انتخابات كردستان تعكس تغيرات سياسية جديدة
أظهرت نتائج انتخابات كردستان العراق استمرار هيمنة الحزبين الكرديين مع تقدم حزب الجيل الجديد. تزايد دعم الجيل الجديد يعكس خيبة الأمل بين الشباب بسبب الأزمات الاقتصادية. تعرف على تفاصيل الانتخابات وتأثيرها على المستقبل.

نتائج الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان العراق
قال مسؤولون يوم الأربعاء إن نتائج الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان العراق الشمالي شبه المستقل أظهرت أن الحزبين الكرديين المهيمنين حافظا على سيطرتهما بينما حقق حزب معارض تقدما.
النتائج الرئيسية للأحزاب الكردية
ووفقًا للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فقد حقق الحزب الديمقراطي الكردستاني - الذي يتمتع بقاعدة دعم في العاصمة الإقليمية أربيل ومدينة دهوك - أقوى النتائج، حيث حصل على 39 مقعدًا.
أما منافسه الاتحاد الوطني الكردستاني فقد فاز بـ 23 مقعدًا، ليواصل نفوذه على مدينة السليمانية. وفي انتخابات 2018، فاز الحزبان بـ 45 و 21 مقعدًا على التوالي.
صعود حزب الجيل الجديد في البرلمان
شاهد ايضاً: جورج سيميون من رومانيا يتقدم للترشح للرئاسة، ساعيًا لجمع أصوات اليمين المتطرف في إعادة الانتخابات
وفاز حزب المعارضة الجديد نسبيًا، الجيل الجديد، بـ 15 مقعدًا، بزيادة كبيرة عن المقاعد الثمانية التي حصل عليها في عام 2018، عندما تأسس الحزب لأول مرة.
تحالفات جديدة في البرلمان
وأعلن حزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني، الذي حلّ رابعًا بسبعة مقاعد، أنه سينضم إلى الجيل الجديد في المعارضة في برلمان الإقليم الذي يضم 100 مقعد. وحصلت الأحزاب الصغيرة الأخرى على عدد قليل من المقاعد.
مشاركة الناخبين والتحديات التقنية
وعلى الرغم من بعض المشاكل التقنية في صناديق الاقتراع، إلا أن الناخبين شاركوا بأعداد كبيرة، حيث أدلى 72% من الناخبين المؤهلين بأصواتهم.
أسباب زيادة دعم حزب الجيل الجديد
ويبدو أن الزيادة في الدعم للجيل الجديد نابعة من خيبة الأمل المتزايدة بين الناخبين الشباب الذين يشعرون بالإحباط المتزايد من التحديات الاقتصادية المستمرة في الإقليم، بما في ذلك التأخير في دفع الرواتب وارتفاع معدلات البطالة والفساد المتصور داخل القيادة السياسية التقليدية.
المخاوف الاقتصادية وتأثيرها على الانتخابات
ولا تزال المخاوف الاقتصادية في الطليعة - فقد أدى الاستياء الواسع النطاق من تأخر دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وتذبذب أسعار النفط، والخلافات المستمرة بشأن الميزانية مع الحكومة المركزية في بغداد إلى تأجيج الدعوات للإصلاح.
تمثيل الأقليات في البرلمان العراقي
وقد حصل ثلاثة مرشحين مسيحيين آشوريين ومرشحان تركمانيان على المقاعد الخمسة المتبقية المخصصة للأقليات في مجلس النواب العراقي ضمن حصصهم في البرلمان، على الرغم من إلغاء المحكمة الاتحادية العراقية المثير للجدل للمقاعد المخصصة للأقليات العرقية والدينية في وقت سابق من هذا العام.
مقاعد الأقليات ودورها في الانتخابات
وعادةً ما يتم شغل هذه المقاعد من قبل مرشحين مدعومين من الأحزاب السياسية الرئيسية، مما دفع البعض إلى القول بأنها لا توفر تمثيلاً حقيقياً للأقليات.
آراء الناشطين حول تمثيل الأقليات
وقالت توما خوشابا، وهي ناشطة عرقية آشورية: "لم يعد لدينا تمثيل حقيقي في البرلمان أو الحكومة، حيث يتم إسكات أصواتنا".
وترى خوشابا أن "ما يسمى بالممثلين الآشوريين المستقلين الذين يشغلون مقاعد الكوتا مدعومون إلى حد كبير من الحزب الديمقراطي الكردستاني" أو من الفصائل الشيعية.
وأضاف "ولاؤهم لهذه الجماعات السياسية المهيمنة وليس لطوائفنا".
التحديات المستقبلية للقادة الأكراد
وستلعب نتيجة الانتخابات أيضًا دورًا محوريًا في تحديد كيفية تعامل القادة الأكراد مع الخلافات المستمرة مع بغداد، لا سيما حول تقاسم عائدات النفط ومخصصات الميزانية، فضلاً عن التحديات الاقتصادية الأوسع نطاقًا التي يواجهها الإقليم.
أخبار ذات صلة

إندونيسيا تعتقل مواطنًا صينيًا مطلوبًا من بكين بتهم غسل الأموال

هايتي تشهد زيادة في عمليات القتل وإعدامات الشرطة مع استهداف الأطفال، وفقًا للأمم المتحدة

رئيس المكسيك يعتزم إرسال مذكرة دبلوماسية بشأن تمويل الولايات المتحدة لجمعية مكسيكية مكافحة الفساد
