الحرب على لبنان: حزب الله سيختار قائدًا جديدًا قريبًا مع توسيع إسرائيل ضرباتها على بيروت

قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم يوم الاثنين في أول خطاب علني له منذ أن قتلت إسرائيل زعيم الحزب حسن نصر الله الذي تولى زعامة الحزب لفترة طويلة، إن حزب الله سيختار زعيمًا جديدًا في أقرب فرصة.

وفي خطاب متلفز، قال قاسم إن الاختيار سيتم بناءً على آلية الاختيار المتبعة في الحزب، وطمأن الأعضاء بأن العملية ستكون سلسة.

وأضاف قاسم: "كونوا مطمئنين أن الخيارات ستكون سهلة لأنها واضحة ونحن موحدون".

وقال أيضاً إن الحزب يعيين بدلاء لقادة عسكريين آخرين قتلوا في الأسابيع الأخيرة.

ورداً على المزاعم بأن قدرات حزب الله الصاروخية قد تعرضت لضربة قوية، قال قاسم إن الإسرائيليين "يحلمون" بتقييماتهم.

وأضاف أن الحزب استعد لمعركة طويلة واستخدم "الحد الأدنى" من قدراته حتى الآن.

وجاءت تصريحاته في الوقت الذي واصل فيه الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق قصفه الجوي في جميع أنحاء لبنان.

وفي تصعيد كبير، قصفت الطائرات المقاتلة شقة في وسط بيروت ليلة الأحد، في أول هجوم من نوعه خارج الضاحية الجنوبية للعاصمة، المعروفة باسم الضاحية، منذ بدء الأعمال العدائية قبل عام تقريباً.

وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة على الأقل من كبار أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وفي حادث منفصل، أدت غارة إسرائيلية على مخيم البص للاجئين الفلسطينيين جنوب صور إلى مقتل القيادي في حركة حماس في لبنان فاتح شريف أبو الأمين مع زوجته وأولاده، بحسب ما أعلنت الحركة الفلسطينية.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 105 أشخاص يوم الأحد، لترتفع حصيلة القتلى منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول إلى 1640 قتيلاً، بينهم 104 أطفال و194 امرأة، وأكثر من 8408 جريحاً.

كما قال قاسم في خطابه يوم الاثنين إن حزب الله مستعد لمواجهة الاجتياح البري الإسرائيلي للبنان.

وقال: "سنواجه أي احتمال ونحن جاهزون إذا قرر الإسرائيليون الدخول براً وقوات المقاومة جاهزة للاشتباك البري".

وكان القادة الإسرائيليون قد قالوا في الأسابيع الأخيرة إنهم يتدربون على شن هجمات برية ولم يستبعدوا إمكانية شن الاجتياح قريباً.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد ألمح يوم الاثنين إلى أن الهجوم يلوح في الأفق.

وفي حديثه لجنود سلاح المدرعات على الحدود الشمالية لإسرائيل، قال غالانت: "سنستخدم جميع قدراتنا - بما في ذلك أنتم".

في هذه الأثناء، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي إن حكومته مستعدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر عام 2006، والذي يقضي بإزالة الوجود المسلح لحزب الله على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال الحدود الإسرائيلية.

وقال ميقاتي إن الحكومة اللبنانية مستعدة لتنفيذ الاتفاق مقابل وقف إطلاق النار.