تحقيق يقول إن تحطم مروحيات البحرية اليابانية نتج عن تعليمات غير كافية للطاقم

قال تقرير للبحرية اليابانية يوم الثلاثاء إن عدم وجود تعليمات للطاقم وفشلهم في المراقبة والتواصل أدى إلى تصادم مروحيتين تابعتين للبحرية اليابانية أثناء التدريب، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الثمانية الذين كانوا على متنهما.

وتحطمت مروحيتا الاستطلاع من طراز SH-60K من قوات الدفاع الذاتي البحرية في أبريل/ نيسان خلال تدريب ليلي لمكافحة الغواصات بالقرب من جزيرة توريشيما، على بعد حوالي 600 كيلومتر (370 ميلاً) جنوب طوكيو أثناء تحليقهما إلى نفس الهدف الوهمي للكشف عن غواصة.

قبل التصادم مباشرة، توجهت المروحيتان - بينما كانتا تحلقان في موقعين مختلفين - إلى نفس الهدف بناءً على سيناريو اكتشاف غواصة، وفقًا لتقرير تحقيق مكتب الأركان البحرية. وأضاف التقرير أن المروحيتين كانتا تحت سيطرة ضابطين منفصلين على متن السفينة كانا يعطيان التعليمات للطائرتين.

وقال التقرير إن عدم وجود مناورات لتجنب الاصطدام على أي من الجانبين يشير إلى أن المروحيتين أخطأتا في تقدير المسافة بينهما. ثم اصطدمت مقدمة المروحية التي كانت تحلق إلى الأمام مباشرة بالجانب الأيسر من المروحية الأخرى التي كانت تدور في اتجاه عقارب الساعة على نفس الارتفاع، حسبما ذكر التقرير.

وأشار التقرير إلى أن أفراد طاقمي المروحيتين فشلوا في المراقبة الكافية أو تبادل المعلومات، بينما لم يتواصل قائدا المروحيتين مع طاقميهما أو يعطيا التعليمات المناسبة لكل مروحية على سبيل المثال للتحليق على ارتفاعات مختلفة.

في التقرير، قال مكتب خدمات الملاحة الجوية إنه من الضروري ضمان المراقبة الكافية من قبل أفراد الطاقم، وتحديث المعدات مثل تركيب نظام إنذار عن قرب، واشتراط التواصل الكافي بين الضباط المسؤولين.

وقال وزير الدفاع مينورو كيهارا في مؤتمر صحفي: "نحن نأخذ على محمل الجد نتائج التحقيق في الحادث الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص ونبذل كل ما في وسعنا لاتخاذ خطوات وقائية، مع التصميم على عدم وقوع المزيد من الضحايا".

وقال كيهارا إن التدريب على الطيران الذي يشمل عدة طائرات من طراز SH-60K كان من المقرر أن يُستأنف يوم الثلاثاء. وقد اقتصر تدريب المروحيات على الطلعات الجوية المنفردة منذ وقوع الحادث.

جاء الحادث في الوقت الذي قررت فيه اليابان، بموجب استراتيجيتها الأمنية لعام 2022، تسريع تعزيزاتها العسكرية وتحصين دفاعاتها في الجزر الجنوبية الغربية اليابانية لمواجهة النشاط العسكري الصيني المتزايد.

وقد وسعت طوكيو بسرعة التدريبات البحرية والمناورات المشتركة مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين في السنوات الأخيرة.

تم تعديل المروحيات ذات المحركين والمتعددة المهام التي طورتها شركة سيكورسكي والمعروفة باسم Seahawks وتم إنتاجها في اليابان من قبل شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة. وذكر التقرير أنه لم يكن هناك أي مشكلة ميكانيكية في الحادث. وتمتلك اليابان حوالي 70 طائرة منها.