وورلد برس عربي logo

خطة مصر لإعادة إعمار غزة تجمع بين التراث والحداثة

تقدم مصر خطة طموحة لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار، تجمع بين التراث الفلسطيني والتصاميم الحديثة. تركز على الاستدامة ورفض التهجير، مع تصاميم تعكس الهوية الثقافية وتعزز التفاعل الاجتماعي.

تصميم معماري حديث لمجمع يتضمن عناصر من التراث الفلسطيني، مع مساحات خضراء ومرافق متعددة الاستخدامات، يعكس رؤية إعادة إعمار غزة.
مبنى عام في غزة كما تصوره خطة إعادة الإعمار المصرية (الرئاسة المصرية)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

خطة مصر لإعادة إعمار غزة: رؤية مستقبلية بقيمة 53 مليار دولار

تتضمن خطة مصر لإعادة إعمار غزة، والتي دعمتها جامعة الدول العربية يوم الثلاثاء الماضي بقيمة 53 مليار دولار، رؤية طموحة للمستقبل المعماري للقطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب.

التصميم المعماري الجديد في غزة بعد الحرب

تقترح الخطة المكونة من 91 صفحة، والتي أطلع عليها المسؤولون في مصر موقع ميدل إيست آي قبل القمة العربية الاستثنائية، طابعًا عمرانيًا جديدًا للعمارة في غزة بعد الحرب، يمزج بين التراث الفلسطيني والتكنولوجيا والتصاميم الحديثة.

رفض تهجير الفلسطينيين في الخطة المصرية

وهو اقتراح مضاد لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي عن نيته الاستيلاء على غزة وتحويلها إلى مركز سياحي مع تهجير سكانها الفلسطينيين.

شاهد ايضاً: إسرائيل تقتل 100 فلسطيني منذ أن حث ترامب على "وقف القصف" بينما يتفاوض المفاوضون حول الاتفاق

في المقابل، ترفض الخطة المصرية تهجير الفلسطينيين وتسعى إلى إعادة تطوير القطاع دون تهجير سكانه.

رمزية شجرة الزيتون في الثقافة الفلسطينية

"متجذرة كشجرة الزيتون، ثابتة لا تتزعزع" هو شعار الرؤية.

"شجرة الزيتون ليست مجرد نبتة؛ فهي ترمز إلى الصمود والتراث في الثقافة الفلسطينية. بجذورها الضاربة في أعماق الأرض، فهي تتشبث بثبات رغم المصاعب، وتعكس قوة الهوية الفلسطينية وارتباطها العميق بالأرض"، كما جاء في الوثيقة.

عناصر التصميم المعماري المقترح

شاهد ايضاً: سوريا بعد الأسد: كيف تسرع إسرائيل والولايات المتحدة خطط تقسيم البلاد

ووفقًا للمخطط، تشمل عناصر التصميم المعماري المقترح استخدام حجر القدس، وهو نوع من الحجر الجيري المستخدم في تشييد المباني في القدس والمناطق المحيطة بها.

المباني السكنية: دمج التراث والحداثة

كما يستخدم أيضاً الأقواس المدببة، وهي سمة معمارية مميزة في فلسطين تستخدم في المساجد والكنائس، إلى جانب القباب.

المباني السكنية، حسب المخطط، مستوحاة من التراث العربي والإسلامي، مع لمسة عصرية.

قطاع الخدمات: تصميمات حديثة مع الحفاظ على الهوية الثقافية

شاهد ايضاً: سوريا تطلب دعم تركيا في الدفاع بعد أحداث العنف في السويداء

فهي تتضمن تصميمات حديثة تضمن "الراحة والاستدامة"، مع استخدام "مواد البناء التقليدية" مثل الحجر الطبيعي. ستسعى استراتيجيات التخطيط إلى تعزيز "التفاعل الاجتماعي والهوية الثقافية"، كما تقول الخطة.

مثل المباني السكنية، يدمج التصميم المعماري لقطاع الخدمات بين العناصر الحديثة والتقليدية.

وتنص الخطة على أن "استخدام الحجر الجيري أو الخرسانة البيضاء يعكس الطراز المعماري العربي المحلي مع تقليل امتصاص الحرارة، مما يحسن كفاءة الطاقة داخل المباني".

شاهد ايضاً: لماذا تتحدث الجمعية الطبية البريطانية عن غزة

"تخلق الأقواس المتكررة في النوافذ والواجهات جمالية إسلامية مميزة مع السماح بإضاءة طبيعية فعالة، مما يقلل من الحاجة إلى الإضاءة الصناعية خلال النهار."

