مستشفيات شمال غزة خارج الخدمة وسط تصاعد العنف
أصبحت جميع المستشفيات في شمال غزة خارج الخدمة بسبب الحصار الإسرائيلي، مع ارتفاع عدد الشهداء إلى 53,339. في ظل استمرار الهجمات، تواصل المفاوضات في الدوحة لوقف القتال، بينما يعيش المدنيون في حالة من الذعر.

أصبحت جميع المستشفيات في شمال غزة "خارج الخدمة" في الوقت الذي تقول فيه إسرائيل إنها مستعدة لإنهاء العنف في القطاع المحاصر.
يوم الأحد، اتهمت وزارة الصحة الفلسطينية إسرائيل بفرض حصار على المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، حيث قالت إن "حالة من الذعر والإرباك تسود".
وقالت الوزارة في وقت لاحق إن إسرائيل منعت وصول المرضى والموظفين إلى المستشفى، "مما أدى إلى توقف المستشفى عن العمل".
وأضاف البيان: "مع إغلاق المستشفى الإندونيسي، فإن جميع المستشفيات العامة في محافظة شمال غزة أصبحت الآن خارج الخدمة".
قتلت الغارات الإسرائيلية 125 فلسطينيًا في غزة منذ الفجر.
وتقول وزارة الصحة إن عدد الشهداء في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بلغ 53,339 شهيداً و121,034 جريحًا.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وحدها، استقبلت المستشفيات 361 جريحًا مع استمرار الهجمات الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل يوم الأحد إن 22 شخصًا استشهدوا وأصيب ما لا يقل عن 100 آخرين في هجوم وقع قبل الفجر على خيام تأوي نازحين فلسطينيين في قطاع المواصي الجنوبي.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أشار فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أنه منفتح على "إنهاء القتال" في غزة، طالما تم طرد حماس من القطاع.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان له إن فريق التفاوض في الدوحة يعمل من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يشهد "إطلاق سراح جميع الرهائن ونفي إرهابيي حماس ونزع سلاح قطاع غزة".
ومنذ استئناف القصف في 18 مارس/آذار، قتلت القوات الإسرائيلية آلاف الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 10,000 شخص في عداد المفقودين ويفترض أنهم قتلوا، في حين أصيب نحو 120,000 آخرين.
ومنذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة شهرين في مارس/آذار، لم تنجح المفاوضات التي توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق جديد.
وقال المسؤول البارز في حماس طاهر النونو يوم السبت إن المحادثات في الدوحة قد بدأت "دون أي شروط مسبقة من أي من الجانبين".
وقال مصدر في حماس مطلع على المفاوضات إنه "يتم تبادل المواقف من الجانبين في محاولة لتقريب وجهات النظر"، وقال إن الحركة تتعامل مع المحادثات "بمرونة كبيرة".
أخبار ذات صلة

هل ستحقق إسرائيل في الضفة الغربية ما فشلت في تحقيقه في غزة؟

السوريون يواجهون مستقبلًا قاتمًا في البحث عن أقاربهم المفقودين

رعب في النبطية: في خط المواجهة لحرب إسرائيل على لبنان
