تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة مع التوغل الإسرائيلي

توغلت الدبابات الإسرائيلية في عمق عدة أحياء مكتظة بالسكان في مدينة غزة يوم الأحد، حيث لم تتمكن السلطات الصحية من الاستجابة لعشرات النداءات اليائسة لطلب المساعدة.

وقال شهود عيان ومسعفون إن الدبابات دخلت مناطق سكنية رئيسية من بينها صبرا وتل الهوى والشيخ رضوان والناصر.

وتمثل هذه التوغلات تصعيداً كبيراً، حيث اقتربت القوات الإسرائيلية من وسط وغرب المدينة حيث يبحث مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين عن مأوى لهم.

وقد أفاد مسؤولو الصحة المحليون بتلقي عشرات النداءات العاجلة من المدنيين المحاصرين في المناطق المتضررة، لكنهم قالوا إنهم غير قادرين على الاستجابة بسبب كثافة العملية العسكرية والقصف المستمر.

وقد بدأ الجيش الإسرائيلي هجومه البري على مدينة غزة في 16 سبتمبر/أيلول، بعد أسابيع من الغارات الجوية المكثفة وتفجيرات الروبوتات المفخخة عن بعد.

وقد أدى الهجوم إلى موجة جديدة من النزوح، حيث أجبر ما يقدر بنحو 350,000 إلى 400,000 فلسطيني على الفرار من مدينة غزة منذ الشهر الماضي، على الرغم من بقاء مئات الآلاف، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.

وقالت خدمة الطوارئ المدنية في غزة في وقت متأخر من يوم السبت إن إسرائيل رفضت 73 طلباً أرسلتها منظمات دولية لإنقاذ الجرحى الفلسطينيين في مدينة غزة.

وأسفرت غارة جوية على منطقة النصر الغربية في مدينة غزة عن استشهاد خمسة أشخاص. وأبلغ المسعفون عن 16 شهيد في غارات على منازل في وسط غزة، مما يرفع عدد الشهداء يوم الأحد إلى 21 شهيداً على الأقل.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها إن 77 شخصًا على الأقل استشهدوا بنيران إسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية. وترفع الحالات الأخيرة عدد الأشخاص الذين استشهدوا على يد القوات الإسرائيلية منذ بدء الإبادة الجماعية في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 66,005 أشخاص.

تسبب الحصار العسكري الإسرائيلي في كارثة إنسانية في جميع أنحاء غزة. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أربعة مرافق صحية في مدينة غزة قد أغلقت أبوابها هذا الشهر. وقالت الأمم المتحدة إن عددًا من مراكز سوء التغذية قد أغلقت أيضًا.