خطة مصر لإعادة إعمار غزة تجمع بين التراث والحداثة
تقدم مصر خطة طموحة لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار، تجمع بين التراث الفلسطيني والتصاميم الحديثة. تركز على الاستدامة ورفض التهجير، مع تصاميم تعكس الهوية الثقافية وتعزز التفاعل الاجتماعي.

خطة مصر لإعادة إعمار غزة: رؤية مستقبلية بقيمة 53 مليار دولار
تتضمن خطة مصر لإعادة إعمار غزة، والتي دعمتها جامعة الدول العربية يوم الثلاثاء الماضي بقيمة 53 مليار دولار، رؤية طموحة للمستقبل المعماري للقطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب.
التصميم المعماري الجديد في غزة بعد الحرب
تقترح الخطة المكونة من 91 صفحة، والتي أطلع عليها المسؤولون في مصر موقع ميدل إيست آي قبل القمة العربية الاستثنائية، طابعًا عمرانيًا جديدًا للعمارة في غزة بعد الحرب، يمزج بين التراث الفلسطيني والتكنولوجيا والتصاميم الحديثة.
رفض تهجير الفلسطينيين في الخطة المصرية
وهو اقتراح مضاد لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي عن نيته الاستيلاء على غزة وتحويلها إلى مركز سياحي مع تهجير سكانها الفلسطينيين.
شاهد ايضاً: حملة لرفع الحظر عن منظمة "فلسطين أكشن" تسعى لإيجاد طرق لوقف الاعتقالات الجماعية للمتظاهرين
في المقابل، ترفض الخطة المصرية تهجير الفلسطينيين وتسعى إلى إعادة تطوير القطاع دون تهجير سكانه.
رمزية شجرة الزيتون في الثقافة الفلسطينية
"متجذرة كشجرة الزيتون، ثابتة لا تتزعزع" هو شعار الرؤية.
"شجرة الزيتون ليست مجرد نبتة؛ فهي ترمز إلى الصمود والتراث في الثقافة الفلسطينية. بجذورها الضاربة في أعماق الأرض، فهي تتشبث بثبات رغم المصاعب، وتعكس قوة الهوية الفلسطينية وارتباطها العميق بالأرض"، كما جاء في الوثيقة.
عناصر التصميم المعماري المقترح
ووفقًا للمخطط، تشمل عناصر التصميم المعماري المقترح استخدام حجر القدس، وهو نوع من الحجر الجيري المستخدم في تشييد المباني في القدس والمناطق المحيطة بها.
المباني السكنية: دمج التراث والحداثة
كما يستخدم أيضاً الأقواس المدببة، وهي سمة معمارية مميزة في فلسطين تستخدم في المساجد والكنائس، إلى جانب القباب.
المباني السكنية، حسب المخطط، مستوحاة من التراث العربي والإسلامي، مع لمسة عصرية.
قطاع الخدمات: تصميمات حديثة مع الحفاظ على الهوية الثقافية
فهي تتضمن تصميمات حديثة تضمن "الراحة والاستدامة"، مع استخدام "مواد البناء التقليدية" مثل الحجر الطبيعي. ستسعى استراتيجيات التخطيط إلى تعزيز "التفاعل الاجتماعي والهوية الثقافية"، كما تقول الخطة.
مثل المباني السكنية، يدمج التصميم المعماري لقطاع الخدمات بين العناصر الحديثة والتقليدية.
وتنص الخطة على أن "استخدام الحجر الجيري أو الخرسانة البيضاء يعكس الطراز المعماري العربي المحلي مع تقليل امتصاص الحرارة، مما يحسن كفاءة الطاقة داخل المباني".
"تخلق الأقواس المتكررة في النوافذ والواجهات جمالية إسلامية مميزة مع السماح بإضاءة طبيعية فعالة، مما يقلل من الحاجة إلى الإضاءة الصناعية خلال النهار."
يقترح المخطط، الذي يعرض ما يبدو أنه مبنى جامعي، "باحات متعددة الأغراض" لتكون بمثابة "مراكز ديناميكية اجتماعية ونشاطات للطلاب".
ويضيف المخطط: "يضمن التركيز على المواد الطبيعية والفتحات الكبيرة مزيجًا متناغمًا بين الهوية التاريخية ومعايير البناء الحديثة، مما يخلق بيئة تعليمية مميزة ومستدامة".
المباني الحكومية: بيئة عمل حديثة ومستدامة
صُممت المباني الحكومية أيضاً "لتعكس بيئة عمل حديثة ومستدامة تتماشى مع معايير العمارة الذكية والتكامل البيئي".
تتوخى الخطة تصميمات "مستدامة" للمناطق الصناعية والزراعية.
وتقول الوثيقة: "يتبع التصميم مبادئ التنمية الخضراء والتصنيع المستدام، بما يضمن الانسجام بين الحفاظ على البيئة والكفاءة الصناعية".
المساكن المؤقتة
تشمل مرحلة الإنعاش المبكر للخطة بناء وحدات سكنية مؤقتة لحوالي 1.5 مليون نازح. وستكون هذه المنازل مصنوعة من حاويات بحرية وستتسع كل وحدة سكنية لستة أشخاص في المتوسط.
أخبار ذات صلة

نتنياهو يريد تغيير النظام في إيران. هل ترامب متفق معه؟

ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية يدير أمن المساعدات في غزة وينصح مجموعة بوسطن الاستشارية

مقتل العديد في حريق فندق في منتجع تزلج بوسط تركيا
