مجاعة مروعة تهدد حياة سكان غزة

أصدر نظام مراقبة الجوع الرائد في العالم يوم الثلاثاء تحذيرًا من أن "السيناريو الأسوأ للمجاعة" يتكشف في غزة بسبب التجويع والحصار الذي تفرضه إسرائيل.

وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة في تقرير جديد: "تشير أحدث البيانات إلى أن استهلاك الغذاء في معظم أنحاء قطاع غزة قد بلغ حد المجاعة، وكذلك سوء التغذية الحاد في مدينة غزة."

وأضاف: "في خضم الصراع الذي لا هوادة فيه، والنزوح الجماعي، والقيود الشديدة المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، وانهيار الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية، وصلت الأزمة إلى نقطة تحول مقلقة ومميتة."

ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي توفي فيه ما يقرب من 150 طفلاً وبالغاً فلسطينياً في غزة بسبب الجوع منذ مارس/آذار.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "سوء التغذية قد ارتفع بسرعة في النصف الأول من شهر تموز/يوليو".

وأضافت: "فقد تم إدخال أكثر من 20,000 طفل للعلاج من سوء التغذية الحاد في الفترة ما بين نيسان/أبريل ومنتصف تموز/يوليو، حيث يعاني أكثر من 3,000 طفل من سوء التغذية الحاد. وقد أبلغت المستشفيات عن زيادة سريعة في وفيات الأطفال دون سن الخامسة بسبب الجوع، حيث تم الإبلاغ عن 16 حالة وفاة على الأقل منذ 17 تموز/يوليو".

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الحصار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأبلغت منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط (أونروا)، وهي أكبر مزود للمساعدات الإنسانية في غزة، أن لديها 6000 شاحنة مساعدات في مصر والأردن منذ أكثر من أربعة أشهر ونصف في انتظار التصاريح الإسرائيلية لدخول غزة.

وتوقع آخر تحليل أجراه المركز الدولي لتنسيق الشؤون الإنسانية في مايو/أيار أنه بحلول سبتمبر/أيلول سيواجه جميع السكان البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة انعداماً حاداً في الأمن الغذائي وسيصل أكثر من 500 ألف شخص إلى حالة من المجاعة الشديدة.