ضربات إسرائيل على اليمن: ما نعرفه حتى الآن

شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على ما قال إنها أهداف للحوثيين في غرب اليمن يوم الأحد، مما زاد من المخاوف بشأن نشوب صراع إقليمي وسط حملة القصف الإسرائيلي المستمرة في لبنان.

وقال الجيش في بيان له إن "عشرات الطائرات التابعة لسلاح الجو" قصفت محطات توليد الكهرباء ومنشآت الموانئ البحرية في ميناء رأس عيسى وميناء الحديدة. وأسفرت الهجمات عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل - من بينهم عامل في الميناء وثلاثة مهندسين كهربائيين - وإصابة 30 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة اليمنية.

وفي منشور على موقع X، زعم الجيش أن المواقع المستهدفة كانت تُستخدم من قبل الحوثيين لنقل الأسلحة الإيرانية إلى المنطقة.

وتعتبر الموانئ شريان حياة حيوي لملايين اليمنيين للوصول إلى الغذاء والمساعدات الإنسانية.

ووفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، فإن 80 في المئة من المساعدات الإنسانية إلى اليمن تتدفق عبر موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف.

ويأتي هذا الهجوم بعد أن قال الحوثيون في اليمن إن مقاتليهم أطلقوا صاروخاً بعيد المدى وطائرة مسيرة على مدينتي تل أبيب وعسقلان الإسرائيليتين يوم الجمعة، وقال الجيش الإسرائيلي إن أنظمة دفاعه الجوي اعترضته خارج حدوده.

وتعهد المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، بأن الجماعة ستواصل هجماتها على إسرائيل "انتصارًا لدماء أهلنا في فلسطين ولبنان، ولن تتوقف العمليات العسكرية المساندة خلال الأيام القادمة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان".

وذكرت تقارير أن مسؤول حوثي أشار إلى أن الهجوم جاء ردًا على الغارة الإسرائيلية التي وقعت يوم الخميس وأدت إلى مقتل قائد القوات الجوية لحزب الله، محمد سرور.

منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الأول، شن الحوثيون هجمات متكررة على إسرائيل وعلى السفن التابعة لإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب تضامناً مع غزة.

وتطالب الجماعة الآن إسرائيل بوقف حملة القصف المميت التي تشنها على لبنان، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 700 شخص منذ يوم الاثنين.

وكان الحوثيون قد أطلقوا طائرة مسيرة على تل أبيب للمرة الأولى في تموز/يوليو، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين.

وردت القوات الإسرائيلية بمهاجمة مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، في خطوة قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها قد تشكل جريمة حرب.