إسرائيل تستولي على الجولان بعد سقوط الأسد
بعد انهيار حكومة الأسد، الجيش الإسرائيلي يتحرك للاستيلاء على المنطقة العازلة في الجولان. نتنياهو يؤكد عدم السماح لأي قوة معادية بالتمركز قرب الحدود. تعرف على تفاصيل الأحداث المتسارعة وتأثيرها على المنطقة.

تحركات إسرائيل في مرتفعات الجولان بعد الإطاحة بالأسد
تحرك الجيش الإسرائيلي للاستيلاء على منطقة عازلة في مرتفعات الجولان المحتلة مع سقوط حكومة النظام في دمشق.
تاريخ الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان
وكانت إسرائيل قد احتلت مرتفعات الجولان جزئياً في عام 1967، وأنشأت منطقة عازلة تفصل بين الأراضي التي تسيطر عليها والأراضي التي لا تزال تحت سيطرة سوريا في عام 1974.
تصريحات نتنياهو حول الوضع الجديد
وفي أعقاب الإطاحة بالديكتاتوري بشار الأسد يوم الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إن نهاية حكمه تعني أن "اتفاقية فك الاشتباك" بين البلدين التي تعود إلى 50 عامًا قد انهارت و"تخلت القوات السورية عن مواقعها".
شاهد ايضاً: لماذا تشن إسرائيل حربًا على الأطفال الفلسطينيين
"لقد أوعزت إلى الجيش الإسرائيلي أمس بالاستيلاء على المنطقة العازلة والمواقع القيادية القريبة منها. ولن نسمح لأي قوة معادية بالتمركز على حدودنا".
وقد أدلى بهذا التصريح خلال زيارة قام بها إلى مرتفعات الجولان، التي تعترف الغالبية العظمى من دول العالم بأنها محتلة، باستثناء الولايات المتحدة بشكل ملحوظ.
أوامر الجيش الإسرائيلي للسكان المحليين
كما أمر الجيش الإسرائيلي خمسة تجمعات سكانية في الأراضي التي تسيطر عليها سوريا بعدم مغادرة منازلهم حتى إشعار آخر. والتجمعات المذكورة هي أوفانيا والقنيطرة والحميدية والصمدانية الغربية والقحطانية.
وحتى عام 2011، كانت المنطقة هادئة نسبيًا رغم الوعود المتكررة من قبل الحكومة السورية بأنها ستستعيد السيطرة عليها.
تداعيات الحرب السورية على الجولان
لكن بعد اندلاع الحرب في سوريا، وقع عدد من الاشتباكات التي شاركت فيها مجموعة من الجماعات المعارضة. وعلى الرغم من ترحيب نتنياهو علنًا بسقوط الأسد، إلا أنه ظل حذرًا من قوات المعارضة التي تقودها هيئة تحرير الشام، وهي جماعة تابعة لتنظيم القاعدة سابقًا والتي كانت معادية لإسرائيل بشكل تقليدي.
نشر القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد عن نشر قواته في مرتفعات الجولان، مشيراً إلى "احتمال دخول أفراد مسلحين إلى المنطقة العازلة".
وقال الجيش في بيان له: "في أعقاب الأحداث الأخيرة في سوريا... نشر الجيش قواته في المنطقة العازلة وفي عدة أماكن أخرى ضرورية للدفاع عنها، لضمان سلامة المجتمعات المحلية في هضبة الجولان ومواطني إسرائيل"، مضيفا أنه "سيواصل العمل طالما كان ذلك ضروريا من أجل الحفاظ على المنطقة العازلة والدفاع عن إسرائيل".
وأضاف أن إسرائيل "لا تتدخل في الأحداث الداخلية في سوريا".
الغارات الجوية الإسرائيلية على الأهداف السورية
يوم الأحد، أفادت تقارير أن الطائرات الإسرائيلية قصفت قواعد عسكرية سورية سقطت في أيدي الثوار. وفي وقت لاحق من يوم الأحد، وردت تقارير تفيد بأن إسرائيل قصفت مركزاً للبحوث العلمية في العاصمة.
ووفقًا لتقارير إعلامية، قصفت الطائرات الإسرائيلية قاعدة المزة الجوية بالقرب من دمشق، ومستودعات ذخيرة وأسلحة في قاعدة خلخلة الجوية في السويداء ومناطق أخرى في محافظة درعا. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي، كما جرت العادة، على ذلك.
تأثير الأحداث على مستقبل سوريا
وكان الثوار السوريون قد استولوا على دمشق في وقت مبكر من يوم الأحد، وأعلنوا أن الأسد قد فرّ إلى جهة مجهولة، منهياً بذلك أكثر من خمسة عقود من الحكم السلالي الوحشي.
وقد دخل مقاتلو المعارضة دمشق حوالي الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي دون مقاومة، وسيطروا بسرعة على المطار ومبنى التلفزيون الرسمي والعديد من المرافق الحكومية الاستراتيجية الأخرى.
وأفادت التقارير أن الطاغية بشار الأسد كان قد استقل طائرة قبل وصول الثوار إلى العاصمة ولا يزال مكان وجوده الحالي غير واضح.
الوضع الإنساني في سوريا بعد الصراع
كانت سوريا تعاني من الصراع منذ عام 2011، عندما فتحت قوات النظام النار على المتظاهرين المناهضين للحكومة.
وقد استشهد أكثر من 500,000 شخص منذ ذلك الحين، بينما لا يزال 12 مليون شخص نازحين داخلياً وخارجياً.
أخبار ذات صلة

السلطات الإسرائيلية تأمر بإغلاق مدارس الأونروا في القدس

أحمد الشرع السوري: يكشف عن مكالمة هاتفية مع أردوغان تركيا

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل لفترة قصيرة الناشط الفلسطيني المراهق عبود بطّاح
