تعزيز التعاون العسكري بين الاتحاد الأوروبي وتركيا

قال مسؤول غربي مطلع على الأمر إن الاتحاد الأوروبي عيّن مستشاراً عسكرياً لبعثته في تركيا للمرة الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.

ووفقًا للمسؤول، جاءت هذه الخطوة في أعقاب المناقشات الجارية في بروكسل حول دور تركيا في الهيكل الأمني الأوروبي الأوسع نطاقًا.

وتدعو دول أوروبية مثل ألمانيا إلى إجراء المزيد من الحوار الاستراتيجي مع تركيا بشأن قضايا الدفاع، بما في ذلك التعاون في بناء قدرات إنتاج الصناعات الدفاعية خاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.

وذكر موقع TurDef، وهو منفذ إخباري تركي متخصص في قضايا الدفاع أن الاتحاد الأوروبي عيّن العقيد آدم جرزيمكوفسكي، ملحق الدفاع البولندي السابق في أنقرة، مستشاراً عسكرياً لرئيس وفد الاتحاد الأوروبي في تركيا.

وأضاف المسؤول الغربي أنه بموجب مبدأ المعاملة بالمثل، ستتمكن تركيا أيضًا من تعيين مستشار دفاع تركي في بعثتها لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وسيعمل كلا المستشارين بموجب الصفة الدبلوماسية وليس من خلال القنوات العسكرية الرسمية.

العلاقات العسكرية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا

منذ العام الماضي، يعمل الاتحاد الأوروبي على تعزيز الحوار مع أنقرة، حيث ازدادت الزيارات رفيعة المستوى والاجتماعات التنسيقية بين الطرفين.

وتدرك أوروبا بشكل متزايد أنها بحاجة إلى تعاون تركيا في مواجهة روسيا.

وقال أحد كبار البيروقراطيين العاملين في الوكالة الحكومية الألمانية المسؤولة عن تجهيز الجيش الألماني (BAAINBw) لـ DW التركية الأسبوع الماضي أن على برلين تعميق شراكتها الدفاعية مع تركيا.

وأضاف: "يجب أن تبدأ تركيا بالتأكيد عملية التحول الديمقراطي. ولكن في نهاية المطاف، ليس لدينا الكثير من الخيارات. كما تقوم الولايات المتحدة بترحيل الناس واستخدام العنف في الشوارع. هل ينبغي علينا أن نقول: لن نشتري أسلحتكم بعد الآن؟"

وأضاف المسؤول العسكري أن ألمانيا "تحتاج بالتأكيد إلى إلقاء نظرة فاحصة" على الطائرات العسكرية التركية بدون طيار، مشيراً إلى أن تركيا "متقدمة جداً" في هذا المجال.

وقال: "فيما يتعلق بتحليل السوق وفرص التعاون، فإن تركيا بالتأكيد لاعب يستحق المشاركة. يجب إجراء اتصالات في هذا الشأن في أقرب وقت ممكن، ويجب دراسة المسألة عن كثب".

وقال المسؤول الغربي الذي تحدث أيضًا أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تعيين دبلوماسي مسؤول عن الامتثال للعقوبات، مع التركيز بشكل خاص على ما يسمى بـ "الأسطول الأسود" الروسي، الذي ينقل النفط الخاضع للعقوبات.

وخفضت تركيا وارداتها من النفط الروسي في أكتوبر في أعقاب العقوبات الأمريكية الجديدة التي استهدفت قطاع الطاقة الروسي التي تم فرضها في الشهر السابق.