنه "المسؤول الأول عن الأخبار داخل الشبكة".
في العراق، اقتحم مئات المحتجين مكاتب القناة في بغداد وأضرموا النار فيها عقب التقرير، وقاموا بتصوير أنفسهم وهم يخربون المعدات ويحطمون أجهزة الكمبيوتر.
وبعد فترة وجيزة، علّقت الجهات التنظيمية العراقية رخصة تشغيل القناة بسبب "انتهاكها لقوانين البث الإعلامي".
وقالت الجهة الرقابية العراقية آنذاك: "نظراً لمخالفة قناة MBC الفضائية لأنظمة البث الإعلامي من خلال تجاوزاتها المتكررة وتهجمها على الشهداء وقادة النصر وقادة المقاومة الأبطال الذين يخوضون معركة الشرف ضد الكيان الصهيوني الغاصب، فإننا نؤكد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وإيقافها عن العمل في العراق".
وعلى الرغم من التكهنات التي كانت تشير إلى أن السعودية وإسرائيل كانتا على وشك إقامة علاقات علنية بين البلدين قبل بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، إلا أن ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان صرح مؤخرًا بأن حكومته لن تفعل ذلك دون إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وقال: "القضية الفلسطينية على رأس أولويات المملكة العربية السعودية، ونؤكد رفض المملكة واستنكارها الشديد للجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في تجاهل للقانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومرير من المعاناة".
غير أن تقريراً في مجلة "ذي أتلانتيك" نقل عن محمد بن سلمان قوله في تصريحات خاصة إنه "لا يهتم شخصياً بالقضية الفلسطينية"، لكنه يدرك أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للشعب السعودي.