إيران تحتجز طاقم ناقلة نفط بتهمة التهريب
احتجزت إيران 18 من أفراد طاقم ناقلة نفط بتهمة تهريب وقود في خليج عمان، وسط تصاعد التوترات مع الغرب بشأن برنامجها النووي. تعرف على تفاصيل العقوبات والأزمات الاقتصادية التي تواجهها إيران في هذا المقال من وورلد برس عربي.

احتجزت إيران 18 من أفراد طاقم ناقلة نفط أجنبية احتجزتها في خليج عُمان يوم الجمعة، بدعوى أنها كانت تحمل وقودًا مهربًا.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية يوم السبت أن من بين المحتجزين في إطار التحقيق الجاري قبطان الناقلة التي قالت إنها كانت تحمل 6 ملايين لتر من الوقود المهرب.
وقالت مصادر إيرانية إن الطاقم من الهند وسريلانكا وبنجلادش وارتكبوا عدة مخالفات من بينها "تجاهل أوامر التوقف ومحاولة الفرار وعدم وجود وثائق الملاحة والشحن".
وتعلن إيران بانتظام عن اعتراض سفن في الخليج تقول إنها تنقل الوقود بشكل غير قانوني.
وتعتبر أسعار التجزئة للوقود في إيران من بين أدنى الأسعار في العالم، مما يجعل التهريب مسعىً مربحاً بشكل خاص.
وتأتي هذه المضبوطات أيضاً مع استمرار تصاعد التوترات بين إيران والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقد أعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة واسعة النطاق، بما في ذلك حظر الأسلحة على إيران في سبتمبر/أيلول، بعد انهيار المفاوضات النووية.
وانهارت المحادثات التي جرت بوساطة عمانية بين إيران والولايات المتحدة في يونيو بعد الضربات الإسرائيلية والأمريكية على إيران، مما أدى إلى توقف التقدم الدبلوماسي.
وتؤكد طهران أن برنامجها النووي سلمي وتنفي أي نية لتطوير أسلحة نووية.
وكانت العقوبات التي أعيد فرضها بمثابة آلية "إعادة فرض" من الاتفاق النووي لعام 2015، والتي علقت العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.
وقد بدأ هذا الاتفاق في الانهيار بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2018 وإعادة فرض عقوبات أمريكية معيقة، بما في ذلك الجهود المبذولة لمنع صادرات النفط الإيرانية، مما أغرق إيران في أزمة اقتصادية أعمق.
كما جاء اعتراض يوم الجمعة بعد يومين من احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، الحليف المقرب من إيران.
وقالت الولايات المتحدة أن قبطان السفينة كان ينقل النفط من فنزويلا وإيران.
أخبار ذات صلة

لماذا لا يستطيع جيش لبنان الدفاع عن الوطن بعد عام من "وقف إطلاق النار"

تواجه المملكة المتحدة ضغوطًا متزايدة لإعادة المواطنين البريطانيين من المخيمات والسجون السورية
