اعتراض قارب الصمود العالمي في مياه غزة

اعترضت القوات الإسرائيلية آخر قارب متبقٍ في أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، واحتجزت أفراد الطاقم الستة الذين كانوا على متنه.

في صباح يوم الجمعة، أظهر مقطع فيديو تم بثه على الهواء مباشرةً جنودًا إسرائيليين يصعدون على متن السفينة مارينيت التي ترفع العلم البولندي، والتي كان المنظمون قد أفادوا سابقًا أنها "تبحر" باتجاه غزة، في حين تم الاستيلاء على جميع القوارب الأخرى في الأسطول الذي كان يضم 44 شخصًا وأعيد توجيهها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.

وكانت القوات البحرية الإسرائيلية قد اعترضت بشكل غير قانوني القوارب التي تحمل مساعدات إلى غزة في محاولة لكسر الحصار، واحتجزت نحو 500 ناشط من 44 دولة.

وقد أبلغ قبطان السفينة الأسترالي كاميرون، المنظمين في وقت متأخر من يوم الخميس أن القارب كان متخلفاً عن الأسطول الرئيسي بسبب مشاكل في المحرك، ولكنه كان في طريقه للوصول إلى غزة.

وقال: "لدينا مجموعة من الأتراك الأقوياء على متن القارب... لدينا سيدة من سلطنة عمان وأنا، وسنواصل السير في الاتجاه الصحيح".

وقال مصدر من أسطول الصمود العالمي يوم الخميس: "مارينيت متصلة بالإنترنت وبمعنويات مرتفعة". "كانوا متأخرين عن الأسطول ويحاولون اللحاق به، وهو ما أنقذهم على الأرجح."

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد حذرت في وقت سابق من أن "محاولة السفينة مارينيت الدخول إلى منطقة قتال نشطة وخرق الحصار سيتم منعها أيضًا".

وأظهر تعقب جغرافي مباشر أنه تم اعتراض السفينة على بعد حوالي 43 ميلًا بحريًا (حوالي 80 كم) من المياه الإقليمية لغزة.

'فلسطين الحرة'

وقد أكد منظمو الأسطول أن السلطات الإسرائيلية احتجزت جميع المشاركين الـ 455، بمن فيهم الناشطة البارزة في مجال المناخ غريتا ثونبرغ وعضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن.

وذكرت منظمة عدالة القانونية والحقوقية أن المشاركين محتجزون في مكان احتجاز داخل سجن كتسيعوت في جنوب إسرائيل بالقرب من غزة.

ووفقًا لمركز عدالة، فقد تلقى جميع المحتجزين الذين تمت معالجتهم حتى الآن زيارات من محاميهم، وبدأت الزيارات القنصلية هذا الصباح. وتفيد التقارير بأن الجميع بحالة جيدة نسبيًا.

وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة في بيان لها إن العديد من المعتقلين بدأوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام فور اعتقالهم.

وأظهر شريط فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وهو يواجه نشطاء الأسطول المحتجزين أثناء انتظارهم نقلهم إلى السجن، ويتهمهم مراراً وتكراراً بأنهم "إرهابيون". ورد النشطاء بالهتاف "حرروا فلسطين".

ورداً على ذلك، قالت اللجنة الدولية في بيان لها على موقع "إكس" إنه "ليس من المستغرب أن يرسل مجرمو الإبادة الجماعية وزيرهم متبختراً أمام نشطاء من 50 دولة حول العالم، محاطاً بحراسه"، مضيفة أن هتافات النشطاء "حطمت آذان" بن غفير.

وقد أثارت عمليات الاعتراض غير القانونية لأسطول الحرية إدانة عالمية، حيث قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن تصرفات إسرائيل وسعت من حصارها غير القانوني لغزة.

يوم الأربعاء، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عن طرد جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين المتبقين وإنهاء اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل.