مظاهرات عارمة في إسرائيل للمطالبة بإنهاء الحرب

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ما لا يقل عن 22 متظاهرًا يوم الأحد في ظل مظاهرات وإضرابات عمت جميع أنحاء البلاد للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى.

وأغلق المتظاهرون عدة طرق في تل أبيب، بما في ذلك الطريق السريع الذي يربط المدينة بالقدس. وأشعل النشطاء النار في إطارات السيارات وتسببوا في اختناقات مرورية، في حين دعا منظمو الاحتجاجات ومجموعة الحملة الرئيسية التي تمثل عائلات الأسرى إلى إضراب عام يوم الأحد.

وقال منتدى الرهائن وعائلات المفقودين في بيان إن المحتجين "سيغلقون البلاد اليوم الأحد بدعوة واحدة واضحة: إعادة الرهائن الخمسين وإنهاء الحرب".

ولا يزال تسعة وأربعون أسيرًا إسرائيليًا في غزة، من بينهم 27 أسيرًا يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وعُرضت وجوههم على لافتة كبيرة رفعت في ما يسمى "ميدان الرهائن" في تل أبيب، وهو نقطة محورية للاحتجاجات.

كما أظهرت لقطات من وكالة الصحافة الفرنسية احتجاجًا في بيري، وهو كيبوتس بالقرب من غزة تعرض لإطلاق النار خلال الهجوم الذي قادته حماس في جنوب إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أدى إلى أسر مئات الإسرائيليين.

وجاءت هذه المظاهرات بعد أيام من موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر على خطط احتلال غزة بالكامل.

وأدان وزراء الحكومة الإسرائيلية المظاهرات قائلين إنها تصب في مصلحة حماس.

وقال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن الضغط الشعبي لتأمين اتفاق وقف إطلاق النار "يدفن الرهائن في الأنفاق ويسعى لدفع دولة إسرائيل إلى الاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر".

ووصف وزير الثقافة ميكي زوهار إغلاق الطرقات وغيرها من أشكال العمل المباشر بأنها "مكافأة للعدو".

وتأتي هذه الاحتجاجات في الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية قصف قطاع غزة.

وقد استشهد سبعة فلسطينيين على الأقل جراء الغارات الإسرائيلية وإطلاق النار في غزة خلال الساعات القليلة الماضية.

واستشهد أربعة مدنيين وأصيب آخرون بجروح عندما أصابت غارة جوية إسرائيلية خيمة تأوي نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وفي مكان آخر في الجنوب، استشهد ثلاثة فلسطينيين كانوا ينتظرون لجمع المساعدات وأصيب آخرون بنيران إسرائيلية في رفح.

منذ أكتوبر 2023، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 61,897 شخصًا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال. كما أصيب 155,660 آخرين بجروح.