وورلد برس عربي logo

اعتقالات إسرائيلية جديدة تثير قلق الفلسطينيين

تتعرض بلدة دورا في الضفة الغربية لحملة اعتقالات واسعة، حيث يتم تعذيب المعتقلين وتحويلهم لأرقام. اكتشف كيف تؤثر هذه المداهمات على الحياة اليومية للفلسطينيين، وما هي أساليب الترهيب الجديدة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي.

رجل فلسطيني يحمل رقمًا مكتوبًا على جبينه، يظهر آثار الاعتقال والتعذيب، في سياق حملة اعتقالات إسرائيلية في دورا.
Loading...
قال أسامة شاهين إنه تعرض للضرب على يد الجنود أثناء مداهمتهم منزله واحتجازه.
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية

عندما أعادت إسرائيل اعتقال رجال فلسطينيين في بلدة دورا في الضفة الغربية المحتلة، واجه المعتقلون معاملة مألوفة.

فقد تم تعصيب أعينهم وتقييد أيديهم وإهانتهم واحتجازهم في ظروف غير إنسانية. والأمر الأكثر غرابة هو أن كل رجل كان يحمل رقمًا مكتوبًا على جبينه.

تفاصيل الحملة العسكرية في دورا

شنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة النطاق في دورا جنوب الخليل صباح يوم الخميس، واستهدفت أكثر من 20 أسيرًا سابقًا.

شاهد ايضاً: إسرائيل تسعى لإزالة مخيمات اللاجئين من جنين وطولكرم

وكان من بينهم عدد من نشطاء حماس البارزين الذين سبق أن اعتقلتهم إسرائيل بعد اندلاع الحرب على غزة وأفرجت عنهم من السجن قبل بضعة أشهر.

تجارب المعتقلين الفلسطينيين

وقال أسامة شاهين، الذي أفرج عنه في أغسطس/آب بعد 10 أشهر من الاعتقال الإداري، إن الجنود اقتحموا منزله بوحشية وحطموا أثاثه.

واقتادوه إلى سيارة عسكرية، وعصبوا عينيه وقيدوا يديه، ووضعوه مع معتقلين آخرين في منزل نايف الرجوب، وهو عضو سابق في برلمان السلطة الفلسطينية، المجلس التشريعي الفلسطيني.

شاهد ايضاً: مخطوبة مرتين، ومفجعة مرتين: فلسطينية تفقد خطيبين في الغارات الإسرائيلية

وقال شاهين: "لقد تم استجوابي بعنف وضربي على أجزاء مختلفة من جسدي وخاصة رأسي وصدري".

تحويل الأسماء إلى أرقام

"لقد حوّلنا الجنود من أسماء إلى أرقام، وكان لكل معتقل رقم يستخدمونه لاستفزازه أثناء اعتقاله وينادونه بالرقم بدلًا من الاسم. بالنسبة لهم، نحن مجرد أرقام."

قال عايد دودين، وهو مسعف أُفرج عنه من السجن الإسرائيلي في تموز/يوليو، إن الجنود اقتحموا منزله أيضًا وعاثوا فيه فسادًا. إلا أن دودين كان في الخارج يقدم الدعم الطبي للمصابين جراء الاقتحام، فأخذ الإسرائيليون ابنه محمد بدلاً منه.

قصص المعتقلين: عايد دودين

شاهد ايضاً: الفلسطينيون يكشفون جروحاً جديدة مع نقل دفن الموتى في مستشفى الشفاء بغزة

"تلقيت مكالمة هاتفية من ضابط في الجيش الإسرائيلي وطلب مني تسليم نفسي حتى يتم إطلاق سراح ابني. وعلى الرغم من أنني ذهبت للقيام بذلك، إلا أنهم لم يطلقوا سراح محمد وأبقوه محتجزًا معي".

وقال دودين إنه تعرض أيضاً للضرب والتنكيل أثناء احتجازه في منزل الرجوب الذي رفع الجنود فوقه العلم الإسرائيلي بشكل استفزازي.

كما تم كتابة رقم على جبينه.

أساليب الاعتقال والترهيب

شاهد ايضاً: ترامب يتجه من خطة غزة إلى التعامل مباشرة مع حماس

وفي قرية الطبقة المجاورة، حوّل الإسرائيليون منزل فلسطيني آخر إلى مركز اعتقال واستجواب، حيث عانى السكان من معاملة مماثلة.

وخلال المداهمة التي استمرت 11 ساعة، وزع الجنود أيضاً منشورات وملصقات تحمل تحذيرات تهديدية بعدم مهاجمة الجيش أو المستوطنين الإسرائيليين.

التأثيرات على الحياة اليومية في الضفة الغربية

حملات الاعتقال شبه يومية في الضفة الغربية.

