زيارة ساعر تثير الجدل في المملكة المتحدة

من المقرر أن يزور وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر المملكة المتحدة الأسبوع المقبل.

وأكدت مصادر متعددة مقربة من الحكومة البريطانية أنه من المتوقع أن يقوم ساعر بزيارة رسمية، على الأرجح يوم الخميس المقبل.

يأتي هذا الكشف بعد فترة وجيزة من محاولة ساعر تبرير قرار إسرائيل الأخير بقطع المساعدات عن غزة، مدعياً دون دليل أن المساعدات الإنسانية تغذي حماس.

وقال ساعر في 4 آذار/مارس: "المساعدات التي تذهب إلى حماس ليست إنسانية"، مصوراً الحصار على أنه مشروع، على الرغم من أنه يعتبر عملاً من أعمال العقاب الجماعي بموجب القانون الدولي.

وكانت الحكومة البريطانية قد انتقدت الحصار، بما في ذلك قرار إسرائيل بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، محذرةً من أنه "يهدد بخرق التزامات إسرائيل بموجب القانون الإنساني الدولي".

وسيُنظر إلى زيارة وزير إسرائيلي رفيع المستوى الأسبوع المقبل على أنها مثيرة للجدل لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما أنها تأتي في وقت محرج للغاية بالنسبة لحكومة حزب العمال، حيث طلبت إيميلي ثورنبيري، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، من الحكومة يوم الثلاثاء التدخل بعد أن قامت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، شارين هاسكل، بتصويرها سرًا ونشر اللقطات على موقع إنستغرام.

وقالت ثورنبيري لوزير شؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر: "لقد تم نشر مقطع فيديو لنا في الكنيست أثناء لقائنا بنائبة وزير الخارجية على إنستغرام".

"نحن نفهم ذلك، أعني، بالتأكيد لم يكن لدينا أي علم بأنه تم تصويره بالفيديو، وافترضنا بالطبع أن ذلك لن يحدث أبداً، ويجب أن أقول، لقد اكتشفت للتو ذلك، والقول بأنني غاضبة قد يكون استهانة."

قد يكون لدى ساعر أسئلة صعبة للإجابة عليها الأسبوع المقبل.

فهو لاعب رئيسي في حكومة نتنياهو، وهو معارض معلن لحل الدولتين، وقال في نوفمبر الماضي إن "إنشاء دولة فلسطينية اليوم سيكون بمثابة إنشاء دولة حماس".

في هذه القضية وغيرها، يختلف موقف ساعر بشكل كبير عن موقف الحكومة البريطانية التي تؤيد حل الدولتين رسميًا وأعلنت مؤخرًا دعمها لخطة مصر لإعادة إعمار غزة.