يقترح المخطط، الذي يعرض ما يبدو أنه مبنى جامعي، "باحات متعددة الأغراض" لتكون بمثابة "مراكز ديناميكية اجتماعية ونشاطات للطلاب".

ويضيف المخطط: "يضمن التركيز على المواد الطبيعية والفتحات الكبيرة مزيجًا متناغمًا بين الهوية التاريخية ومعايير البناء الحديثة، مما يخلق بيئة تعليمية مميزة ومستدامة".

المباني الحكومية: بيئة عمل حديثة ومستدامة

شاهد ايضاً: لماذا تواجه كندا إسرائيل مباشرة الآن

صُممت المباني الحكومية أيضاً "لتعكس بيئة عمل حديثة ومستدامة تتماشى مع معايير العمارة الذكية والتكامل البيئي".

تتوخى الخطة تصميمات "مستدامة" للمناطق الصناعية والزراعية.

وتقول الوثيقة: "يتبع التصميم مبادئ التنمية الخضراء والتصنيع المستدام، بما يضمن الانسجام بين الحفاظ على البيئة والكفاءة الصناعية".

المساكن المؤقتة

شاهد ايضاً: نكبة ثانية، على الهواء

تشمل مرحلة الإنعاش المبكر للخطة بناء وحدات سكنية مؤقتة لحوالي 1.5 مليون نازح. وستكون هذه المنازل مصنوعة من حاويات بحرية وستتسع كل وحدة سكنية لستة أشخاص في المتوسط.

أخبار ذات صلة

Loading...
شاب فلسطيني يحمل كاميرتين تصوير، مبتسم، مع خلفية طبيعية، يعكس شغف التصوير في سياق الأحداث الجارية.

وفاة فلسطيني محتجز دون تهمة في قبضة الاحتلال الإسرائيلي

في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، توفي الشاب الفلسطيني أحمد حاتم خضيرات بعد خمسة أشهر من الاعتقال الإداري دون تهمة، ليصبح ضحية جديدة لسياسات السجون الإسرائيلية. تعرّف على تفاصيل هذه القضية المأساوية وما تعكسه من واقع مؤلم يعيشه الأسرى الفلسطينيون.
الشرق الأوسط
Loading...
مجموعة من الفتيات يحتفلن بالتخرج، يحملن بالونات وشهادات، مع العلم الفلسطيني خلفهن، في لحظة تعبير عن الفرح والأمل.

الحرب على غزة: عندما تصبح الأصدقاء أسماء تهمس بها إلى السماء

عندما يرحل الأصدقاء، يتحول الفرح إلى ذكريات مؤلمة، وتصبح اللحظات التي عشناها معًا كأيقونات مقدسة. لا تفقدهم فقط، بل تفقد جزءًا من نفسك. انضم إلينا في رحلة استكشاف هذه المشاعر العميقة وشاركنا قصص الحب والفقد التي لا تُنسى.
الشرق الأوسط
Loading...
موقع بناء يتضمن شاحنة خلط خرسانة وأعمال إنشائية، مما يعكس النشاط العمراني في المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

أكبر صندوق ثروة في العالم يتخلص من استثماراته في شركة الطاقة الإسرائيلية

في خطوة جريئة تعكس التزامها بالقيم الإنسانية، قررت النرويج سحب استثماراتها من شركة باز الإسرائيلية، مما يبرز دورها الرائد في دعم حقوق الفلسطينيين. هل ستتبع دول أخرى هذا النهج الأخلاقي؟ تابعوا معنا لتكتشفوا المزيد عن تأثير هذه القرارات على الصراع المستمر.
الشرق الأوسط
Loading...
اجتماع بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية اللبناني نجيب ميقاتي في الأمم المتحدة، حيث يناقشان الوضع في لبنان.

حرب إسرائيل على لبنان: هل يمكن لفرنسا أن توقف إراقة الدماء؟

في خضم الأزمات المتزايدة في لبنان، تبرز فرنسا كداعم تاريخي، لكن هل تستطيع فعلاً تغيير المعادلة؟ زيارة وزير الخارجية الفرنسي تُسلط الضوء على الفجوة بين التصريحات والأفعال، ما يثير تساؤلات حول فعالية التدخلات. اكتشفوا المزيد عن هذا التحدي الدبلوماسي وكيف يمكن أن تؤثر على مستقبل لبنان.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية