إيطاليا تواجه ضغوطًا بعد إفراجها عن مشتبه به ليبي
طلب قضاة المحكمة الجنائية الدولية من إيطاليا تفسير الإفراج عن أسامة المصري، المشتبه به في جرائم خطيرة، بدلاً من تسليمه. قرار إيطاليا يثير تساؤلات حول التزامها بالقوانين الدولية وعلاقاتهما مع ليبيا. تفاصيل مثيرة!



طلب قضاة المحكمة الجنائية الدولية رسميًا من إيطاليا يوم الاثنين أن تشرح سبب إفراجها عن رجل ليبي مشتبه به في التعذيب والقتل والاغتصاب بدلاً من إرساله إلى لاهاي.
اعتقلت الشرطة الإيطالية أسامة أنجيم، المعروف أيضًا باسم أسامة المصري، الشهر الماضي ولكن بدلًا من تسليمه إلى هولندا، حيث مقر المحكمة الجنائية الدولية، أرسلته إلى ليبيا على متن طائرة عسكرية إيطالية.
وقال المتحدث الرسمي باسم المحكمة فادي العبد الله في بيان له: "إن مسألة عدم امتثال الدولة لطلب التعاون للقبض عليه وتسليمه من قبل المحكمة معروضة على الدائرة المختصة".
شاهد ايضاً: يبدو أن كوريا الشمالية قد أرسلت المزيد من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، حسبما أفادت سيول
وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان الأسبوع الماضي، دافع وزير العدل الإيطالي كارلو نورديو عن قرار إعادة المصري إلى بلاده، مدعياً أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال متناقضة ومعيبة. وقال أمام المشرعين إن المحكمة "أدركت أن هناك فوضى عارمة حدثت".
اعتُقل المصري في تورينو بناء على مذكرة المحكمة الجنائية الدولية في 19 يناير، بعد يوم واحد من وصوله إلى البلاد قادماً من ألمانيا لمشاهدة مباراة كرة قدم. وقالت الحكومة الإيطالية إن محكمة الاستئناف في روما أمرت بإطلاق سراحه في 21 يناير/كانون الثاني بسبب مشكلة فنية في طريقة إرسال مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، بعد أن تجاوزتها وزارة العدل الإيطالية في البداية.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها لا تعلق على الإجراءات القضائية الوطنية.
وكان اعتقال المصري قد شكل معضلة لإيطاليا لأنها ترتبط بعلاقات وثيقة مع الحكومة المعترف بها دوليًا في طرابلس بالإضافة إلى مصالح الطاقة في البلاد.
ووفقًا لمذكرة الاعتقال، يرأس المصري فرع طرابلس التابع لمؤسسة الإصلاح والتأهيل، وهي شبكة سيئة السمعة من مراكز الاحتجاز التي تديرها قوة الدفاع الخاصة المدعومة من الحكومة، والتي تعمل كوحدة شرطة عسكرية تكافح الجرائم البارزة بما في ذلك عمليات الخطف والقتل وكذلك الهجرة غير الشرعية.
ومثلها مثل العديد من الميليشيات الأخرى في غرب ليبيا، تورطت قوة الدفاع الخاصة في فظائع في الحرب الأهلية التي أعقبت الإطاحة بالديكتاتور الليبي معمر القذافي الذي حكم ليبيا لفترة طويلة وقتله في عام 2011.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أي محاكمة في لاهاي للمصري يمكن أن تجلب انتباهًا غير مرغوب فيه لسياسات الهجرة الإيطالية ودعمها لخفر السواحل الليبي، الذي مولته لمنع المهاجرين من المغادرة.
في أكتوبر/تشرين الأول، كشفت المحكمة عن مذكرات اعتقال بحق ستة رجال يُزعم أنهم مرتبطون بميليشيا ليبية وحشية يُلقى عليها اللوم في عمليات قتل متعددة وجرائم أخرى في بلدة غربية ذات أهمية استراتيجية حيث تم اكتشاف مقابر جماعية في عام 2020.
أخبار ذات صلة

سوريا تشارك في مؤتمر للمانحين للمرة الأولى في مرحلة حاسمة لقادتها الجدد

الأحزاب الحاكمة المحتملة في ألمانيا تسعى لتخفيف قواعد الديون لزيادة الإنفاق الدفاعي

حريق في مطعم بشمال جمهورية التشيك يؤدي إلى وفاة 6 أشخاص
