صديق امرأة نافاجو يُحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتلها

بعد أن وصف أفراد عائلة امرأة مقتولة من النافاجو حزنهم في قاعة محكمة فيدرالية، حكم القاضي يوم الاثنين على صديقها بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل العمد من الدرجة الأولى في قضية أصبحت رمزًا لما يسميه المسؤولون وباء النساء المفقودات والمقتولات من السكان الأصليين.

بعد مرور خمس سنوات على مقتل جايمي يازي هتف أقاربها وأصدقاؤها وهم يتدفقون خارجين من قاعة المحكمة في وسط مدينة فينيكس بعد أن أصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية دوغلاس ل. رياس الحكم على تري سي جيمس.

كانت يازي تبلغ من العمر 32 عامًا وهي أم لثلاثة أبناء عندما فُقدت في صيف 2019 من مجتمعها في بينون في قبيلة نافاجو. وعلى الرغم من البحث المكثف عنها، لم يتم العثور على رفاتها حتى نوفمبر 2021 في محمية هوبي المجاورة في شمال شرق ولاية أريزونا.

أُدين جيمس في الخريف الماضي في إطلاق النار المميت على يازي. ووجدت هيئة المحلفين أيضًا أن جيمس مذنبًا بالعديد من أعمال العنف المنزلي التي ارتكبها ضد ثلاثة شركاء سابقين في المواعدة.

وقد حضر أبناء يازي الثلاثة، الذين تبلغ أعمارهم الآن 18 و14 و10 أعوام، وأقارب آخرون جلسة النطق بالحكم يوم الإثنين، إلى جانب عشرات المؤيدين. وبقي العشرات من المؤيدين الآخرين أو نحو ذلك في الخارج للتظاهر على الرصيف والهتاف وقرع الطبول.

وقالت إيثيلين ديني، والدة يازي، للقاضي قبل إعلان الحكم: "لا يوجد حكم يمكنك فرضه من شأنه أن يوازن المقياس". وتحدثت ديني بالتفصيل عن الألم الذي عانت منه العائلة منذ لحظة اختفاء يازي، مروراً بالبحث اليائس الذي استمر لمدة عامين ونصف، والصدمة والحسرة اللتين أصابتا العائلة عندما تم العثور على رفاتها.

كما عرض المدعون الفيدراليون أيضًا بيانًا مسجلاً سابقًا لوالد يازي، جيمس يازي، الذي توفي منذ ذلك الحين.

"هذا ليس صحيحاً"، قال والد يازي في الفيديو، والذي كان من الواضح أنه كان مريضاً ويعاني من صعوبة في الكلام. "أخذ ابنتي بعيداً وأخذ أم أحفادي. لقد أصابني ذلك في قلبي."

وقال خوسيه أ. بيريز، وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي في فينيكس، في بيان: "إن حكم اليوم يؤكد حقيقة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أو شركائنا الفيدراليين والقبليين لم ينسوا جايمي يازي. إن مكتبنا ملتزم بمعالجة العنف الذي تواجهه مجتمعات الأمريكيين الأصليين في أريزونا كل يوم وسنواصل جهودنا لحماية الأسر ومساعدة الضحايا وضمان تحقيق العدالة في كل قضية نتابعها.

حظيت قضية يازي بالاهتمام من خلال الحركة الشعبية لنساء السكان الأصليين المفقودات والمقتولات التي تلفت الانتباه إلى العنف المنتشر ضد نساء وفتيات السكان الأصليين في الولايات المتحدة وكندا.

ويصف مكتب الشؤون الهندية التابع لوزارة الداخلية الأمريكية العنف ضد نساء السكان الأصليين بأنه أزمة.

ولطالما عانت نساء مجتمعات السكان الأصليين الأمريكيين وسكان ألاسكا الأصليين من ارتفاع معدلات الاعتداء والاختطاف والقتل. ووجدت دراسة أجراها المعهد الوطني للعدالة في عام 2016 أن أكثر من أربع من كل خمس نساء من الهنود الأمريكيين وسكان ألاسكا الأصليين - 84% منهن - تعرضن للعنف في حياتهن، بما في ذلك 56% منهن وقعن ضحية للعنف الجنسي.