وورلد برس عربي logo

الجيش الإسرائيلي يعترف بخطأ في رواية اغتيال المسعفين

قال الجيش الإسرائيلي إن روايته حول مقتل 15 مسعفًا فلسطينيًا كانت "خاطئة". فيديو يظهر عمال الطوارئ يرتدون الزي الرسمي يتناقض مع ادعاءاتهم. الأمم المتحدة والهلال الأحمر يدعوان لتحقيق مستقل. تفاصيل صادمة تكشف عن مجزرة.

تجمع حشود من الناس في جنازة لعمال الطوارئ الفلسطينيين الذين قُتلوا، مع وجود جثث مغطاة بأعلام الهلال الأحمر، تعبيرًا عن الحزن.
ينعى الفلسطينيون المسعفين الذين تعرضوا لنيران إسرائيلية أثناء مهمة إنقاذ، في مستشفى ناصر بخان يونس في جنوب قطاع غزة، في 31 مارس 2025 (رويترز)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

تغيير الرواية الإسرائيلية حول مقتل المسعفين في غزة

قال الجيش الإسرائيلي إن روايته الأولية للحادث الذي أغتالت فيه قواته 15 من عمال الطوارئ الفلسطينيين في جنوب غزة الشهر الماضي كانت "خاطئة".

تفاصيل الحادثة: مقتل 15 مسعفًا

وفي 23 مارس/آذار، استشهد 15 مسعفاً من عمال الطوارئ بالرصاص أثناء قيامهم بمهمة إنقاذ، واكتشفت جثثهم في قبر ضحل بعد أسبوع من قبل مسؤولين من الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

الرواية الأولية للجيش الإسرائيلي

في البداية، ادعى الجيش الإسرائيلي أن الجنود أطلقوا النار على المركبات التي اقتربت من موقعهم في الظلام دون أضواء أو علامات طوارئ، معتبرينها "مشبوهة". وادعى الجيش الإسرائيلي أن مركبات الهلال الأحمر الفلسطيني كانت تستخدمها حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني.

فيديو يكشف تناقض الرواية الإسرائيلية

شاهد ايضاً: ترامب يقول إن اقتراح إيران "غير مقبول" بينما تتفاخر طهران بمعلومات عن الأسلحة النووية الإسرائيلية

إلا أن مقطع الفيديو الذي تم استعادته من الهاتف المحمول لأحد الضحايا ونشرته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يتناقض مع هذه الرواية. وأظهر الفيديو عمال طوارئ يرتدون الزي الرسمي، ويقودون سيارات إسعاف وسيارات إطفاء تحمل علامات واضحة وأضواء مضاءة، ويطلق الجنود النار عليهم.

استجابة فرق الطوارئ للإصابات

وقال مسؤولو الهلال الأحمر والأمم المتحدة إن 17 من المسعفين وعمال الطوارئ قد تم إرسالهم للاستجابة لبلاغات عن إصابات جراء الغارات الجوية الإسرائيلية عندما تعرضوا لإطلاق النار.

الشهادات من الناجين

وكان من بين المنقذين ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني، وستة من أفراد فرق البحث والإنقاذ التابعة للدفاع المدني الفلسطيني، وموظف واحد من الأمم المتحدة. ولا يزال منقذ آخر في عداد المفقودين.

تحقيقات الجيش الإسرائيلي في الحادثة

شاهد ايضاً: في حملة واسعة، الإمارات تصنف 11 معارضًا سياسيًا كـ "إرهابيين"

كما أكد الناجي الوحيد، وهو المسعف من الهلال الأحمر الفلسطيني منذر عابد، أن الجنود أطلقوا النار على سيارات الإسعاف التي تحمل علامات واضحة.

قال مسؤول عسكري إسرائيلي يوم السبت إن المحققين يعكفون على تحليل الفيديو، ومن المتوقع أن تُعرض الاستنتاجات على القادة يوم الأحد. وقال المسؤول إن التقرير الأولي لم يذكر الأضواء على المركبات وأشار إلى أن الشخص الذي قدم الرواية الأولى ربما يكون قد ارتكب خطأ.

