هجوم حزب الله بطائرات مسيرة يغير قواعد اللعبة

وقد أعلن حزب الله مسؤوليته عن هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل أسفر عن مقتل أربعة جنود على الأقل وإصابة عشرات آخرين.

وقالت الجماعة إنها أطلقت "سربًا من الطائرات المسيرة" على قاعدة في بنيامينا تابعة للواء جولاني التابع للجيش الإسرائيلي. وكان الهجوم دليلًا على استمرار قدرتهم على إلحاق الضرر بإسرائيل، حتى مع استمرار الأخيرة في قصف لبنان بلا هوادة ومحاولات اجتياحه بريًا.

وتعليقًا على الهجوم، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن الجيش الإسرائيلي "يسيطر على الحادث بشكل كامل من الناحية العملياتية".

وأضاف: "سنحقق في كيفية اختراق طائرة بدون طيار دون سابق إنذار وضرب قاعدة عسكرية".

"نحن مطالبون بتوفير حماية أفضل. سوف نحقق في هذا الحادث ونتعلم منه ونتحسن."

كان الهجوم هو الهجوم الأكثر دموية من هذا النوع على قاعدة إسرائيلية منذ أن شنت إسرائيل قصفها الواسع النطاق على لبنان في 23 أيلول/سبتمبر.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن طائرتين بدون طيار أطلقهما حزب الله دخلتا المجال الجوي الإسرائيلي من البحر.

وأفادت التقارير أن إحداهما أُسقطت قبالة الساحل بالقرب من حيفا، بينما اختفت الأخرى عن الرادار وفقدت القوات الإسرائيلية أثرها.

وتقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إن هذا الحادث ربما كان بسبب تحليق الطائرة بدون طيار على مسافة قريبة جدًا من الأرض، دون أن تنطلق صفارات الإنذار بسبب افتراض تحطمها أو اعتراضها.

ويقول حزب الله إن هجومه جاء ردًا على القصف الإسرائيلي لوسط بيروت يوم الخميس، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا على الأقل.

ثم حذّر الحزب إسرائيل من أن "ما شهدته اليوم في جنوب حيفا لا يقارن بما ينتظرها إذا ما قررت مواصلة عدوانها على شعبنا الأبي والعزيز".

لقد قتلت إسرائيل أكثر من 2300 شخص في لبنان منذ بدء الاشتباكات مع حزب الله في 8 أكتوبر 2023.

وقد سقط معظم هؤلاء القتلى منذ 23 أيلول/سبتمبر 2024