شاهد ايضاً: نجوم بريطانيون يطالبون بي بي سي بإعادة عرض الوثائقي عن غزة

فبينما تقوم القوات الإسرائيلية بمطاردة أهداف محددة، فإنها غالبًا ما تقوم بحملات اعتقال ضد أسرى سابقين، وهو ما يقول الفلسطينيون إنه وسيلة لترهيبهم وممارسة الضغط على مجتمعاتهم.

عندما تقتحم القوات بلدات وقرى الضفة الغربية، تتوقف الحياة تمامًا. وينتشر القناصة على المباني بينما تغرق الشوارع بالجنود والمركبات العسكرية التي تمنع حركة السكان المحليين.

وفي دورا، تم تعليق الدراسة في جميع المدارس يوم الخميس بسبب الاقتحام.

الاعتقالات وتأثيرها على المجتمع الفلسطيني

شاهد ايضاً: البيت الأبيض يتجاهل نداءات وزارة الخارجية ويدعو الفلسطينيين للذهاب إلى مصر

وقال عماد أبو هواش، وهو ناشط من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن هذه المداهمات أصبحت أطول بشكل متزايد، وتستمر لساعات طويلة في كل مرة وتروع الفلسطينيين في منازلهم التي غالباً ما يتم نهبها.

ووفقًا للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فإن معظم المعتقلين يتعرضون للضرب خلال هذه الحملات، ويحاول الجيش الإسرائيلي اتخاذ خطوات جديدة لترهيبهم.

استراتيجيات جديدة للترهيب من قبل الجيش الإسرائيلي

"في العادة، يتم اعتقال الفلسطيني ونقله إلى مركز تحقيق معروف حيث يتم التحقيق معه. ولكن الجنود الإسرائيليون استبدلوا ذلك بهذه الإجراءات المهينة، ويقولون إن من حقهم احتجاز أي شخص لمدة ست ساعات دون إبلاغ الجيش الإسرائيلي عنه كمعتقل".

أخبار ذات صلة

Loading...
دونالد ترامب يتحدث في مؤتمر صحفي، محذرًا حماس من عواقب عدم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، مع خلفية رسمية.

حماس: تهديدات ترامب للفلسطينيين في غزة "تعقد" وقف إطلاق النار

في ظل التوترات المتصاعدة، جاءت تهديدات ترامب لسكان غزة كصفعة قوية، حيث حذرهم من "جحيم" ينتظرهم إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. بينما تتعقد الأمور مع حماس، هل ستنجح المحادثات الأمريكية في تغيير مسار الأحداث؟ اكتشف المزيد حول هذا الصراع المتشابك وتأثيره على المنطقة.
Loading...
سفينة مدمرة جزئيًا ترسو في ميناء سوري، محاطة بأبنية المدينة، تشير إلى الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية.

مئات الغارات، سفن حربية غارقة، ودبابات على الأراضي السورية: كيف كانت ردود فعل إسرائيل على سقوط الأسد

في تصعيد غير مسبوق، شنّ الجيش الإسرائيلي أكثر من 310 غارات جوية على سوريا، مما أدى إلى تدمير 80% من القدرات العسكرية السورية. هل تساءلت يومًا عن الأبعاد الاستراتيجية لهذه الهجمات؟ تابع القراءة لتكتشف كيف تؤثر هذه الأحداث على مستقبل المنطقة.
الشرق الأوسط
Loading...
مقاتلون من الجيش الوطني السوري يتواجدون في منطقة حضرية، مستعدين لمواجهة التحديات خلال تقدمهم نحو حماة.

من هم الجيش الوطني السوري؟

مع اقتراب الثوار السوريين من السيطرة على مدينة حماة، تتزايد التوترات في المشهد العسكري. الجيش الوطني السوري، المدعوم من تركيا، يلعب دورًا حاسمًا في هذه المعركة. هل ستنجح هذه القوات في تحقيق أهدافها؟ تابعوا معنا لتكتشفوا المزيد عن تطورات الوضع وأبعاده السياسية.
الشرق الأوسط
Loading...
طفل فلسطيني يبكي بجوار جثة مغطاة ببطانية داخل مشرحة، وسط مشهد مؤلم يعكس تأثير العنف في الضفة الغربية.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل أربعة فلسطينيين في غارات جوية واعتداءات برية في الضفة الغربية

في ظل تصاعد العنف، شهدت الضفة الغربية المحتلة مآسي جديدة، حيث قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين في غارات جوية استهدفت بلدة قباطية وقرى مجاورة. هل ترغب في معرفة المزيد عن الأحداث المأساوية وتأثيرها على المجتمع الفلسطيني؟ تابع القراءة لتكتشف التفاصيل.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية