غزة تحت القصف مجددًا والمجازر تتواصل
قصفت الغارات الجوية الإسرائيلية غزة، مما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينيًا بينهم نساء وأطفال. حماس تدين التصعيد، والجيش الإسرائيلي يبرر الهجمات. انتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار واحتجاز المساعدات. تفاصيل مثيرة في وورلد برس عربي.

قصفت الغارات الجوية الإسرائيلية قطاع غزة المحاصر يوم الأربعاء، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 25 فلسطينيًا بينهم 18 امرأة وطفلاً، وذلك بعد أقل من 48 ساعة من تبني مجلس الأمن الدولي لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة بشأن القطاع.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن المقاتلات الإسرائيلية قصفت خياماً تأوي نازحين فلسطينيين في خان يونس جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى منازل في مدينة غزة، حيث أفادت التقارير بإصابة أكثر من 70 شخصاً بجروح.
كما أفادت وسائل الإعلام المحلية بوقوع قصف وغارات جوية صباح يوم الخميس، حيث أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن معظم الإصابات وقعت في خان يونس.
وقد أدانت حركة حماس الفلسطينية "المجزرة" الأخيرة ووصفتها بأنها "تصعيد خطير يسعى من خلاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استئناف الإبادة الجماعية".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن الغارات بعد تعرض قواته لإطلاق النار في خان يونس في وقت سابق يوم الأربعاء.
ومع ذلك، لم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، ولم تعلن أي جماعات فلسطينية مسؤوليتها عن أي هجمات.
ولم ترد تقارير عن مثل هذه الاشتباكات من قبل وسائل الإعلام المحلية، ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أي دليل يدعم مزاعمه.
واتهمت حماس إسرائيل باستخدام هذه المزاعم "لتبرير جرائمها".
ومنذ دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 11 تشرين الأول/أكتوبر، دأبت إسرائيل على انتهاك العديد من بنوده.
شاهد ايضاً: عصابة دراجات نارية يمينية متطرفة معادية للإسلام تم استئجارها لحماية مواقع مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية GHF
وقد وقعت هجمات مميتة بشكل شبه يومي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 300 شخص وإصابة أكثر من 700 شخص.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد ما يقرب من 70,000 شخص وجرحت 170,000 آخرين بضربات إسرائيلية. وكان ما لا يقل عن 80% من الشهداء من المدنيين، وفقًا لبيانات الجيش المسربة.
وسجل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما لا يقل عن 393 انتهاكًا لوقف إطلاق النار من قبل إسرائيل منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول.
ويشمل ذلك 113 حادث إطلاق نار مباشر استهدف المدنيين والمنازل والأحياء السكنية وخيام النازحين.
كما وقعت 174 حالة قصف جوي ومدفعي.
ونفذت الآليات العسكرية 17 عملية توغل على الأقل في المناطق السكنية والزراعية، متجاوزة "الخط الأصفر" المؤقت.
كما نفذت القوات الإسرائيلية 85 عملية هدم لمنازل ومنشآت مدنية.
كما تم اعتقال 35 شخصًا على الأقل بصورة تعسفية.
كما انتهكت إسرائيل أيضًا وقف إطلاق النار من خلال الإبقاء على حظر دخول معظم المواد الأساسية والسماح بدخول 150 شاحنة مساعدات فقط في المتوسط إلى القطاع، على الرغم من أن العدد المتفق عليه هو 600 شاحنة يوميًا.
كما أبقت معبر رفح مغلقًا، مما أدى إلى محاصرة عشرات الآلاف من الجرحى ومنعهم من تلقي العلاج في الخارج.
وقد جاء الهجوم الأخير بعد يومين من تبني مجلس الأمن الدولي قرارًا صاغته الولايات المتحدة الأمريكية أكد من جديد تأييده لتنفيذ وقف إطلاق النار والحفاظ عليه.
كما فوّض القرار سلطة انتقالية بقيادة ترامب لحكم غزة مؤقتًا ونشر قوات دولية مكلفة بـ"نزع السلاح" في القطاع الذي مزقته الحرب وإعادة إعماره.
وقد رفض العديد من الفلسطينيين والخبراء القانونيين القرار بسبب إدخاله "وصاية" أجنبية جديدة على غزة، وهو ما وصفه العديد من المنتقدين بأنه شكل جديد من أشكال الاستعمار.
أخبار ذات صلة

في غزة، تم كشف النقاب عن الاستعمار الغربي

إيران تطلق جولة جديدة من الصواريخ على إسرائيل ردًا على الهجمات
