وفاة ليام باين تترك صدمة في قلوب المعجبين

وصل والد نجم فرقة ون دايركشن السابق ليام باين إلى بوينس آيرس يوم الجمعة لترتيب عودة جثمان ابنه إلى إنجلترا بعد يومين من سقوط مغني الفرقة الموسيقية الشهير من شرفة فندق.

بعد هبوطه في مطار بوينس آيرس الدولي في ساعات الصباح الباكر، تم تصوير جيف باين وهو يخرج مرتدياً بدلة زرقاء من فندق في وسط المدينة برفقة مسؤولين قنصليين بريطانيين. وقد اقتاده ضباط الأمن إلى داخل شاحنة أنيقة ذات نوافذ سوداء مظلمة.

قالت السلطات الأرجنتينية إن باين زار مشرحة بوينس آيرس للتعرف على جثة ابنه قبل أن يتوجه إلى مكتب المدعي العام المحلي، الذي يحقق في القضية كمسألة بروتوكولية، لتنظيم إعادة رفات ابنه إلى وطنه، حسبما ذكرت السلطات الأرجنتينية. كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توقف في الفندق الذي توفي فيه باين لجمع متعلقات ابنه.

هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها أي من أفراد عائلة باين علنًا منذ وفاة النجم المفاجئة، والتي أثارت موجة عالمية من الحزن والعاطفة من كبار شخصيات صناعة البوب وعشاق فرقة ون دايركشن المتعصبين. كان وقع الصدمة قاسياً بشكل خاص في الداخل، حيث قالت عائلته في بيان بعد ساعات من وفاته إنهم "مفجوعون".

وجاء في البيان: "سيبقى ليام في قلوبنا إلى الأبد وسنتذكره لروحه الطيبة والمرحة والشجاعة". "نحن ندعم بعضنا البعض بأفضل ما نستطيع كعائلة ونطلب الخصوصية والمساحة في هذا الوقت العصيب."

في مقابلات إعلامية على مر السنين، أعرب باين عن امتنانه ومحبته لوالده ميكانيكي السيارات ووالدته الممرضة، ووصفهما بأنهما كانا مجتهدين في العمل وداعمين له. وقد ظهر كلا الوالدين في فيلم "One Direction: This Is Us"، وهو الفيلم الوثائقي الذي أنتج عام 2013 عن الفرقة الموسيقية الشهيرة.

وقالت كارين والدة باين في إحدى لحظات الفيلم: "عندما أراه على المسرح، أنفجر فخراً به تماماً، لكننا نفتقده كثيراً".

لا تزال الساعات الأخيرة للمغني البالغ من العمر 31 عاماً في فندق كاسا سور في باليرمو، وهو حي عصري في بوينس آيرس، غامضة حيث يقول المدعون الأرجنتينيون إنه يبدو أنه أفرط في تناول المخدرات والكحول. واستشهد الادعاء العام بالمحققين الذين عثروا على غرفة باين في الفندق في حالة من الفوضى مع ما يبدو أنه مخدرات وكحوليات متناثرة في أشياء وأثاث مكسور.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان باين قد قفز عمداً أو سقط من الطابق الثالث عن طريق الخطأ. وأظهر تشريح الجثة الذي أجري بعد ساعات قليلة من وفاته أنه توفي بسبب السقوط الذي تسبب في "صدمات متعددة" و"نزيف داخلي وخارجي" في الجمجمة والصدر والبطن والأطراف. ولا تزال نتائج تقارير فحص السموم معلقة.

وقال المحققون إنه لا توجد علامات على تورط أي شخص آخر في وفاته، مستشهدين بعدم وجود جروح دفاعية على جسد باين تشير أيضاً إلى أنه لم يحاول حماية نفسه من السقوط. وقال تقرير المدعي العام إن باين ربما يكون قد سقط في حالة شبه وعي أو فاقداً للوعي.

وفي خارج فندق كازا سور يوم الجمعة واصل المشجعون الأرجنتينيون المذهولون تقديم واجب العزاء لليوم الثالث على التوالي، وتجمعوا فوق أكوام من الزهور والصور والبطاقات المكتوبة بخط اليد.

وقالت مارا دورف، إحدى المعجبات في مكان الحادث: "شعرت بالغثيان لأنني لم أستطع توديعه".

وفي خضم الهيجان الإعلامي حول القضية، أثار موقع النميمة وأخبار المشاهير TMZ رد فعل عنيفاً بشكل خاص لنشره صورة مقصوصة زعم أنها تُظهر جثة باين مع وشومه التي تحدد هويته ممدداً على سطح خشبي بعد سقوطه.

وقام الموقع لاحقًا بسحب الصورة تحت سيل من الانتقادات. لكن التداعيات استمرت يوم الجمعة عندما نشرت مغنية فرقة Girls Aloud شيريل - صديقة باين السابقة ووالدة ابنه بير - بياناً قوياً على إنستغرام في رد ضمني على الصورة.

وكتبت: "إن أكثر ما يزعج روحي هو أن يأتي يومٌ ما سيصل فيه بير إلى التقارير البغيضة والاستغلال الإعلامي الذي رأيناه في اليومين الماضيين". "أرجوكم امنحوا ليام ما تبقى له من كرامة في أعقاب وفاته ليرقد في سلام أخيرا".