مستشار سابق لمدينة نيويورك بشأن COVID يُفصل بعد ظهور فيديو يكشف حضوره حفلات خلال الجائحة

طُرد مسؤول سابق في مدينة نيويورك ساعد في تنسيق استجابة المدينة للجائحة من وظيفته في القطاع الخاص بعد أن أظهر تسجيل له وهو يتحدث عن حضوره حفلات جنسية وتجمعات خاصة أخرى في الوقت الذي كانت المدينة تحث الناس على ممارسة التباعد الاجتماعي.

تم إنهاء عمل الدكتور جاي فارما من منصبه كنائب الرئيس التنفيذي وكبير المسؤولين الطبيين في شركة SIGA Technologies، حسبما كشفت شركة الأدوية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها في ملف يوم الاثنين لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.

شغل فارما منصب كبير مستشاري الصحة العامة لرئيس البلدية آنذاك بيل دي بلاسيو من أبريل 2020 إلى مايو 2021. وكان يظهر بانتظام مع العمدة الديمقراطي في جلسات الإحاطة الصحفية لمناقشة استجابة المدينة لكوفيد-19 وساعد في تطوير برامج واستراتيجيات لمكافحة الفيروس، بما في ذلك تشجيع الناس على ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، وإجراء الفحوصات بانتظام والحصول على اللقاحات، بمجرد توفر اللقاحات.

يُظهر مقطع فيديو مصور بكاميرا خفية نشره المذيع ستيفن كراودر الأسبوع الماضي فارما وهو يتحدث بشكل عرضي إلى امرأة حول حضور التجمعات حتى عندما كان بمثابة واجهة لاستجابة المدينة للجائحة.

"لقد قمت بكل هذه الأمور الجنسية الشاذة أثناء ظهوري على التلفاز وكان الناس يقولون: "ألست خائفاً؟ ألا تشعر بالحرج؟" قالها في إحدى اللحظات في التسجيل الذي تم تحريره. "فقلت لهم: لا، أنا أحب أن أكون على طبيعتي الحقيقية."

واعترف فارما أيضًا بمدى كارثية أفعاله على جهود المدينة لو تم الكشف عنها في ذلك الوقت.

وقال في مرحلة أخرى من الفيديو: "كان من الممكن أن تكون مشكلة كبيرة". "كان الأمر سيشكل إحراجًا حقيقيًا."

وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون قد استقال في عام 2023 بعد أن كشف تحقيق حكومي استمر لسنوات عن حضوره وأعضاء إدارته حفلات في المكاتب الحكومية في انتهاك لقواعد الإغلاق بسبب كوفيد-19 في ذلك الوقت.

واجه حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم انتقادات بسبب انتهاكه لقواعد الجائحة عندما حضر حفل عيد ميلاد أحد أصدقائه في مطعم French Laundry الفاخر في وادي نابا في نوفمبر 2020.

ورفض فارما يوم الثلاثاء التعليق على إقالته من منصبه، لكنه أقر بصحة الفيديو في بيان قدمه متحدث باسمه.

وكتب: "أتحمل المسؤولية عن عدم استخدام أفضل حكم في ذلك الوقت"، مضيفًا أن التسجيلات كانت من محادثات خاصة تم "تسجيلها سرًا وتقطيعها وإخراجها من سياقها".

لم يخض فارما في تفاصيل الأحداث التي أشار إليها في الفيديو، لكنه أقر بحضوره ثلاثة تجمعات خاصة على الأقل خلال فترة عمله في مجلس المدينة.

قال فارما، في الفيديو، إن إحدى الحفلات وقعت في غرفة فندق في أغسطس 2020 مع حوالي 8 إلى 10 أشخاص، بمن فيهم زوجته، كانوا عراة ويتعاطون مخدر المولي أو الإكستاسي الترفيهي.

بحلول ذلك الوقت، كان حاكم نيويورك قد بدأ في تخفيف القيود، حيث سُمح بالتجمعات الداخلية التي تصل إلى 10 أشخاص قبل أشهر. قال فارما إنه لا يزال يتخذ الاحتياطات اللازمة للتأكد من عدم القبض عليه.

وقال: "كان عليّ أن أكون متخفيًا نوعًا ما حيال ذلك". "كنت أدير الاستجابة الكاملة لكوفيد-19 لصالح المدينة."

كما حضر أيضًا حفلة رقص مليئة بالمخدرات مع ما يقرب من 200 شخص في مكان تحت أحد بنوك وول ستريت في مايو أو يونيو من عام 2021، وفقًا للتسجيل. في منتصف مايو/أيار، رفعت ولاية نيويورك الحد الأقصى للتجمعات الداخلية إلى 250 شخصًا، وبحلول منتصف يونيو/حزيران، رفعت معظم القيود المفروضة بسبب الجائحة.

يتذكر فارما، الذي ترك منصبه في مجلس المدينة في ذلك الوقت تقريبًا لكنه استمر في العمل كمستشار بدوام جزئي، وفقًا لسيرته الذاتية على موقع LinkedIn، أنه كان قلقًا من أن يتم رصده في الحفل في ذلك الوقت.

وقال في مقطع الفيديو، الذي يبدو أنه تم تجميعه من تسجيلات تم تسجيلها سراً خلال عدد من اللقاءات الاجتماعية المختلفة مع امرأة مجهولة الهوية لم تظهر أمام الكاميرا: "لم يكن هذا الأمر مناسباً لكوفيد".

لم يرد متحدث باسم شركة SIGA Technologies على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب التعليق.

ورفض العمدة إيريك آدامز، وهو ديمقراطي، الخوض في هذا الجدل يوم الثلاثاء خلال مؤتمره المعتاد في قاعة المدينة مع الصحفيين. ودعا بعض المحافظين المحليين إلى إجراء تحقيق حكومي.

وقال عضو مجلس المدينة روبرت هولدن، وهو ديمقراطي من كوينز، الذي أشاد بإقالة فارما: "النفاق أمر شائن". "لقد تأثر الملايين من الناس بسياساتهم القاسية ويستحق الجمهور المساءلة."

ودافع فارما في بيانه عن جهوده في الاستجابة للجائحة وندد بالفيديو ووصفه بأنه جزء من "جهود متطرفة خطيرة لتقويض ثقة الجمهور" في اللقاحات.

وكتب قائلاً: "في مواجهة أكبر أزمة صحية عامة منذ قرن، كانت أولويتنا القصوى هي إنقاذ الأرواح، وكان كل قرار اتخذناه يستند إلى أفضل العلوم المتاحة للحفاظ على سلامة سكان نيويورك".