تصعيد الصراع بين إيران وإسرائيل يشتعل مجددًا
تتواصل الضربات بين إيران وإسرائيل، مع تحذيرات متزايدة من تصعيد النزاع. الهجمات الإيرانية أسفرت عن ضحايا وإصابات في إسرائيل، بينما تركز إسرائيل على تدمير القدرات العسكرية الإيرانية. تابعوا تفاصيل المواجهات المتصاعدة.

واصلت طهران شن ضربات انتقامية على إسرائيل حتى صباح يوم السبت، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران هي جبهة الحرب الرئيسية بعد يوم واحد من شن أكبر هجوم جوي على الإطلاق ضد الجمهورية الإسلامية.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من أن "طهران ستحترق" إذا واصلت إطلاق الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين.
دوّت صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، مما دفع السكان إلى الملاجئ، بينما أطلقت إيران خمس موجات متتالية من الصواريخ على وسط وشمال البلاد. وقالت إسرائيل إنها اعترضت معظم الصواريخ، إلا أن الهجمات تسببت بأضرار جسيمة وقتلت ثلاثة أشخاص على الأقل.
"إن الديكتاتور الإيراني يأخذ مواطني إيران كرهائن، مما يؤدي إلى واقع سيدفعون فيه، وخاصة سكان طهران، ثمنًا باهظًا للأذى الصارخ الذي لحق بمواطني إسرائيل. وإذا استمر خامنئي في إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فإن طهران ستحترق".
وقُتلت امرأة واحدة في مدينة رمات غان، حيث دُمرت أيضًا تسعة مبانٍ وتضررت مئات الشقق السكنية في المنطقة، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية. كما قُتل شخصان آخران عندما سقط صاروخ إيراني بالقرب من منزل في مدينة ريشون لتسيون وسط إسرائيل.
أما في تل أبيب، فقد أصيب مبنى مكون من 32 طابقًا واشتعلت فيه النيران، وفقًا لصحيفة هآرتس، بينما تعرضت مناطق أخرى لأضرار جسيمة.
وقالت خدمات الإسعاف في إسرائيل إن أكثر من 70 شخصًا أصيبوا في الإجمال في الهجوم الإيراني على وسط إسرائيل، من بينهم 34 شخصًا في منطقة تل أبيب.
وفي الوقت نفسه، استهدفت إسرائيل الدفاعات الجوية ومنصات إطلاق الصواريخ الإيرانية يوم السبت في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجومها على القدرات العسكرية والنووية الإيرانية. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن اثنين من كبار الجنرالات الإيرانيين، وهما غلام رضا محرابي نائب رئيس الاستخبارات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ومهدي رباني نائب رئيس العمليات، استهدفوا على أثر الغارات الإسرائيلية.
يوم الجمعة، قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة إن 78 شخصًا تٌوفوا وأصيب 320 آخرون في الموجة الأولى من الضربات الإسرائيلية. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني يوم السبت أن غارة إسرائيلية على مجمع سكني في طهران أسفرت عن وفاة 60 شخصًا على الأقل، بينهم 20 طفلًا.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية نقلاً عن مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار أن الضربات ضد إسرائيل ستستمر، ومن المتوقع أن تتوسع الأهداف لتشمل القواعد الأمريكية في المنطقة في الأيام المقبلة.
وذكرت وكالة فارس أن "هذه المواجهة لن تنتهي بإجراءات الليلة الماضية المحدودة وستستمر الضربات الإيرانية، وسيكون هذا العمل مؤلمًا ومؤسفًا جدًا للمعتدين".
وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إن غزة أصبحت جبهة ثانوية في الحرب وأن التركيز الأساسي للجيش تحول الآن إلى إيران. ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن القوات الجوية الإسرائيلية ضربت نحو 150 هدفاً داخل إيران.
واعترف الجيش للمرة الأولى بأنه هاجم الموقع النووي في فوردو، جنوب طهران، في محافظة قم، لكنه لم يدمره.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إن الضربات الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل خلال الليل قضت على نظام الدفاع الجوي الإيراني، مما يسمح لقواتها الآن بالعمل بحرية في المجال الجوي الإيراني.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن موقعي أصفهان ونطنز النوويين الإيرانيين تضررا بشكل كبير جراء الضربات الإسرائيلية. وأضاف أن تسعة من كبار العلماء النوويين الإيرانيين فارقتهم الحياة أيضا في الهجمات.
أخبار ذات صلة

ردود الفعل داخل إيران تكشف عن انقسام عميق بعد الضربات الإسرائيلية

تعتبر هجمات إسرائيل على إيران جريمة عدوان، وفقًا لخبراء قانونيين
