الأمير هيساهيتو يصبح أول أمير ذكر ملكي في اليابان يبلغ سن الرشد في 4 عقود

• في إنجاز كبير للعائلة المالكة في اليابان، بلغ الأمير هيساهيتو سن الثامنة عشرة يوم الجمعة، ليصبح أول فرد ذكر من العائلة المالكة يبلغ سن الرشد منذ ما يقرب من أربعة عقود. إنه تطور مهم بالنسبة لعائلة حكمت لأكثر من ألف عام ولكنها تواجه نفس المشاكل الوجودية التي تواجهها بقية أفراد الأمة - شيخوخة سريعة وتقلص عدد السكان.

هيساهيتو، الذي من المقرر أن يصبح إمبراطورًا يومًا ما، هو ابن شقيق الإمبراطور الياباني ناروهيتو. وكان والده، ولي العهد أكيشينو آخر الذكور الذين بلغوا سن الرشد في العائلة، في عام 1985.

هيساهيتو هو أصغر أفراد العائلة الإمبراطورية المكونة من 17 فرداً من البالغين، والتي تضم حالياً أربعة رجال فقط.

ويشكل وضعه كآخر ولي للعهد مشكلة كبيرة بالنسبة لنظام لا يسمح بوجود إمبراطورات. وتناقش الحكومة كيفية الحفاظ على استقرار الخلافة دون الاعتماد على النساء.

ويسمح قانون البيت الإمبراطوري لعام 1947، الذي يحافظ إلى حد كبير على القيم العائلية المحافظة التي كانت سائدة قبل الحرب، للذكور فقط بتولي العرش ويجبر الإناث من أفراد العائلة المالكة اللاتي يتزوجن من عامة الشعب على فقدان وضعهن الملكي.

أما ابنة عمه الكبرى الأميرة أيكو، وهي الابنة الوحيدة لناروهيتو وزوجته ماساكو، وهي دبلوماسية سابقة تلقت تعليمها في جامعة هارفارد، فهي المفضلة لدى عامة الشعب لتكون الإمبراطورة المستقبلية. ولكن القانون الحالي يمنع ماساكو من تولي هذا المنصب على الرغم من أنها تنحدر من سلالة مباشرة.

يمكن أن يكون مخطط الخلافة مربكاً: ناروهيتو هو الإمبراطور. وشقيقه أكيشينو هو الثاني في الترتيب. ويأتي بعده هيساهيتو، ابن أكيشينو.

وقد تم تعليق اقتراح سابق بالسماح بتعيين إمبراطورة بعد ولادة أيكو بمجرد ولادة هيساهيتو في عام 2006.

وقال هيساهيتو في بيان: "في الوقت الحالي أود أن أعتز بالوقت المتبقي لي في المدرسة الثانوية". وأضاف البيان أن هيساهيتو كان مهتماً منذ فترة طويلة بالحشرات، حتى أنه شارك في تأليف ورقة أكاديمية عن مسح لحشرات اليعسوب في أراضي عقاره في أكاساكا في طوكيو.

وقد أوصت لجنة من الخبراء بتكليف من الحكومة المحافظة إلى حد كبير في يناير/ كانون الثاني 2022 بأن تقترح الحكومة السماح للإناث من أفراد العائلة الإمبراطورية بالاحتفاظ بالصفة الملكية بعد الزواج كوسيلة لمنع تناقص عدد السكان داخل العائلة الإمبراطورية، مع تبني أحفاد الذكور من العائلات الملكية المنحلة الآن لمواصلة سلالة الذكور من الأقارب البعيدين.

ويقول المنتقدون إن هذه الإجراءات سيكون لها تأثير محدود طالما تم الإبقاء على خلافة الذكور فقط لأنها كانت قابلة للتطبيق إلى حد كبير بمساعدة المحظيات في عصر ما قبل الحداثة.