وأضاف: "ما نفهمه حاليًا هو أن الشخص الذي قدم الرواية الأولية مخطئ. نحن نحاول فهم السبب".

شاهد ايضاً: فلسطينيون يتضورون جوعًا مع استمرار إسرائيل في حظر المساعدات الإنسانية بالكامل

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية أعدمت المسعفين الذين كان بعضهم مكبل اليدين قبل دفنهم تحت سيارات الإسعاف المحطمة.

وكان محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، قد قال الأسبوع الماضي إن واحداً منهم على الأقل كانت ساقاه مقيدتين، وآخر مقطوع الرأس، وثالثاً عاري الصدر.

وتُعد عمليات القتل هذه أكثر الهجمات دموية على العاملين في الصليب الأحمر/الهلال الأحمر في أي مكان في العالم منذ عام 2017، وفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر. وقد دعت الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني إلى إجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل.

شاهد ايضاً: ترامب يتعهد بالعمل من أجل السلام في إفطار البيت الأبيض بينما تتعرض غزة للقصف

وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن أحد الفريقين استشهد

دعوات الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني

على يد القوات الإسرائيلية، وأن طواقم الطوارئ والإغاثة الأخرى أعدمت واحدًا تلو الآخر على مدار عدة ساعات أثناء بحثهم عن زملائهم المفقودين.

أخبار ذات صلة

Loading...
طلاب يرتدون زيًا مدرسيًا يتجمعون في ساحة مدرسة تابعة للأونروا في مخيم شعفاط، وسط قلق من إغلاق المدارس بسبب مداهمات القوات الإسرائيلية.

شرطة الاحتلال الإسرائيلي تداهم ثلاث مدارس للأونروا في شرق القدس لتنفيذ الإغلاقات

في خطوة مثيرة للجدل، داهمت القوات الإسرائيلية ثلاث مدارس تديرها الأونروا في مخيم شعفاط، مما يهدد تعليم 800 طفل فلسطيني. مع تصاعد التوترات، يبرز السؤال: ما هي العواقب المحتملة لهذه الإجراءات؟ تابعوا معنا لتكتشفوا المزيد حول هذا الوضع الحساس.
Loading...
رجل يحمل علمين، أحدهما علم الثورة السورية والآخر علم يحمل كتابة عربية، وسط أجواء احتفالية تعكس تطورات سياسية في سوريا.

تركيا متفائلة بحذر بشأن اتفاق سوريا مع الأكراد

في ظل التوترات الإقليمية، يبرز اتفاق الاندماج بين الحكومة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية كخطوة مثيرة، حيث يعكس تحولًا دراماتيكي في الديناميات السياسية. هل ستتمكن تركيا من تحقيق أهدافها الأمنية؟ تابعوا تفاصيل هذا التطور المثير!
الشرق الأوسط
Loading...
وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان يتصافحان خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، حيث ناقشا التعاون العسكري.

تركيا تقدم مساعدات عسكرية لسوريا لمكافحة الإرهاب خلال زيارة غير مسبوقة لأنقرة

في خطوة تاريخية، عرضت تركيا دعمها العسكري للجيش السوري الجديد لمواجهة التهديدات الإرهابية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين. هل ستنجح هذه الشراكة في تحقيق الاستقرار في المنطقة؟ تابعونا لاستكشاف التفاصيل المثيرة حول هذا التحول الاستراتيجي!
الشرق الأوسط
Loading...
لاعب كرة القدم الفلسطيني عماد أبو تيما، 21 عامًا، يرتدي زي نادي اتحاد خان يونس، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية.

مقتل لاعب كرة القدم الفلسطيني عماد أبو تيما مع عائلته في غارة إسرائيلية على غزة

في ظل الأوضاع المأساوية في غزة، قُتل اللاعب الفلسطيني عماد أبو تيما، مما يسلط الضوء على معاناة الرياضيين في ظل العدوان الإسرائيلي. مع مقتل أكثر من 400 رياضي، تبرز الحاجة الملحة للعدالة والمساءلة. تابعوا التفاصيل المؤلمة لهذه القصة الإنسانية.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية