استشهاد عداء فلسطيني أثناء سعيه للمساعدات
استشهد العداء الفلسطيني علام العمور بنيران إسرائيلية أثناء جمع المساعدات لعائلته في غزة. قصته تبرز مأساة الرياضيين في ظل الإبادة، حيث فقدت الرياضة الفلسطينية 774 رياضيًا. تفاصيل مؤلمة عن إنسانية مفقودة.

استشهد الرياضي الدولي الفلسطيني علام عبد الله العمور على يد القوات الإسرائيلية صباح يوم الأربعاء بالقرب من مركز إغاثة مدعوم من الولايات المتحدة بالقرب من خان يونس جنوب قطاع غزة.
كان العداء الذي فاز بميدالية برونزية في سباق 3,000 متر في بطولة غرب آسيا في عام 2023، يحاول الحصول على إغاثة إنسانية.
أعلن الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى عن استشهاد العمور في منشور على فيسبوك يوم الأربعاء، وكتب "ببالغ الأسى والحزن ينعى الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى العداء الشاب علام العمور الذي ارتقى إلى ربه شهيدًا".
شاهد ايضاً: حراس أمريكيون في مواقع مؤسسة غزة الإنسانية في غزة أطلقوا النار على طالبي المساعدة الفلسطينيين
ووفقًا للاتحاد، فإن العداء الشاب استشهد جراء قصف إسرائيلي بينما كان يجمع مساعدات غذائية لعائلته، في ظل المجاعة التي افتعلتها إسرائيل في القطاع المحاصر، والتي أدت إلى وفاة 317 فلسطينيًا بسبب الجوع وسوء التغذية.
وجاء في المنشور: "لم يكن يتوقع أبدًا أن تكون نهايته رصاصة في الرأس، بدلًا من أن يحمل الطعام لإطعام أسرته".
وتابع المنشور: "كان هذا هو السباق الأخير لعلام، ليس على مضمار الجري، بل كان سباقًا مؤلمًا نحو الآخرة، تاركًا وراءه قصة مؤثرة وذكريات جميلة في قلوب محبيه وكل من سمع عن إصراره وتميزه".
وكان بطل الجري قد مثّل فلسطين في مسابقات عالمية، بما في ذلك بطولة غرب آسيا في قطر.
وبحسب أفراد من عائلته تحدثوا لوكالة الأناضول، فإن العمور "استشهد بنيران الجيش الإسرائيلي قرب ما يعرف بمراكز الإغاثة الأمريكية".
وقد أدانت المنظمات الدولية والناشطون الحقوقيون مواقع توزيع المساعدات الإغاثية في غزة (GHF) المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ووصفوها بأنها "مصائد موت".
وقد استشهد ما لا يقل عن 2,158 شخصًا أثناء سعيهم للحصول على المساعدات منذ 27 أيار/مايو، استشهد معظمهم بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وفقًا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية الصادرة يوم الأربعاء.
وعلى الرغم من أن مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) زعمت إنها لا تستخدم سوى رذاذ الفلفل أو إطلاق الأعيرة النارية التحذيرية للسيطرة على الحشود، إلا أن الشهادات التي قدمتها منظمة أطباء بلا حدود الطبية الدولية تظهر أن الهجمات على المدنيين كانت "عشوائية وموجهة".
"كارثة غير مسبوقة"
لم يكن استشهاد العمور أثناء مشاركته في الجولات الإغاثية أول حالة وفاة لبطل رياضي فلسطيني يسعى للحصول على المساعدات.
فقد استشهد لاعب المنتخب الفلسطيني لكرة السلة محمد شعلان الأسبوع الماضي أثناء محاولته تأمين الغذاء والدواء لابنته المريضة مريم وبقية أفراد أسرته.
وفي منتصف شهر آب/أغسطس، استشهد أيضًا عداء المنتخب الوطني الفلسطيني السابق، سفيان حمدان، الذي شارك في بطولة آسيا لألعاب القوى، استشهد بعد أن أصيب بنيران إسرائيلية أثناء سعيه للحصول على المساعدة.
قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب يوم الثلاثاء إن الرياضة الفلسطينية تشهد كارثة غير مسبوقة بعد أن فقدت 774 رياضيًا على مدار الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.
شاهد ايضاً: الولايات المتحدة ليست ملتزمة بدولة فلسطينية، والجيران المسلمين يمكنهم منح أراضٍ، كما يقول السفير الأمريكي
وقال الرجوب إن العدد يشمل 355 لاعب كرة قدم، و 277 من الاتحادات الرياضية، و 142 من الكشافة الفلسطينية، بالإضافة إلى 119 مفقوداً.
وأضاف الرجوب أن 288 منشأة رياضية في الضفة الغربية وقطاع غزة دمرت كليًا أو جزئيًا.
وقد أسفرت الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل عن استشهاد ما يقرب من 63,000 فلسطيني تأكد استشهادهم منذ 7 أكتوبر 2023، بينما فُقد الآلاف غيرهم ويُفترض أنهم في عداد المفقودين.
أخبار ذات صلة

هجوم إسرائيل على إيران: ما تحتاج إلى معرفته عن طهران

إبادة غزة: تذكر اللحظة التي هزتك لتصبح مهتمًا

درغام قريقع: فنان فلسطيني آخر يرتقي على يد إسرائيل
