اختطاف غادية السويد رمز الصمود في الضهيرة
اختطف الجيش الإسرائيلي امرأة لبنانية مسنّة من بلدة الضهيرة، بعد قصف مستمر. غادية السويد، رمز الصمود، عانت سابقاً من الاعتقال. الوضع يتصاعد مع تدمير القرى والنزوح الجماعي. تابعوا التفاصيل على وورلد برس عربي.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تختطف مسنّة من بلدة جنوبية لبنانية
اختطف الجيش الإسرائيلي امرأة لبنانية تبلغ من العمر 70 عاماً من بلدة الضهيرة في جنوب لبنان يوم الثلاثاء، وفقاً لتقارير إعلامية محلية.
وأفادت التقارير أن غادية السويد اقتيدت من منزلها بعد دخول القوات الإسرائيلية إلى البلدة.
وكانت السويد واحدة من الأشخاص الذين رفضوا مغادرة بلدتها الحدودية رغم القصف الإسرائيلي المتواصل والاجتياح البري.
وعندما تعرض حيها لأضرار جسيمة جراء الغارة الإسرائيلية في أبريل/نيسان، أصرت السويد على البقاء في منزلها بينما كانت تتلقى المساعدات من فرق البحث والإنقاذ التابعة للدفاع المدني اللبناني.
كما قام الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي بتفجير جزء كبير من بلدة الضهيرة وسوّى العديد من منازلها بالأرض في عملية تدميرية تقوم بها إسرائيل في العديد من البلدات والقرى اللبنانية.
اختفاء السويد على ما يبدو هو الأحدث في سلسلة من عمليات الاختطاف الإسرائيلية.
ففي 15 أكتوبر/تشرين الأول، اختطفت القوات الإسرائيلية راهبة تبلغ من العمر 60 عاماً من بلدة قاعوزا. وقد تم الإفراج عنها بعد يومين بوساطة الأمم المتحدة.
كما اختطفت قوة بحرية إسرائيلية قبطان سفينة مدنية وتجارية لبنانية من بلدة البترون الساحلية الشمالية يوم الجمعة، زاعمة أنه عضو في حزب الله.
وفي الوقت نفسه، قالت إسرائيل إنها اعتقلت رجلًا في سوريا زعمت أنه عميل إيراني يراقب القوات الإسرائيلية.
"رمز الصمود"
أشاد أحد الصحفيين الذين زاروا السويد بوصفها "رمزًا للصمود" بعد الغارة التي استهدفت حيها في أبريل/نيسان.
ووفقًا لقناة NBN اللبنانية، لم تكن هذه المرة الأولى التي تعتقلها إسرائيل. إذ تقول القناة إنها سُجنت سابقًا لمدة ثلاث سنوات بتهمة طعن إسرائيلي حاول الاعتداء عليها أثناء الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان الذي استمر 18 عامًا وانتهى عام 2000.
وتقول قناة NBN إنها أصيبت بجروح عندما اختطفتها القوات الإسرائيلية هذه المرة.
كانت الضهيرة من أوائل الأماكن التي تعرضت للقصف الإسرائيلي عندما بدأت الاشتباكات مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
حتى أن الجيش الإسرائيلي استخدم الفوسفور الأبيض على البلدة لإجبار السكان على مغادرتها، وهو ما قالت منظمة العفو الدولية إنه يجب التحقيق فيه باعتباره جريمة حرب.
وبينما كانت الاشتباكات مستمرة منذ أكثر من عام، تصاعد الوضع إلى صراع شامل في سبتمبر/أيلول، عندما فجرت إسرائيل أجهزة الاستدعاء التي يستخدمها أعضاء حزب الله قبل أن تشن حملة قصف واسعة النطاق أعقبها اجتياح بري.
وقد قُتل أكثر من 3,000 شخص في الحرب على لبنان خلال العام الماضي، معظمهم منذ شهر سبتمبر، وفقاً لوزارة الصحة في البلاد.
كما نزح أكثر من مليون شخص، وتقول الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية التي تديرها الدولة أن ما لا يقل عن 37 قرية حدودية قد دمرت بالكامل إلى جانب 40,000 وحدة سكنية.