استيطان جديد في الضفة الغربية يعيد تشكيل المشهد
وافقت إسرائيل على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، بما في ذلك إعادة إضفاء الطابع الرسمي على مستوطنات قائمة. تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات والهجمات في المنطقة، مما يثير قلق المجتمع الدولي حول مستقبل السلام.

وافقت إسرائيل على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك في مواقع تم تفكيكها سابقًا.
وسيشمل الإعلان أيضا إضفاء الطابع الرسمي على تسع مستوطنات تم بناؤها بالفعل، بما في ذلك بؤرة حومش الاستيطانية التي بنيت في موقع مستوطنة أخرى تم إخلاؤها في عام 2005.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فقد تمت المصادقة على القرار من قبل الحكومة قبل أسبوعين، لكن الإعلان تأخر حتى هذا الأسبوع.
شاهد ايضاً: أظهرت البيانات أن صادرات الأسلحة البريطانية المعتمدة إلى إسرائيل شهدت ارتفاعًا كبيرًا في عهد حزب العمال
ومن المقرر أن يتم بناء إحدى المستوطنات المخطط لها على جبل عيبال بالقرب من نابلس، وهو الموقع الذي يدعي المستوطنون الإسرائيليون أنه مذبح شخصية يوشع التوراتي.
"هذا يوم عظيم للمستوطنة ويوم مهم لدولة إسرائيل"، كتب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على موقع X يوم الخميس.
وأضاف: "من خلال جهد متفانٍ وقيادة مثابرة، نجحنا في إحداث تغيير استراتيجي عميق، وأعدنا دولة إسرائيل إلى مسار البناء والصهيونية والرؤية".
شاهد ايضاً: وصول أول مجموعة من الأطفال من غزة إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج الطبي بعد صراع استمر 17 شهرًا
منذ بداية الحرب على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنّ الجيش الإسرائيلي والمستوطنون مئات الهجمات في جميع أنحاء الضفة الغربية.
ووفقًا لبيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فقد نفذ المستوطنون 231 عملية تخريب وسرقة لممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال شهر نيسان/أبريل.
وقد طالت هذه الاعتداءات مساحات واسعة من الأراضي، مما أدى إلى اقتلاع 1,168 شجرة زيتون.
وقد استشهد المئات من الفلسطينيين في هجمات المستوطنين وعمليات الجيش.
وفي الأيام القليلة الماضية، حذر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي بريطانيا وفرنسا من أن إسرائيل قد تضم أجزاء من الضفة الغربية إذا ما اعترفتا بالدولة الفلسطينية، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وقد ورد أن رون ديرمر، الذي عُيّن في شباط/فبراير الماضي على رأس فريق التفاوض الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة، أطلق هذا التهديد في محادثة مع وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو.
وذكرت صحيفة هايوم الإسرائيلية يوم الأحد أن جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، حذر نظيريه البريطاني والفرنسي من أن إسرائيل قد تتخذ إجراءً أحادي الجانب إذا قامت بريطانيا وفرنسا بهذه الخطوة.
وذكرت صحيفة هآرتس، نقلاً عن دبلوماسي لم تذكر اسمه يوم الاثنين أن ديرمر هدد بأن إسرائيل قد تشرعن البؤر الاستيطانية غير المصرح بها في الضفة الغربية وتضم أجزاء من المنطقة (ج).
أخبار ذات صلة

الأقصى: زادت الاقتحامات الإسرائيلية بأكثر من 18000 في المئة منذ عام 2003

لماذا عودة ترامب إلى سياسة "الضغط الأقصى" على إيران محكوم عليها بالفشل مرة أخرى
