وورلد برس عربي logo

اختطاف مسعف فلسطيني في هجوم إسرائيلي مميت

احتجزت السلطات الإسرائيلية المسعف الفلسطيني أسعد النصاصرة بعد الهجوم الذي أودى بحياة 15 من عمال الطوارئ. الهلال الأحمر يدعو لإطلاق سراحه، بينما تتصاعد الدعوات لتحقيق مستقل في الحادث الأكثر دموية منذ سنوات.

أسعد النصاصرة، مسعف فلسطيني من الهلال الأحمر، مفقود منذ الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة 15 مسعفًا في رفح.
Loading...
تمت مشاهدة أسعد النصرسرا آخر مرة وهو يُقاد مقيد اليدين من قبل القوات الإسرائيلية في موقع الحادث.
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الاثنين إن المسعف الفلسطيني المفقود منذ الهجوم الإسرائيلي المميت الذي أودى بحياة 15 من عمال الطوارئ في رفح الشهر الماضي، محتجز لدى السلطات الإسرائيلية.

ولا يزال المسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أسعد النصاصرة مفقودًا منذ 23 مارس/آذار، عندما قتلت القوات الإسرائيلية 15 مسعفًا ومسعفًا من عمال الطوارئ بالرصاص أثناء قيامهم بمهمة إنقاذ، قبل أن تدفنهم تحت سيارات الإسعاف التي كانت تقلهم في قبر ضحل.

وذكر شهود عيان أن جثث العمال انتشلت وهي لا تزال ترتدي زيهم الرسمي، وبعضهم كانت أيديهم مقيدة.

شاهد ايضاً: نجوم بريطانيون يطالبون بي بي سي بإعادة عرض الوثائقي عن غزة

وذكر محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، أن واحداً منهم على الأقل كانت ساقاه مقيدتين، وآخر مقطوع الرأس، وثالثاً عاري الصدر.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها إنها "تلقت معلومات تفيد بأن المسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أسعد النصاصرة محتجز في مكان احتجاز إسرائيلي"، لكنها لم تقدم معلومات عن مكان احتجازه. وأكدت أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح بزيارته.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن النصاصرة "اختطف قسراً أثناء قيامه بواجباته الإنسانية" من قبل القوات الإسرائيلية، ودعت إلى إطلاق سراحه فوراً.

شاهد ايضاً: الصحافة السعودية تهاجم محاولة ترامب "السيطرة" على غزة

ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي احتجازه، لكن متحدثًا باسمه قال إنه على علم بمزاعم اعتقاله.

وذكر ناجٍ آخر من الهجوم، منذر عابد، أنه رأى نصاصرة يُقتاد حيًا ومعصوب العينين من قبل ضباط إسرائيليين عقب عملية القتل.

'الهجوم الأكثر دموية'

أُجبرت القوات الإسرائيلية على التراجع عن روايتها الأولية للهجوم، والتي أكدت أن الجنود أطلقوا النار على المركبات التي اقتربت من موقعهم في الظلام دون أضواء أو علامات طوارئ، معتبرين أنها "مشبوهة".

شاهد ايضاً: المجازر والصمود في حماة، مدينة سوريا الثائرة

في البداية، ادعى مسؤولون من الجيش الإسرائيلي كذبًا أن مركبات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كانت تستخدمها حركتا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.

إلا أن مقطع الفيديو الذي تم استعادته من الهاتف المحمول لأحد الضحايا ونشرته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ناقض هذه الرواية.

وأظهر الفيديو عمال طوارئ يرتدون الزي الرسمي، ويقودون سيارات إسعاف وسيارات إطفاء تحمل علامات واضحة وأضواء مضاءة، ويطلق الجنود النار عليهم.

شاهد ايضاً: هل ستحقق إسرائيل في الضفة الغربية ما فشلت في تحقيقه في غزة؟

تُعدّ عمليات القتل هذه أكثر الهجمات دموية على العاملين في الصليب الأحمر/الهلال الأحمر في أي مكان في العالم منذ عام 2017، وفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقد دعت الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني إلى إجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن أحد الفريقين قُتل على يد القوات الإسرائيلية، وأن طواقم الطوارئ والإغاثة الأخرى قُتلت واحدًا تلو الآخر على مدار عدة ساعات أثناء بحثهم عن زملائهم المفقودين.

أخبار ذات صلة

Loading...
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يتحدث في مؤتمر، مع التركيز على استمرار الحصار على غزة ومنع دخول المساعدات.

سموتريتش: "لن يدخل حتى حبة قمح واحدة إلى غزة"

في ظل الأزمات المتزايدة في قطاع غزة، يصر وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على استمرار الحصار، حيث أكد أن "لن تدخل حتى حبة قمح إلى غزة". تعرّف على تفاصيل هذا التصريح المثير وكيف يؤثر على الوضع الإنساني في المنطقة، وشاركنا رأيك حول هذه التطورات.
الشرق الأوسط
Loading...
شبان يسيرون بين أنقاض مبانٍ مدمرة في غزة، حيث تظهر آثار الحرب والدمار الشامل الذي خلفته الصراعات.

وقف إطلاق النار في غزة: فشل إسرائيل في تحويل غزة إلى أرض بلا شعب

في خضم الصراع الدموي في غزة، تتشكل ملامح مستقبل معقد، حيث تتجاوز تداعيات الحرب حدود الجغرافيا. بينما تتعاظم معاناة الشعب الفلسطيني، يبرز مفهوم %"الصمود الإيجابي%" كوسيلة جديدة للمقاومة. هل ستنجح هذه الاستراتيجية في إعادة تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط؟ تابعوا معنا لاستكشاف هذا التحول الجذري.
الشرق الأوسط
Loading...
طفل صغير يرتدي نظارات يقف أمام طاولة تحمل شموعًا مضاءة، في كنيسة ذات جدران حجرية، مستعدًا للاحتفال بعيد الميلاد.

كيف تضمن المعارضة السورية حماية الأقليات في ظل التغيرات السياسية

بينما تتقدم قوات المعارضة في شمال سوريا، تبرز تساؤلات حيوية حول مصير الأقليات العرقية والدينية. مع استيلاء المعارضة على حلب، تلوح بوادر أمل لمستقبل أكثر أماناً للمسيحيين والأكراد. هل ستنجح هذه الفصائل في تحقيق الوحدة وحماية التنوع الثقافي؟ تابعوا التفاصيل المثيرة في المقال.
الشرق الأوسط
Loading...
تصريح وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب حول اتفاق الهدنة بين حزب الله وإسرائيل، مع التركيز على مقتل حسن نصر الله.

تقرير: نصر الله ونتنياهو اتفقا على هدنة قبل اغتيال إسرائيل لزعيم حزب الله

في خضم التوترات المتصاعدة، يكشف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب عن اتفاقات سرية بين حزب الله وإسرائيل، والتي انتهت باغتيال نصر الله في غارة جوية. هل كانت هذه الهدنة مجرد خدعة؟ تابعوا التفاصيل المثيرة التي قد تغير مجرى الأحداث في المنطقة.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية